القتال في اليمن

هتمت صحف السعودية الصادرة السبت بسبل مكافحة الارهاب وتطورات الوضع فى اليمن .

فمن جانبها نوهت صحيفة "الوطن" بالمناورات والتدريبات العسكرية المشتركة التى جرت بين القوات البحرية السعودية والمصرية في البحر الأحمر والتي حملت اسم "مرجان 15" مؤكدة انها جاءت في توقيت مناسب تماما لتوجه رسالة للجميع بامتلاك البلدين قوات بحرية قوية تستطيع تأمين حدودهما البحرية وأيضا تأمين حركة الملاحة العالمية.

وأشارت " الوطن" فى افتتاحيتها اليوم إلى ما اوضحه أيضا الخبراء الاستراتيجيون من أن المناورة "مرجان 15" جاءت لتؤكد للعالم أن القوات العربية قوية وقادرة تماما على التعامل مع من تسول له نفسه محاولة تهديد الملاحة بالبحر الأحمر، خصوصا أنه من أهم ممرات حركة التجارة وما أشار اليه خبراء عسكريون كذلك من أن العمليات التدريبية المشتركة بين البلدين –السعودية ومصر– هدفها تنمية المهارات واكتساب خبرات جديدة، والتدريب على أعمال الاعتراض البحري في اقتحام السفن المشتبه بها، ومكافحة التهريب والقرصنة البحرية.

وقالت الصحيفة فى ختام تعليقها إن المملكة، بحكومتها ومؤسساتها وأفرادها، لا تألو جهدا في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات والوسائل اللازمة التي من شأنها تأمين الحدود والوقوف في وجه الإرهاب للحفاظ على أمنها ومن يعيش فوق ترابها.

من جانبها انتقدت صحيفة "الرياض" ازدواجية المجتمع الدولى فى التعامل مع الارهاب وقالت إن "ثلاث جبهات مفتوحة على المجهول أحدها ليبيا التي تشبه دولا عربية في توطين الفوضى الدائمة، عناصر قبلية إخوانية وداعشية، وحكومة مجردة من القوة إلا بقايا مواطنين يذهبون بآمالهم تحقيق وحدة الوطن والمحافظة عليه، لكن رهانهم مرفوض، لأن الإخوان المسلمين محسوبون على قوة تركيا، وغيرها بموافقة ضمنية من أمريكا وحلفائها، ولذلك جاء منع تسليح الجيش التابع للحكومة وفق حسابات تشكك بحسم الأمور بالقوة العسكرية، وهي ازدواجية غير معروفة، فكيف نرى دول الأطلسي والمتحالفين معها يضربون بأسلحة جوية داعش العراق، وسوريا ويميلون إلى هدنة مع داعش ليبيا رغم عدم الفوارق بالممارسات والأيدلوجيا والتوجه العام تعميم دولة الخلافة.

وحول الوضع فى اليمن قالت صحيفة "عكاظ" ليس هناك شك فى أن إعادة افتتاح سفارات دول مجلس التعاون بعدن بعد إغلاقها في صنعاء، تعتبر بكل المعايير خطوة إيجابية للغاية تعكس تأييد دول مجلس التعاون للشرعية الدستورية للرئيس هادي في رئاسته لليمن ووقوفها إلى جانبه في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها مؤخرا، ورفض دول المجلس الخليجي استيلاء جماعة الحوثي على السلطة.

وأضافت "كما أنها تمثل تجديدا لمواصلة دعم دول مجلس التعاون للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي وأهمية العودة إلى العملية السياسية والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني حتى ينعم اليمن بأمنه واستقراره".

ودعت الصحيفة المجتمع الدولي الى الاستمرار في دعم شرعية هادي والضغط على حركة الحوثي لكي ينهي احتلاله للعاصمة صنعاء ..كما دعت الدول الأجنبية التي أغلقت سفاراتها في صنعاء،الى إعادة فتحها في عدن للتأكيد على شرعية هادي وعزل جماعة الحوثي التي عاثت في الأرض اليمنية الفساد وبثت الفوضى والفكر الطائفي المقيت.