نعت صحيفة "الشروق" الجزائرية الفنان الكبير نور الشريف ووصفته بأنه آخر رجال الفن المحترمين، وقالت إنه لقب يليق بالفعل بفنان عملاق قدم كل أنواع السينما وتألق بشكل لافت فى كل أدواره.

وتحدثت الصحيفة الجزائرية عن مواقف نور الشريف الإنسانية والعلاقة الطيبة التي جمعته بالجزائر منذ بداية تألقه في سبعينيات القرن الماضي، وقالت إنه زارها قرابة العشر مرات وتجول فى غالبية مدنها الكبري وكان مقترحا وبقوة لأن يكون بطلا لرائعة ذاكرة الجسد باقتراح من كاتبتها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي التى اصطحبته معها إلى الجزائر فى ربيع 2005 فى جولة سياحية وعملية.

وقالت إن الراحل نور الشريف قضي أياما بين ولايات عنابة وقسنطينة والجزائر العاصمة لمشاهدة الأماكن التي تم اقتراحها لتصوير المسلسل ولكن الحلم تبخر بسبب مشكلة الإنتاج، كما قالت الروائية أحلام مستغانمي.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه خلال الأزمة الرياضية بين مصر والجزائر فى 2009 لم يسىء الفنان نور الشريف للجزائر، مشيرة، أيضا، إلى أنه كان من أكبر الفنانين دفاعا عن القضية الفلسطينية خاصة في الحربين الأخيرتين على لبنان وعلى غزة وفلسطين بصفة عامة عموما.

وأشارت ـ في الختام ـ إلى أنه فور الإعلان عن وفاته تحولت مواقع التواصل الاجتماعي فى كافة أنحاء الجزائر إلى مجالس عزاء بل إن بعض الجزائريين والجزائريات الذين التقطوا صورا مع الفنان الراحل قاموا بنشرها كدليل على المحبة التى يحظي بها فى قلوب الجزائريين، مؤكدة أن أعماله ومواقفه ستبقى دائما خالدة فى الذاكرة