الرياض – صوت الامارات
اهتمت صحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بقضية الإرهاب وسبل مكافحته وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية.
وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى التفجيرات الإرهابية التي طالت العاصمة البلجيكية بروكسل وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.
ومن جانبها، أشارت صحيفة (الرياض) - في افتتاحيتها - إلى التفجيرات الإرهابية في بروكسل وقبلها ما طال باريس في نوفمبر الماضي، وقالت إنه "من الضروري أن تقف اليوم أوروبا بشكل عقلاني ومنطقي للتعامل مع الإرهاب الذي يضرب بشكل أعمى دون تحديد ضحية معينة، وأن يسود السلام والمنطق المجتمعات الأوروبية، وألا تسهم تلك العمليات في توفير بيئة متطرفة أوروبية تستغلها بعض الأحزاب اليمينية التي قد يساهم وصولها إلى مواقع القوى في أوروبا زيادة التوترات والاضطرابات؛ خصوصا مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا ممن شردهم الإرهاب في أوطانهم.
بدورها أشارت صحيفة (الشرق) إلى وقوع التفجيرات رغم الحذر الذي اتخذته العواصم الأوروبية بعد تفجيرات باريس، وأكدت ضرورة العمل الدولي المتكامل لاجتثاث جذور الإرهاب ومحاربته وضربه في جميع المواقع المحتملة.
وفي الشأن السوري ومحادثات جنيف الجارية، أكد عضو الهيئة العليا للتفاوض وعضو الائتلاف السوري فاروق طيفور أن رفض نظام الأسد مناقشة المرحلة الانتقالية سيضعه أمام تداعيات كبيرة جدا على المستوى الدولي والإقليمي خاصة مع التزام المعارضة بالبنود المتفق عليها وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
وقال طيفور في تصريحات إلى صحيفة (عكاظ) إن القرارات الدولية (جنيف 3)غير (جنيف 2) و(جنيف 1) واضحة، وهناك إصرار جدي لدى المجتمع الدولي والإقليمي للوصول إلى الحل السياسي. وتابع قائلا نحن بانتظار نتائج اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لتحديد مسار العملية الانتقالية وبحث مجمل القضايا ضمن ورشة عمل.
وأضاف :"على نظام الأسد أن يلتزم بمسار العملية السياسية المتفق عليها ، فهناك جدول أعمال جرى التوافق عليه ويسعى النظام باستمرار إلى التنصل من البنود المتفق عليها، نظام الأسد يحاول خلق بعض الملفات من أجل تأجيل العملية السياسية، من خلال طرحه أنه يريد بحث مسألة الإرهاب قبل العملية السياسية لكسب الوقت لا أكثر".
وفي افتتاحيتها تحت عنوان (المرحلة الانتقالية..ضرورة لإنجاح جنيف) ذكرت (عكاظ) أن مفاوضات جنيف ستكون عبثية إن لم يكن هناك قرار دولي حازم بإنجاحها ودخلوها في صلب مرجعياتها وهي رسم الخطوط للمرحلة الانتقالية بدون مشاركة بشار أو أي فرد من نظامه.
وفي الشأن اليمني، نقلت صحيفة (الرياض) عن مصدر حكومي تصريحه للصحيفة بأنه تم تحديد منتصف أبريل المقبل موعدا لجولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين في دولة الكويت، وأكد المصدر أن المليشيات المتمردة أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن موافقتها على المشاركة في (محادثات الكويت) والتي ستبحث تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة (الرياض) أن المملكة ستستضيف خلال الأيام القليلة المقبلة أول اجتماع للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب.
وأشارت إلى ما أعلنته المملكة في ديسمبر الماضي، بتشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادتها، يضم 34 دولة عربية وإسلامية على أن يتم في العاصمة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لذلك.