هذه المرة خرج الادعاء الإخوانى من مجال المنطق إلى اللامنطق، فبعد سلسلة فئويات «معلمين وصحفيين ومدرسين وأطباء» ضد الانقلاب، تم إطلاق «مسيحيون ضد الانقلاب» بعضوية عدد كبير من الأعضاء الإخوان، وقلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من المسيحيين. «رامى جان» صحفى قبطى بدأ اسمه يلمع مؤخراً بعد هجومه على البابا تواضروس وصعوده منصة «رابعة العدوية» متهما البابا بـ«إقحام الدين فى السياسة». «جان» رفض إقحام الدين فى السياسة من قبل البابا تواضروس وأعلن على الفضاء الإلكترونى إطلاق حملته «مسيحيون ضد الانقلاب»، التى شهدت إقبالاً على العضوية فيها من قبل الإخوان، ونسبة ضئيلة جداً من المسيحيين، وهو ما أكده «جان»: «نسبة المسيحيين فى المجتمع المصرى أصلاً قليلة وبالتالى تمثيلهم على الصفحة لم يتجاوز الـ 20% مثل تمثيلهم فى المجتمع كما أن معظم الأقباط مؤيدون للسيسى». لا يلقى «جان» التهمة على الشرطة بالتسبب فى إحراق الكنائس كما تدعى ميليشيات الجماعة ولا يستبعد أيضاً قيام بعض المتشددين بذلك: «السنة الماضية كانت أكثر السنوات التى تمكن فيها الصراع بين المسلمين والمسيحيين فى مصر ونجح المتشددون من السلفيين وبعض العناصر المتحفظة داخل الجماعة فى إبعاد الرئيس مرسى عن المسيحيين». حالة «جان» لم ترُق للمسيحيين الذى تولوا الرد عليه، من خلال ردود توالت على صفحته منها سخرية «شارل»: «المفروض تسميها مسيحيين ضد الثورة مع الإرهاب»، وكلمات «إيفون»: «لا تتحدث بلسان المسيحيين فهم منك براء.. تحدث بلسانك الإخوانى الإرهابى»، فيما اعتبر «سامح» الدعوة برمتها من «غاوى شهرة» وقال: واحد بيقول لك مسيحيين ضد الانقلاب وتبص تلاقى كل الأعضاء إخوان واتنين تلاتة مسيحيين.. ده نصب علنى».