لندن ـ صوت الإمارات
أكدت دراسة أجرتها جامعة نوتنجهام ، ارتفاع أعداد الولادات المبكرة الذي يسهم في ارتفاع معدل وفيات الرضع في المستشفيات البريطانية.
وكشفت الدراسة عن أن بطء علاج الالتهابات يقف وراء امتلاك بريطانيا أعلى معدلات وفيات الأطفال في أوروبا.
وحذر الأطباء منذ فترة طويلة أن الكثير من الأطفال يولدون في المملكة المتحدة في وقت مبكر، وهي نتيجة عن السمنة أثناء الحمل وتأخر الانجاب.
وأكدت على أن احتمالات وفاة الأطفال في المملكة المتحدة قبل بلغوهم سن الخامسة يصل إلى ضعف المعدل مقارنة بالسويد ، ومعدل وفيات الأطفال، الذي تعتبره منظمة اليونيسيف كمقياس لصحة الطفل في أي بلد، مرتفع في المملكة المتعدة عن العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
ووفقا لإحدى الدراسات ، التي نشرت قبل خمس سنوات، كانت بريطانيا تمتلك أعلى معدلات وفيات الأطفال في دول أوروبا الغربية.
وركزت دراسة جامعة نوتنجهام حول سبب امتلاك بريطانيا لمثل هذا السجل السيء في وفيات الأطفال ، وقارن خبراء بريطانيا بالسويد، لأن النظم الصحية فيهما متشابهة جدا ، ووجد الباحثون أن 4700 طفل يموتون دون سن الخامسة في المملكة المتحدة كل عام، أكثر من نصفهم في الشهر الأول من حياتهم.
كما وجد فريق بحث جامعة نوتنجهام أن خلال ثلاث سنوات من 2006 الى 2008 توفي 614 طفلا قبل التحاقهم بالمدرسة في كل 100 ألف ولادة.
وفي السويد، توفي 328 طفلا فقط بين كل 100 ألف طفل مولود، وفقا للنتائج التي نشرت في دورية المجلة الطبية لأمراض الطفولة.
وقال الباحثون إن السبب الرئيسي لذلك من المرجح أن يكون مجموعة من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، مع امتلاك بريطانيا لتنوع اجتماعي أكثر بكثير.
وحذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن نمط الحياة السيء أثناء الحمل - بما في ذلك السمنة والشرب والتدخين - يزيد من فرصة الولادة المبكرة.
كما أن تأخير الانجاب لدى النساء يلعب دورا كبيرا في الاطار، حيث تعتبر الأمهات الأكبر سنا عرضة لمشاكل أثناء الحمل.
ونقلت صحيفة "الديلي ميل" عن البروفيسور نينا مودي، رئيسة الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل "تحتاج البلاد إلى التركيز على التدخل المبكر وتسليط الضوء على أهمية الحمل الصحي".
وأضافت "هذا يشمل دعم الرضاعة الطبيعية، وتناول الطعام الصحي نحتاج أيضا لاستهداف السياسات الصحية لمن هم في أشد الحاجة، وضمان أن هؤلاء المحرومين يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه".