المعهد الدبلوماسي

أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد (22) من دوريته الشهرية "الدبلوماسي" ،وقد حفلت المجلة كعادتها بالمواضيع المفيدة والشيقة.
واستهل العدد الجديد بالكلمة الافتتاحية التي أشارت إلى التغيير الوزاري الذي حدث مؤخراً بتعيين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزيراً للخارجية، حيث أكدت الكلمة على أن العمل سيتواصل بهمة ونشاط وإصرار على النجاح، تحت قيادة سعادته، مشيرة إلى أن سعادته ليس غريباً على الوزارة، حيث شغل منصب مساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي منذ عام 2014. وبصفته تلك، أدى سعادته عدة مهمات دولية وإقليمية دقيقة وتحمل مسؤوليات تتطلب قدراً كبيراً من الذكاء، والحكمة، والحنكة، ووفقه الله فيها.
كما قدمت الشكر لسعادة وزير الخارجية السابق الدكتور خالد بن محمد العطية، مذكرةً بالإنجازات التي تحققت للسياسة الخارجية في ظل قيادته، لاسيما فيما يتعلق بالوساطة من أجل السلام وفي مجال الدبلوماسية العامة، والدبلوماسية الإنمائية، حيث امتدت يد العون لكافة الدول الشقيقة والصديقة، كما تم الإشارة إلى دور سعادته في دعم مشاريع المعهد الدبلوماسي، لاسيما فيما يتعلق بتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في البعثات الدبلوماسية، وفي مجال النشر العلمي والتوعية، حيث شهدت فترة قيادته للوزارة صدور مجلة الدبلوماسي ولأول مرة في تاريخ الوزارة.
وتضمنت المجلة عددا من الموضوعات المختلفة في أبوابها الثابتة، ففي باب "متابعات"، تم تغطية قرارات الترقية التي أصدرها سعادة وزير الخارجية والتي شملت تعيين المستشار مبارك بن محمد آل خليفة قنصلاً عاماً لدولة قطر في جدة، وترقية (20) سفيراً إلى الدرجة المالية الأعلى لدرجة السفير، وترقية (14) من الوزراء المفوضين إلى درجة السفير، و(11) مستشاراً إلى درجة وزير مفوض، و(10) من درجة سكرتير أول إلى درجة مستشار، و(18) من درجة سكرتير ثاني إلى درجة سكرتير أول. كما شمل القرار ترقية (33) من درجة سكرتير ثالث إلى سكرتير ثاني و(8) من درجة ملحق دبلوماسي إلى درجة سكرتير ثالث، كما أصدر سعادته قراراً بتحويل (51) موظفاً إلى الدرجات الدبلوماسية.
وفي إطار متابعة أنشطة المعهد، فقد تم تغطية إطلاق مشروع الطفل الدبلوماسي الذي يهدف إلى تقديم الدبلوماسية بطريقة مبسطة بواسطة شخصية كرتونية "ناصر" يستطيع الأطفال من خلالها الوصول إلى مفاهيم التواصل والتخاطب والتعاون والاتفاق.
كما شمل باب "متابعات" عدة موضوعات، منها التقرير الذي أعده الكاتب محمد حسن القدو لموقع "ترك برس" حول تقييم العلاقات القطرية التركية، استناداً لما أدلى به سعادة سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية السيد سالم بن مبارك آل شافي، حيث أكد على أن العلاقات القطرية التركية تسير بوتيرة ثابتة ومستقرة بهدف توسيعها وتطويرها لتشمل مختلف نواحي النشاط الإنساني سواء الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو العلمي، والتي توجت بالتوقيع على وثيقة اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.
وفي باب "متميزون" الذي يلقي الضوء على البعثات الدبلوماسية الفائزة بجائزة سعادة وزير الخارجية للتميز، تم إجراء لقاء مع سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني رئيس بعثة دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي، والذي فازت بعثته بالمركز الثالث على مستوى مندوبيات دولة قطر في الخارج، حيث أكد على أن هذه الجوائز المعنوية تمثل في حقيقة الأمر حوافز لمزيد من التقدم وبذل الجهد في سبيل الإعلاء من شأن الوطن، لاسيما وأن الدبلوماسية قد تحولت في عصرنا الحديث إلى سلاح ناعم وفعال يفوق في قدرته وتأثيره ما تعجز عن تحقيقه القدرات العسكرية في كثير من الأحيان.
وتم تسليط الضوء في باب أضواء على منظمة دولية أو عربية على الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي التي تأسست عام 1976، وتضم اليوم (21) دولة عربية، وتم التطرق إلى أهداف الهيئة والأنشطة التي تقوم بها في مجالات الاستثمار الزراعي، والنشاط البحثي والنشاط الإنمائي.
وفي باب "تقارير دولية"، تم تناول تقرير سهولة أداء الأعمال لعام 2016 الصادر عن البنك الدولي، والذي يستخدم كأداة إرشادية لتقييم مدى تأثير القوانين والإجراءات المرتبطة بأداء الأعمال على عملية التنمية الاقتصادية في دول العالم. وأظهر مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2016، تصدر سنغافورة دول العالم في هذا المجال، تليها نيوزيلندا، فالدنمارك، أما على صعيد الدول العربية فقد جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة، إذ احتلت المرتبة (31) عالمياً، تليها مملكة البحرين بالمرتبة (65)، فدولة قطر بالمرتبة (68).
أما في باب "شخصية العدد"، فقد تم إلقاء الضوء على شخصية المناضل الفلسطيني أحمد ياسين الأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومؤسسها، حيث تم تناول نشأته وانتمائه الفكري ونشاطه السياسي واعتقاله وكافة محطات حياته حتى استشهاده في مارس 2004.
واشتمل العدد على أربع مقالات، الأولى بعنوان الانعكاسات الاستراتيجية للانتخابات في ميانمار وتوابعها الخارجية لسعادة السيد جبر بن علي الدوسري سفير دولة قطر في مملكة تايلاند، وفي المقالة الثانية سلط سعادة السيد خميس بن بطي السحوتي سفير دولة قطر في جمهورية الدومينيكان الضوء على جامعة سانتو دمينغو المستقلة والتي تُعد أقدم جامعة في قارة الأمريكيتين، وحملت المقالة الثالثة عنوان "قطر ونموذج دول البريكس" للسيد أحمد إبراهيم البسطي سكرتير ثاني بوزارة الخارجية، أما المقالة الرابعة فقد استعرض فيها الخبير الاقتصادي الدكتور نوزاد الهيتي موضوع قطر والشراكة التجارية.
وفي باب من إصدارات المعهد تم تسليط الضوء على كتاب "قطر: للتنمية قصة" الذي أصدره المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية والذي تناول تجربة التنمية في قطر جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية، ودور قطر في تعزيز التنمية الدولية. كما اشتمل العدد على مراجعة لكتاب "الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية" الصادر عن مركز الجزيرة للدراسات.
واختتم العدد بباب من القاموس السياسي، حيث تم فيه التعريف بمفاهيم الأمن البيئي، والأمن الغذائي والأمن المائي.