تعاقدت قناة "الجزيرة أميركا" مع مئات من الصحافيين، ووضعت اللمسات الأخيرة على جدول البرامج التي ستبثها في إطار خطة الجزيرة لإنشاء قناة إخبارية أميركية رئيسية بنظام الكابل أو الخدمة المدفوعة مقدما لمنافسة شبكات إخبارية مهيمنة مثل (سي.ان.ان) وفوكس. وقال إيهاب الشهابي المدير التنفيذي للعمليات الدولية في شبكة الجزيرة التي مقرها في مدينة نيويورك، ان "الجزيرة" تعاقدت بالفعل مع نحو 650 موظفا في الولايات المتحدة مع الاستعداد لبدء البث أواخر اغسطس اب. وستركز الشبكة في برامجها بأميركا على الصحافة الاستقصائية الإقليمية والأخرى المحلية التي تعتمد في أخبارها على الولايات المتحدة. وربما تواجه الجزيرة معركة صعبة في جذب بعض المشاهدين الأميركيين في ضوء انها تحت رعاية الحكومة القطرية. وستكون القناة متاحة في البداية لتسعة وأربعين مليون عائلة أمريكية اي نحو نصف ما تصل اليهم (سي.ان.ان). وللجزيرة خدمة منفصلة باللغة الانجليزية وهي متاحة للمشاهدين بالفعل في الولايات المتحدة، وتحاول دخول سوق الخدمة التلفزيونية المدفوعة مقدما في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. ويتذكر اميركيون كثيرون اكتساب الجزيرة سمعة سيئة عالميا لدى بثها اشرطة مصورة لخطب زعيم القاعدة اسامة بن لادن في بداية الالفية وكان كثيرون يعتبرونها مناهضة للأميركيين ولاسيما في ذروة الحرب العراقية. واعترف الشهابي بأنه ربما يكون هناك مشكلة في مفهوم كثيرين من عملاء "الجزيرة" بأنها قناة إخبارية مثيرة للجدل، ولكنه رفض ذلك بوصفها إحدى المشكلات التي تواجه أي قناة في بدايتها. وقال ان برامج الشبكة ستبدد أي شكوك عن نوعية المحتوى أو أي تحيز سياسي يتصوره المشتركون، وانه سيتم إعلان اسم رئيس عمليات الجزيرة في الولايات المتحدة قريبا.