أطلقت قناة نسمة الاثنين باقة تتكون من ثلاث قنوات وهي نسمة الحمراء ونسمة الخضراء ونسمة الزرقاء، بهدف تقريب رسالتها من مشاهدي القناة بمختلف دول المغرب العربي الكبير وأوروبا، وتوسيع آفاقها لتنفتح على نطاق أشمل وأكثر تنوعا، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن إدارة قناة نسمة.وجاء في بلاغ القناة، أن القنوات الثلاث  ذات التوجه المغاربي ستبث كل واحدة منها على تردد مختلف على النحو التالي: "نسمة الحمراء"، ستركز على البرامج المتصلة بكل من تونس وليبيا، و"نسمة الخضراء" تضم برامج تتماشى وانتظارات مشاهديها في الجزائر والمغرب، أما "نسمة الزرقاء" فستكون نافذة مفتوحة على جميع المشاهدين المغاربيين المقيمين في أوروبا والعالم. وترغب قناة "نسمة" من خلال إطلاقها لهذه الباقة الجديدة، جلب أكبر عدد من المشاهدين من دول المغرب العربي، وفقا لأوقاتهم المناسبة ومراعاة عطل نهاية الأسبوع التي تختلف من دولة لأخرى، وأيضا مراعاة العادات الاستهلاكية لكل دولة، خاصة مع المنافسة المحمومة بينها وبين قناة "ميدي 1 تي في" التي يوجد مقرها بمدينة طنجة المغربية، التي تتوفر هي الأخرى على نفس التوجه المغاربي، حيث تتنافس القناتين على سوق المغرب العربي ذي 90 مليون نسمة، واستقطاب مشاهدي جاليات دول المغرب العربي بأوروبا والبالغ عددهم حوالي 10 ملايين مغاربي.وحسب مدير القناة نبيل القروي فإن "هذه الانطلاقة ستكون فرصة لتقديم القناة لصورتها في شكلها الجديد، من خلال طلة متجددة أكثر حيوية لإعادة تأكيد شخصيتها المغاربية وقيمها المبنية على الحداثة والإبداع والانفتاح".جدير بالذكر أن قناة نسمة التي تبث برامجها باللغتين العربية والفرنسية، يوجد مقرها في تونس، أنشأها مستثمرون تونسيون وإيطاليون منذ العام 2007، ويرأسها الأخوين التونسيين غازي ونبيل القروي، وهي موجه ة لجمهور المغرب العربي، وتوجد مقراتها بكل من باريس وروما وتونس العاصمة، كما تتوفر على مكاتب ومراسلين بدول اتحاد المغرب العربي المشكل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا.وبعد الأزمة المالية الكبيرة التي عصفت بالقناة، فوتت إدارة القناة 25 في المائة من أسهمها للشركة الايطالية "ميدياست" المملوكة لرئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني. فيها يملك الأخوين القروي 50 في المائة من أسهمها بالمناصفة.ومنذ تأسيسها في ال 16 آذار / مارس 2007 وجهت للقناة عدة انتقادات نتيجة جرأتها الزائدة، بحيث خرجت في أكثر من مرة مظاهرات احتجاجية ضد القناة كان آخرها في تشرين/ أكتوبر 2011 احتجاجا على ما وصف بالتطاول على الذات الإلهية، بعد عرض القناة لفيلم "برسبوليس"، قدمت بعدها قناة نسمة اعتذارها لجمهورها بعدما تمت مهاجمة منزل مديرها نبيل القروي بالعاصمة تونس.