مصباح أمين - رأس الخيمة
طالب أولياء أمور طلبة يدرسون في الفصول من الخامس وحتى الثامن في مدارس حكومية في رأس الخيمة، بتوفير مشرفات ومشرفين في الحافلات لضبط ومراقبة الطلبة والحفاظ على سلامتهم، معربين عن تخوفهم من ترك بناتهم في الحافلة مع السائق بمفردهن، لاسيما آخر طالبة في الحافلة والمقيمات في مناطق بعيدة.
وأوضح آباء طلبة أن وجود المشرفين في الحافلة للطلبة الذكور سيحد من تنمر طلبة، ويمنع وقوع خلافات بينهم قد ينتج عنها عدم الانضباط، مشيرين إلى ضرورة وجود المشرف لمراقبة أبنائهم المراهقين.
إلى ذلك، أفاد مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في رأس الخيمة، عبيد البريكي، لـ«الإمارات اليوم» بأن فرع المؤسسة في رأس الخيمة رفع تقريراً إلى وزارة التربية والتعليم باحتياجات المؤسسة، وتوفير مشرفين ومشرفات في الحافلات المدرسية للفصول الدراسية من الصف الخامس وحتى الثامن، باعتبارها مرحلة دراسية حساسة وبحاجة إلى ضبط ومراقبة للحفاظ على سلامة الطلبة.
وأوضح أن المؤسسة بحاجة إلى 150 مشرفة ومشرفاً للفصول الدراسية من الخامس إلى الثامن، وأنها تتلقى يومياً مكالمات هاتفية ولقاءات مع أسر طلبة يطالبون بتوفير المشرفين والمشرفات في الحافلات، للحفاظ على سلامة بناتهم ولضبط أبنائهم المراهقين.
وتفصيلاً، قالت أم عبدالله إن ابنتها تدرس في الفصل الثامن وتسكن في المناطق الشمالية من رأس الخيمة، وإن المسافة بين مدرستها ومنزلها تصل إلى 45 دقيقة في الحافلة، وإنها آخر من يتم توصيلها من قبل سائق الحافلة. وأوضحت أنه من غير المنطقي أن تبقى طفلة في الحافلة بمفردها مع سائق أثناء توصيلها للمنزل، مشيرة إلى أن ابنتها تبقى في الحافلة لأكثر من 15 دقيقة خلال توصيلها دون وجود مشرفة أو طالبات أخريات.
وأضافت أن وجود كاميرات في الحافلة لا يمكن أن يكون بديلاً عن المشرفات، لافتة إلى أن وجود المشرفات في الحافلات يبعث الطمأنينة للطالبات وأسرهم.
ورأت أم هاشم أنها تضطر إلى توصيل ابنتها التي تدرس في الفصل الخامس إلى باب الحافلة المدرسية للتأكد من صعودها بشكل آمن لعدم وجود مشرفة، وتابعت أن غياب المشرفات يقلق الأمهات، إذ إن بقاء آخر طالبة في الحافلة مع السائق قد يعرضها للخطر حال وقوع حادث مروري، أو نسيانها في الحافلة من قبل السائق حال نومها في المقعد دون رؤيتها.
وذكرت أن وجود مشرفات يطمئن الطالبات وأسرهن ويحافظ على سلامة الطالبات أثناء الصعود والنزول من الحافلة، مشيرة إلى أنها طلبت من مؤسسة المواصلات في رأس الخيمة ضرورة توفير مشرفة في الحافلة المدرسية بأسرع وقت، حفاظاً على سلامة الطالبات.
من جهته، أفاد والد الطالب سعيد الشحي بأن ابنه يدرس في الفصل السابع، وأنه يعاني شغب زملائه الطلاب في الحافلة المدرسية، وعدم التزامهم بالجلوس في المقاعد أثناء الذهاب والعودة من المدرسة، وتابع أن غياب المشرف في الحافلة يضع سلامة الطلاب في خطر.
وأوضح أن الطلبة من الصفين السابع والثامن يمرون بفترة مراهقة صعبة، وقد تحدث حالات تنمر بينهم في الحافلة وتمزيق للمقاعد، وأن وجود المشرف يضبط الطلاب ويحافظ على سلامتهم، لافتاً إلى أن ابنه الآخر «سالم» يدرس في الفصل الخامس، وأنه أول من يصعد للحافلة المدرسية في الصباح للذهاب إلى المدرسة، وأنه يكون بمفرده لمدة تزيد على 10 دقائق خلال ذهاب السائق للطالب الثاني.
وأضاف أن الطلبة الأطفال يخافون من بقائهم بمفردهم مع أي سائق في الحافلة المدرسية ويستأنسون خلال وجود زملائهم في الحافلة، لذلك فإن وجود المشرف في الحافلة يطمئن الطالب وأسرته ويحافظ على سلامة الطلبة ويمنع وقوع المشكل بينهم، ويسهم في تركيز السائق على القيادة وتوصيل الطلبة لمنازلهم بشكل آمن. من جهته أفاد مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في رأس الخيمة، عبيد البريكي، بأن المؤسسة تتلقى يومياً ملاحظات واقتراحات من أولياء أمور يطالبون بتعيين مشرفات ومشرفين في الحافلات المدرسية للطلبة الذكور والإناث، وتابع أنه من حقهم الخوف على أبنائهم، وأن فرع المؤسسة رفع تقريراً إلى وزارة التربية والتعليم بأعداد المشرفين والمشرفات المطلوب تعيينهم في الحافلات المدرسية، في المراحل الدراسية من الفصل الخامس إلى الثامن. وأوضح أن فرع مواصلات الإمارات في رأس الخيمة لديه قائمة جاهزة بأسماء وأعداد المشرفين والمشرفات، وأنه ينتظر عملية تشغيلهم وتوزيع مهامهم على الحافلات المدرسية، مشيراً إلى أن دور المشرفين والمشرفات سيكون رقابياً على الطلبة والمحافظة على سلامتهم، خصوصاً أن الطلبة الذكور يمرون بفترة مراهقة وبحاجة إلى مشرف لضبطهم في الحافلة.
تعزيز الجانب النفسي
ذكر مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في رأس الخيمة، عبيد البريكي، أن دور المشرف والمشرفة مهم للتواصل مع أسر الطلبة وإبلاغهم بأي ملاحظات تتعلق بالطالب، وسيعزّز الجانب النفسي لدى الطلبة في الحافلة المدرسية وسيرسم الابتسامة على وجوههم، خصوصاً أن أول من يستقبلهم في الحافلة المدرسية سيكون مشرفاً أو مشرفة، وهذا يعزز الطمأنينة لدى الطلبة وأسرهم.