انتقدت صحيفة "جمهوريت" التركية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتى أكد فيها أن إدارة النظام فى تركيا تغيرت من بعد انتخاب الشعب رئيس الجمهورية وأصبحت قوته السياسية فعلية وليست رمزية.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الأحد، "إدارة تركيا لم تتغير وأن التغير الذى حصل هو فى مدن جنوب شرقى تركيا بعد الإعلان عن "مناطق أمنية خاصة" فى 14 منطقة بهذه المدن، وهو الأمر الذى يذكرنا بفترة إعلان حالة الطوارئ التى شهدتها تركيا فى بداية أعوام التسعينيات من القرن الماضى وتصاعد أعمال العنف والاشتباكات".  وأضافت أن أعمال العنف والاشتباكات أدت إلى مقتل 42 جنديًا وشرطيًا خلال 40 يومًا، وفى المقابل لا تزال حكومة العدالة والتنمية، وبتعليمات وتوجيهات من رئيس الجمهورية تمارس المراوغة واستهلاك الوقت فقط لإتمام الفترة القانونية للتفويض الممنوح من أردوغان لزعيم الحزب الحاصل على المرتبة الأولى داود أوغلو، وبالتالى اتخاذ قرار توجيه البلاد لانتخابات مبكرة فى بداية الخريف القادم، وهو بالتأكيد ما سيكلف خزانة الدولة أعباء مالية تصل إلى مليونى ليرة تركية.

وأكدت الصحيفة الداعمة لحزب الشعب الجمهوري المعارض أنه بدلا من منح هذا المبلغ للموظفين والعمال لتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية، يقترح وزير العمل والضمان الاجتماعى أثناء جلوسه على طاولة المفاوضات مع رؤساء نقابات العمال الأسبوع الماضى منح زيادة بنسبة 8% على رواتب الموظفين فى عام 2016 و 6% خلال عام 2017، فضلا عن انهيار مؤشرات أسهم البورصة وتدهور قيمة الليرة التركية التى تعانى من انخفاض مستمر أمام أسعار الدولار واليورو، حيت يتوقع المحللون الاقتصاديون وصول سعر الدولار مقابل الليرة التركية إلى 3.05 ليرة فى حال ظهور نتائج الانتخابات المبكرة بصورة مماثلة لنتائج الانتخابات التشريعية التى جرت فى البلاد فى 7 حزيران الماضى.