٢٠٪ من شباب العالم يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية

 

ذكرت منظمة الأمم المتحدة في دراسة حديثة أن 20 ٪ من شباب العالم يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية كل سنة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام ، انه هؤلاء الشباب تتزايد مخاطر تعرضهم لهذه الآفات بشكل خاص في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى سن الرشد. وتتفاقم المشكلة في أحيان كثيرة من جراء تعرضهم للوصم ولشعورهم بالعار، مما يحول دون التماسهم المساعدة التي هم في حاجة إليها.
وأضاف - فى رسالته التى وزعها مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة - إن الأمم المتحدة تريد، في إطار الاحتفال هذه السنة باليوم الدولي للشباب، أن تسهم في إزاحة الحجاب الذي يجعل من الشباب سجناء زنزانة العزلة والصمت.

واشار بان كي مون الي انه تنشأ أحيانا عن الحواجز آثار شديدة، ولا سيما في البلدان التي تواجه مسألة الصحة النفسية بالتجاهل والتي تعاني من نقص في الاستثمار في خدمات الصحة النفسية. ففي حالات كثيرة، يعاني الأشخاص المصابون بأمراض نفسية من التهميش نتيجة الإهمال والخوف اللاعقلاني، إذ لا يحرمون فقط من أداء دور في صياغة وتنفيذ السياسات والبرامج الإنمائية، بل أيضا من الاستفادة حتى من خدمات الرعاية الأساسية. وذلك ما يجعلهم أكثر عرضة للفقر والعنف والإقصاء الاجتماعي ويؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع برمته.

وقال "إن الشباب الذين يعتبرون عرضة للخطر أصلا، مثل الشباب الذين لا مأوى لهم والواقعين تحت طائلة نظام قضاء الأحداث والشباب اليتامى والذين عاشوا حالات النزاع، غالبا ما يكونون أكثر عرضة للوصم وغيره من العقبات، مما يزيدهم ضلالا في حين أنهم في أشد الحاجة إلى الدعم" . وأوضح بان كي مون أنه بالتفهم والمساعدة، يمكن لهؤلاء الشباب أن يتألقوا وأن يقدموا مساهمات قيمة لمستقبلنا الجماعي.
ولفت بان كي مون إلي انه لم تعد أمامنا إلا حوالي 500 يوم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، داعيا الي دعم جميع الشباب، وخاصة المعرضين منهم للمخاطر، حتى تتكلل هذه الحملة التاريخية بالنجاح.
كما دعا إلي بذل جهود واسعة النطاق على جميع المستويات لرفع الوعي بأهمية الاستثمار في من يعاني من الأمراض النفسية من الشباب ودعمهم، والارتقاء بالتعليم لأهميته في الحد من الوصم وفي تغيير النظرة تجاه الصحة النفسية.