دبي – راشد الظاهري
شكلت الصورة الصحافية خلال الآونة الأخيرة شكلًا مميزًا للعمل الإخباري بشكل عام، بما لها من قدرة على التعبير ونقل الواقع بصورة مماثلة للمتلقين، ولما كانت للصورة من أهمية في العمل الصحافي مثلت التقنيات الجديدة، فضلًا عن مهارة المصور تحديًا جديدًا يصب في صالح الجمهور المتلقي.
وناقشت ورشة عمل بعنوان "كيف تختار الصورة الخبرية" على هامش فعاليات منتدى الإعلام العربي، وحاضر فيها مدير قسم التصوير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وكالة الأنباء الفرنسية باتريك انطاكي، أهمية الصورة الصحافية في إيصال رسالة إعلامية كاملة وواضحة.
وأوضح انطاكي أن الصورة الصحافية الجيدة لها مواصفات خاصة بها، كما للخبر الصحافي، وتعتمد على المكان والزمان والكيفية، وأنها يجب أن تشعر القارئ بشيء مختلف يحمل معلومة جديدة، ويجب أن تعبر عن شيء مختلف ومهم.
وأشار إلى أن الصور تحمل بين طياتها خبرًا كاملًا من خلال مقاطع تصوير طويلة متعددة، تنبئ بها اللقطات المتعددة، وغالباً ما تكون أوقع وأكثر تأثيراً من الخبر الصحافي، موضحًا أن الصورة المثالية لها مقومات تبدأ بتركيب الصورة، والإضاءة والألوان والموضوع، خصوصًا أن الحدث موجود بالفعل، وتأتي الصورة لتكمل المعلومة عنه.
وبين أن الصورة تختلف في موضوعها ودلالتها من مجال لآخر، فالأحداث السياسية تحتاج صوراً تعتمد على حركة معينة للسياسيين يقومون بها كالمصافحة والتلويح، موضحًا أن هذه الصور لا تعتبر بالنسبة له صورًا ذات مغزى كبير، ويمكن للمصور الناجح أن يبتكر صورته بنفسه من خلال حركة مميزة أو وضعية أفضل للالتقاط، وهذا يعطي بعدًا ودلالة أكبر للصورة، حتى لو كان الحدث المنقول بسيطًا.
وأكد أن لكل مصور صحافي ما يميزه، مثله في ذلك مثل المحرر الخبري، حيث أن القارئ يستطيع تمييز كاتب عن آخر من خلال مفرداته، وهكذا المصور أيضا، يجب أن يوصل رسالته بشكل سلس ومفهوم.