الصراعات

حذرت دراسة حديثة من أن التغيرات المناخية تشكل تهديدا كبيرا ليس فقط على الصحة البدنية والعقلية ، بل ربما تسهم فى خلق عدم الاستقرار الاجتماعى والصراعات والعنف.

وقالت الدراسة التى أعدها باحثون فى جامعة "كولومبيا" الأمريكية بالتعاون مع جامعة "واشنطن"، أن التقلبات والتغيرات المناخية ، قد تؤدى إلى موجات هجرة على نطاق واسع بعيدا عن المناطق التى لم تعد قادرة على توفير ما يكفى من الغذاء ، الماء والمأوى للسكان الحاليين .

لاحظ الباحثون أن المناطق الساحلية معرضة بشكل خاص لتأثير تغيرات مناخية بسبب المخاطر مثل تغيير أنماط استخدام المياه ، تآكل الشواطىء ، وارتفاع مستوى سطح البحر والعواطف .

قال البروفيسور" إيروين ريدلنر" الباحث بجامعة " كولومبيا " الأمريكية ، أن علم تغير المناخ وتهديداته على صحة الإنسان والسكان لا يمكن دحضها ، والتهديد يتطور بسرعة ، ولسوء الحظ ، نحن الآن فى نقطة تباطؤ فى تغيرات المناخ ، فى حين نحن بحاجة إلى تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية والتكيف معها.

وشدد الباحثون على تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة فى الساحل الأمريكى قد يكون شديدا ، حيث من المتوقع أن تشهد درجات الحرارة القصوى زيادة ، وارتفاع مستوى سطح البحر ، وربما أقل ولكن أكثر كثافة الأعاصير فى المنطقة.

وحذر الباحثون من أن تغير المناخ قد يؤدى إلى تضخيم الآثار الصحية العامة القائمة ، مثل الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة ، ارتفاع الوفيات ، سوء التغذية الناجمة عن الجفاف .