القاهرة ـ ا ش ا
هل تُعانين يوميًا من أجل إيقاظ طفلك الصغير للحاق بموعد المدرسة؟ يجب أن تكفي عن لومه، فربما يكون الخطأ ليس خطأه في الأساس، فقد كشف مجموعة من الباحثين عن السبب الرئيس لكراهية الأطفال للدراسة، والإجابة لا تتعلق بمدى جودة التعليم أو حتى نوع المدرسة، سلوك الطفل، نسبة ذكائه أو حتى طريقة تفكيره، بل يرجعها العلماء إلى الأسباب الجينية؛ التي استمدها الطفل من الوالدين.
وفي دراسة نفذها علماء نفس من جامعة «جولدسميث» البريطانية بالتعاون مع جامعة «أوهايو» الأمريكية ونشرها موقع «ساينس دايلي»، قام الباحثون بفحص عينات عشوائية شملت أكثر من 13 ألف طالب من أستراليا وبريطانيا واليابان وألمانيا، علاوة على روسيا وأمريكا، ليجد الفريق البحثي أن العوامل الوراثية الكامنة في جينات الأطفال أكثر تأثيرًا على دوافع الأطفال للتعلم من عوامل البيئة أو وجود الحافز في الفصول الدراسية.
قبل الدراسة، لم يكن لدى العلماء أي فكرة على أن للجينات تأثيرًا على دوافع الطفل للتعلم إلا أن الدراسة جاءت لتثبت أن عملية التعلم «أكثر تعقيدًا مما يُعتقد»، على حد قول البروفيسيور «ستيفن بيترال»، أستاذ علم النفس بجامعة أوهايو، الذي يؤكد أن تلك العملية تنطوى على العديد من الجينات والتفاعلات بينها وبين البيئة.