صنعاء-أ ش أ
قالت وسائل إعلام يمنية إن وصول أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولى، في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين طهران وصنعاء، يعنى أن «الحوثيين أصبحوا في أحضان إيران علنا لكسر العزلة الإقليمية والدولية عليهم، وإنها إعلان صريح للنفوذ الإيرانى في اليمن».
وتابعت: «من الملاحظ أن مذكرة التفاهم، التي أعلنت في صنعاء، السبت، جاءت في سرية تامة، ولم يتم الإعلان عن مغادرة وفد هيئة الطيران المدنى اليمنى لإيران، ولا توقيع الاتفاقية، وكانت البداية خطاب عبدالملك الحوثي، الخميس الماضى، الذي قال فيه إن هناك بدائل في الدول الإسلامية لتعزيز علاقات اليمن الخارجية بعد إغلاق دول الخليج والولايات المتحدة ودول غربية سفاراتها في صنعاء، وإعادة فتحها في عدن تعبيرا عن تأييدهم لشرعية الرئيس اليمنى، وأعلنت بعد ذلك مذكرة التفاهم التي كان قد تم توقيعها منذ أيام وعاد الوفد اليمنى لصنعاء قبل ذلك».
وقال موقع «الصحوة نت»، الناطق باسم حزب «التجمع اليمنى للإصلاح»، «الإخوان المسلمين»، إن مذكرة التفاهم بين إيران والحوثيين وزيارة وفد منهم برئاسة صالح الصماد، رئيس المكتب السياسى لطهران، تأتى في إطار مسعاهم لكسر العزلة الدولية عليهم بعد الإعلان الدستورى من جانبهم وفرار هادى من حصارهم وعدوله عن الاستقالة.
وأكد أن هذه التطورات تظهر مدى التنسيق والدعم الإيرانى للحوثيين، ونقلت عن الصماد قوله: «العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على هذه العلاقات، وأن عودة العلاقات أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين».
يذكر أن الوفد الذي قال عنه الحوثيون إنه وفد حكومى مكون من 15 من وكلاء وزارات المالية والبنك المركزى والكهرباء والنقل البحرى والموانئ والصناعة والتجارة والتخطيط والتعاون الدولى ومطار صنعاء وهيئة الطيران المدنى كان الحوثيون قد عينوهم في هذه المناصب في الفترة الماضية.
ورفض الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، في بيان أصدره مكتبه في عدن، هذه الاتفاقية، وقال «إنها غير ملزمة لليمن»، وأشارت أنباء إلى أن هادى طالب شركات الطيران العالمية بعدم استخدام مطار صنعاء وتحويل الرحلات إلى مطار عدن.
ونقلت صحيفة «الشارع » اليمنية المستقلة عن راجح بادى، المتحدث باسم الحكومة المستقيلة، قوله: «تسيير رحلات جوية من ايران لليمن بهذه الكثافة، 28 رحلة أسبوعية لشركتى الطيران بالبلدين يهدف لإنشاء جسر جوى حربى لدعم الحوثيين عسكريا، وهو لن يحقق أي مصالح مشتركة».