لرياض ـ أ.ش.أ
حذرت صحيفة "عكاظ" السعودية من تداعيات الوضع فى اليمن ، وطالبت المجتمع الدولى ببذل جهود أكثر فعالية على الأرض لاحتواء هذه التداعيات وآثارها على المنطقة.
وقالت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "حرب أهلية وشيكة في اليمن" "لن نمل.. ولن نكل عن الحديث عن اليمن.. وما يجري في اليمن..وعن التوقعات لما قد يحدث في أي لحظة.. لاسيما إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.. وإذا انحصرت جهود الأمم المتحدة في توقيع المزيد من الأوراق فيما الآلة العسكرية الحوثية والمداهمات لمراكز اتخاذ القرار تتم بصورة يومية وعلى مدى الساعة.
وأضافت "وكذلك ما أصبح يشعر به المواطن اليمنى من تهديد حقيقي لحياته.. ومن ضغط على مستويات معيشته.. وكأنه يرى دولته تتداعى يوما بعد الآخر.. ولا أحد يتحرك بصورة جادة.. ولا أحد يقول لماذا يقف الجميع مبهوتين أمام هذا المنظر المرعب"..
وتابعت "أن المؤشرات الأولية البارزة تقول.. إن الأمر لم يعد إلا مسألة وقت.. حتى يصبح هؤلاء على رأس هرم السلطة.. ويتحول الشعب اليمني العظيم رهينة في يد حفنة من الأعوان لقوى خارجية.. طامعة وطامحة".
وقالت "وما يؤلمنا هو..أن الطبخة تتم بتصميم شديد على إنجازها في الوقت المناسب.. وأن الآخرين مستسلمون لما يجري.. ومعرضون عن التصدي القوي لما قد يحدث وما هو أفظع من كل ما حدث حتى الآن"..
وأكدت أن الشعب اليمني الذي يتهدد مصيره الآن لن يقبل في النهاية بما تدبره له فئة منه بدعم مفتوح وعريض من الخارج لسبب بسيط هو أنه لن يفرط في وطنه العظيم بالسهولة التي يريدها أعداؤه.. وإن كنا نتمنى أن لا ينزلق اليمن إلى حرب أهلية تجهز عليه تماما.
من ناحية أخرى ، كشفت مصادر مطلعة لـ«عكاظ»، أن جماعة الحوثي تخطط لمواصلة نشر الفوضى في عدد من المدن والمحافظات اليمنية خاصة الحديدة وإب والبيضاء ومأرب وتعز، والإبقاء على عدد من عناصرها داخل صنعاء ، للضغط على السلطات الرسمية وابتزازها للحصول على مزيد من المكاسب السياسية.
وقالت المصادر إن الحوثيين يواصلون نهب المعدات العسكرية الثقيلة والمتوسطة لاستخدامها في اجتياح تلك المحافظات.
فى هذا السياق ، ذكرت الصحيفة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحوثي نهب 50 دبابة من اللواء الرابع حماية رئاسية ،و 30 دبابة من الفرقة المنحلة، و14 دبابة من مبنى التلفزيون،و 44 مدفعا متنوعا،و 88 طقما، وكمية كبيرة من الذخائر.
من جانبها ، أكدت مصادر أمنية يمنية لـ«عكاظ»، أن توجيهات صدرت للأجهزة الأمنية لاتخاذ الحيطة والحذر تخوفا من هجمات لتنظيم القاعدة الذي يسعى للسيطرة على محافظات جنوبية أبرزها محافظة "عدن" كمنطلق لتنفيذ عملياته العسكرية في مواجهة التمدد الإيراني الذي ينفذ أجندة تستهدف المجتمع اليمني.