القاهرة - صوت الإمارات
تحتل علامة الحقائب الفاخرة مينغ راي Ming Ray مكانة فريدة في عالم الموضة المُترفة، ليست كحقيبة فاخرة أخرى نُضيفها إلى خزانتنا بل مستوى أرقى من الإبداع الفني الحصري يحمل قصة تحدّي وشغف المُصممة ومؤسسة العلامة مينغ راي.
من الصين إلى سنغافورة ولندن، تُقدّم مينغ راي قصة تحرر وعشق للفنون الفاخرة في تفاصيل حقائبها، بدأت من حدث صادم في مدرستها جعلها أكثر تمسّكاً بحرية الفنون وهوساً بها.
في مُقابلتنا مع المُصممة مينغ راي، تُخبرنا عن خصائص مُشتركين تتوافر في المرأة وتجعلها تقتني حقائبها، وتكشف لنا عن أهم 3 حقائب أساسية في خزانتكِ، بينما أوضحت في نهاية المُقابلة عن رؤيتها الصادقة لعالم الموضة في ظل انتشار فيروس كورونا.
لماذا قررتِ تصميم الحقائب فقط؟ من أين يأتي إعجابكِ بالحقائب؟
في الواقع حلمت أن أكون مصممة أزياء في البداية. عندما كنت في الثامنة من عمري وشاهدت مجموعة جون غاليانو الأولى لديور على شاشة التلفزيون، تأثرت بجمالها لدرجة أنني قررت أن أكون مصممة أزياء.
بعد التخرج وتجربة العمل، وجدت اهتمامي يتحول باتجاه الأحذية، حين كانت موضة الأحذية تمتلئ بجميع أنواع الإبداعات. قررت المجيء إلى لندن ومواصلة الأمر، وبعد تخرجي من كلية لندن للأزياء وخبرة العمل في ألكسندر ماكوين وجيمي تشو، أسّست علامتي، كانت من المفترض أن تكون في الأساس أحذية في البداية وأضفت بعض حقائب اليد لكن لم أقصد إبرازها، بعدها عرضت مجموعتي في 3 معارض تجارية ونالت حقائب اليد جلّ الاهتمام وطلبات المبيعات، وهكذا بدأت رحلتي كعلامة لحقائب اليد.
أنا سعيدة جداً لأنني اتخذت القرار السريع بالانتقال من الموسم الثاني، لأنه بمجرد أن بدأت بتصميم حقائب اليد شعرت وكأنني وجدت طريقي.
كيف تصفين الحمض النووي لعلامتكِ في بضع كلمات؟
التمرّد الفاتن.
جميع حقائبكِ مُزخرفة بنحو جميل، برأيكِ من هي المرأة التي ترغب في حمل هذه الحقائب؟ كيف تصفين خصائصها؟
إن Ming Ray ليست حقيبة اليد الأولى للمرأة. هي شيء ستتقنه المرأة بعد أن تحصل بالفعل على نصيبها من حقائب شانيل وهيرميس ولويس فويتون ولم يعد يُثير حماستها بسهولة أسماء العلامات وحدها.
أما ما أجده مُشتركاً بين عملائي: لديهم بالفعل الإمكانية ويستطيعون تحمّل تكلفة كل ما يريدون، وبدأوا بالبحث عن قطع فريدة ذات قيمة فنية وجودة لا مثيل لها، ويفخرون بكونهم أول من اكتشف علامة مثيرة، ولديهم بالتأكيد أفضل أزياء سهرة رائعة لتنسيقها مع حقائب Ming Ray الخاصة بهن.
كيف تشعر المرأة عندما تحمل حقائبكِ؟
إنها مستعدة للدخول اللافت.
نشعر بأن هناك رسالة إيجابية وراء علامتكِ، هل هذا صحيح؟ وهل هناك رسالة محددة تحاولين نشرها عبر تصاميمكِ؟
بالتأكيد هناك رسالة موجّهة، شكراً لكِ على التطرق لهذا، لقد نشأت في الصين في التسعينيات قبل أن أنتقل إلى سنغافورة في الرابعة عشرة من عمري. عندما كنت طفلة، أحببت زينة الشعر بالمشابك والربطات. في أحد الأيام، عندما وضعت ربطات الفراشات المفضّلة لديّ في المدرسة، تعرّضت للتعنيف والإهانة بشدة أمام صفي كله من قبل مُعلمتي، ووصفتني بأنني كالغلاف الفارغ مزيّن جيداً لكن لا يحتوي على شيء في الداخل.
لقد أثّرت فيّ هذه التجربة لسنوات عديدة. أعتقد أنها كانت نواة هاجسي بالفن والرفاهية والحرفية، والأهم من ذلك، موقف لا يتزعزع من الحرية وتمكين المرأة كان قد زُرع في داخلي حينها. وبالعودة إلى اليوم، هذه هي الرسالة التي أود أن أنقلها من خلال تصميمي: خلف كل حقيبة Ming Ray قصتي ورحلتي للتحرر من نظام حاول انتزاعه مني.
أنا مهتمة فقط بقبول واستيعاب أفضل ما يقدمه هذا العالم المدهش، حتى أتمكن من تقديمه لكِ. أريدكِ أن تشعري بالقوة والجمال والحب عندما تحملين حقيبة Ming Ray.
من الواضح أن تصاميمكِ تعكس ذوقكِ وشخصيتكِ. كيف تصفين أسلوبكِ الخاص؟
أحب تنسيق الأكسسوارات البارزة مع الأزياء البسيطة. أعتقد أنني أحب المزج بين الدراما مع قليل من التحفظ.
ما هي أنواع الحقائب الثلاث التي يجب أن تحصل عليها كلّ امرأة؟
حقيبة مسائية فخمة تجذب الانتباه، وحقيبة جلد كبيرة أحادية اللون تقول إنكِ القائدة، وحقيبة كتف sling لعُطلتكِ في كابري.
ما هما أهم درسين تعلّمتهما من العمل مع ألكسندر ماكوين وجيمي تشو؟
لقد تعلمت المهارة القيّمة للتصميم بدقة في ماكوين، الذي علّمني "ما تراه على الورق يجب أن يكون هو ما تحصل عليه في الحياة الواقعية."
في جيمي تشو، تعلّمت أنه من أجل صنع قطعة فاخرة لتتحمّل اختبار الزمن، يجب أن يكون هناك توازن بين الإسراف والبساطة.
لقد غيّرت أزمة كورونا عاداتنا الاستهلاكية، يميل الناس حول العالم إلى التركيز بنحو أكبر على المنتجات الأساسية وعلى الإنفاق المدروس جيداً. ما رأيكِ في ذلك؟ وهل ترين أن صناعة الأزياء ستتعافى بسرعة كبيرة؟
الأشخاص الذين يعيشون بأناقة يعرفون كيف يتقبّلون ضبط النفس والبساطة. كان الحجر المنزلي "خروجاً" للصيام، يعلّمنا هذا الصيام أن نُقدّر كل الأشياء الجميلة الفاخرة والمُصنّعة جيداً. عندما تشترين حقيبتكِ التالية، اجعليها واحدة تريدين امتلاكها لبقية حياتكِ لا لموسم جديد فقط.
عندما يتعلق الأمر بتعافي الموضة، أظن أن السرعة التي كانت تسير بها قبل وباء كوفيد 19 هي ما جعلها والنظام البيئي في مشكلة في المقام الأول. لا أظن أنه يمكن أو يجب أن تعود إلى ما كانت عليه، على الأقل ليس في أي وقت قريب. الناس يستيقظون على تغييرات كبيرة مثل التخلي عن "الموسم" وتقويم الأزياء المجدولة مسبقاً التي تُعتمد من قبل بيوت الأزياء الكبيرة. هذا لا يبدو وكأنه "انتعاش" إنها ثورة.
وقـــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضأً :