الإعلامي عمرو أديب

بدأ الإعلامي عمرو أديب حلقته، من برنامجه " كل اليوم" الذي يذاع على شاشة قنوات " أون أي " منزعجًا من تصريح الشيخ سالم عبد الجليل الداعية الإسلامي بأن المسحيين " كفار "، وفتح النار عليه مستفسرًا لماذا تلك الفتوى في هذا الوقت ؟ مؤكدًا أن هذا الداعية الإسلامية غير مؤهل تمامًا للإفتاء بخاصة أن الدين الإسلامي لا يحث على هذا, وقال إن مثل هذه الفتاوى تحدث فتنة بين المسلمين والمسحيين بخاصة بعد ما حدث من الحركات المتطرفة الأخيرة .

وتابع " حدث هدوء  عقب زيارة " بابا الفاتيكان "، وبدأ المسيحيون يهدأون نوعًا ما بعد الأحداث المتطرفة، وتفجير أكثر من كنيسة وفقدان الكثير من أبنائهم ، والآن تظهر هذه الفتوى من هذا الشيخ من أجل إشعال الفتنة من جديد, وأردف قائلًا: "دا انتوا تغلبوا 100 داعش "الدواعش تلاميذكم"، وانتوا اللي بتربوهم ليه بنولع في المجتمع؟" مشيرًا إلى أنه من اللافت للنظر أن تجد عالمًا أزهريًا وسطيًا تصدر منه تلك التصريحات غير المبررة، والتي تدعو إلى الفتنة، وإثارة البلبلة داخل المجتمع.

وتساءل أديب، خلال برنامج "كل يوم"، قائلًا: "أين الإنسانية والرحمة المهداة وفقه الأولويات والخطاب الديني التنويري الوسطي؟ كيف تستطيع الدولة الانتصار في حربها ضد التطرف, وهناك علماء أزهريون يٌطلقون تلك التصريحات الداعية للفتنة؟, وتابع: أن تأثيرات وانعكاسات التصريح الديني ضد الأقباط، ستكون سلبية ضد الدولة المصرية في الخارج، مشيرًا إلى أن الإعلام الغربي سيشن هجومًا عنيفًا ضد الدولة؛ بسبب عدم وجود الحريات في العبادة.

وأضاف: أنه يتوجب على الشيوخ الحديث عن الفساد والمحافظة على النفس والنظافة، بدلًا من إثارة الفتن, وفي مداخلة هاتفية لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه قال "لا يوجد دين يبيح قتل النفس أو تكفير الآخر وإن ما فعله الشيخ سالم عبد الجليل فقط هو حبًا في الظهور والانتشار، ويجب أن تقفل أمامه جميع الأبواب في نظير ما أفتى به, وأكد أن الدين الإسلامي حث على أن المسيحيين لهم دينهم ولنا دين، فلا يصح تمامًا أن نكفر المسيحيين, وبدأ يبرهن على سماحة الدين الإسلامي بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وأن الإسلام يتبرأ تمامًا من هذه الفتاوى المغرضة.

وأعلن أنه يجب منع الشيخ سالم عبد الجليل من اعتلاء منابر المساجد الموجودة داخل مصر ,وأضاف وزير الأوقاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، مع الإعلامي عمرو أديب، أنها قناعات سالم عبد الجليل بعيدًا عن الأوقاف والمساجد والمنابر، لافتًا إلى أن من يثير فتنة وبلبلة لن يسمح له بصعود المنبر ويجب على الفضائيات ألا تستضيفه أو تسمح له بمداخلة.

وأشار إلى أنه ليس من الحكمة تناول عقائد الآخرين أياً كانت، والعاقل يعمل على ما يجمع ولا يفرق، موضحًا أن ما يفترض الحديث فيه هي المشتركات الإنسانية بين الأديان, وذكر أن هناك علم "فقه الأولويات"، و"فقه الموازنات"، و"فقه المقاصد"، مطالبًا البرلمان المصري بسرعة إخراج قانون الفتوى.

وعلى جانب آخر، أكد الإعلامي عمرو أديب، أنه من المتوقع حدوث انخفاض ملموس في أسعار السلع الأساسية، بدءًا من يوم 18 مايو/ آبار المقبل، حتى منتصف شهر رمضان، مشيرًا إلى أن المنافذ التابعة لوزارة التموين، ستفتح أبوابها لبيع السلع بشكل مخفض ومناسب, وأشار خلال برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، إلى أنه من المتوقع أن ينخفض سعر كيلو السكر لـ 9.75 جنيه، بدلًا من 10.5 جنيه.

وأبدى أديب سعادته بتسليم 58 مصنعًا، جاهزة الإنشاء والخدمات والتراخيص في بورسعيد، داعيًا الدولة بإطلاق مبادرة المليون ترخيص؛ لدعم التوظيف وفرص العمل، مشيرًا إلى أن المشاريع المتوسطة والمتناهية الصغر تسهم في دعم الاقتصاد، وزيادة النمو أكثر من مصانع الحديد والصلب, ولفت أديب أنه سيستضيف يوم الجمعة المقبلة المطرب وائل جسار في سهرة رومانسية، والجمعة التي تليها المطرب الشعبي حكيم .

وأشار أيضًا خلال برنامجه إلى أنه بعد السؤال عن السرّ في تعاطي عناصر تنظيم داعش لأقراص الـ"كبتاغون"، أوضح له المصدر أنها تستخدم تلك الأقراص لإعطائهم الإحساس بالعظمة, وأوضح: أن قرص الـ"كبتاغون" يباع خارج مصر بـ 20 دولارًا، في حين أن قيمة الـ 200 في القاهرة 20 دولارًا فقط، مردفًا: "مش نافعين نصنع أي حاجة، رايحين نصنع أقراص مهلوسة وصلنا من التقدم للأقراص المهلوسة"، لافتًا إلى أن السلطات اللبنانية والسورية كانت تطارد صاحب المصنع منذ أعوام, وأردف: "فيلم الكيف أصبح حقيقيًا، الله يرحمك يا عم محمود عبدالعزيز، لما قلت الكيمي كيمي كا".

وفي فقرة استضاف لها عمرو أديب الكاتب يوسف زيدان وصف  زيدان، ملك إنجلترا الراحل ريتشارد قلب الأسد بأنه شخص حقير، مؤكدًا أن مشهد علاج صلاح الدين الأيوبي في فيلم "الناصر" لريتشارد قلب الأسد غير صحيح، وأنه لم يحدث في الحقيقة, وأضاف خلال لقائه في برنامجه, أن الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي كان موسى بن ميمون والذي لعب دوره الفنان صلاح ذو الفقار وجسده باسم شخصية عيسى العوام.

وأكد أن عيسى العوام كان مسلمًا وليس مسيحيًا كما ادعوا في الفيلم، زاعمًا أن صلاح الدين لم يفتح القدس ولكنه دخلها بِناءً على اتفاقية صلح مع الصليبيين, ووصف الكاتب يوسف زيدان، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالفاضل، لافتًا إلى أن "الطيب" قادر على إنهاء كافة المشكلات الحالية من انتشار الفكر المتطرف، وأضاف خلال لقائه :"تجديد الخطاب الديني يجب أن يبدأ من عقل المواطنين؛ فمؤسسة الأزهر لا تستطيع تجديد الخطاب الديني بمفردها، ولكنها مسؤولية مشتركة", وتابع: "تجديد الخطاب الديني ليس في حرق الكتب، أو حذف المناهج التعليمية"، مطالبًا بحماية الأزهر من حملات التشويه التي يتعرض لها، وتشجيع الفلاسفة والعلماء على تجديد الخطاب.