الرياض - أ.ش.ا
واصلت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم الأربعاء استنكارها للنهج الإيراني العدائي تجاه المملكة على خلفية الاعتداءات الأخيرة على مقري السفارة والقنصلية السعودية بإيران إثر تنفيذ الرياض لأحكام قضائية بإعدام 47 إرهابيا وقيام المملكة بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد الاعتداءات، كما تناولت موقف الصين في تسوية الأزمة السورية.
وذكرت صحفية اليوم ـ في افتتاحيتها تحت عنوان "حكام طهران..تاريخ حافل بالقمع والإرهاب" ـ " لم يكن أحد ليجرؤ على انتقاد سياسة إيران الداخلية لو لم تسمح لنفسها التدخل في كل شاردة وواردة من شؤون بلدان المنطقة محرضة على الكراهية، وبالضد من المبادئ والقرارات الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول".
وتحت عنوان "إيران والحرب الإعلامية" ذكرت صحيفة "الشرق" أنه منذ سنوات طويلة، والحرب الإعلامية الإيرانية على المملكة العربية السعودية تتنوع..مرات تتناول الشأن الداخلي ومرات تتناول الشأن الخارجي مستخدمة الأدوات التحريضية المعتمدة على البنية الطائفية لمحاولة زعزعة الحالة الأمنية في المنطقة حيث إن إيران تعلم علم اليقين بأن المملكة حجر زاوية في أوضاع المنطقة الخليجية والعربية، ولا يمكن أن تنطلي عليها تلك الوسائل الإعلامية المستخدمة من قبل الحكومة الإيرانية في الصحف والقنوات الرسمية منها والمدعومة والممولة من قبل الحكومة الإيرانية.
وبشأن الأزمة السورية، ذكرت صحيفة (الرياض) تحت عنوان"استدارة صينية نحو سوريا" أن بكين عادت إلى خط حل الأزمة السورية بعد أن شعرت برغبة دولية في حل سياسي للمعضلة التي لم تراوح مكانها منذ ما يربو على خمس سنوات، موضحة أن الصين لا تريد أن يصاغ الحل بعيدا عنها، وإن كانت بكين لا مصالح اقتصادية لها في سوريا قبل الثورة، إلا أنها لا شك تريد الحفاظ على دور في مستقبل سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة الصين النظام والمعارضة في سوريا لدعم مساعي الحل السياسي قبيل إطلاق المفاوضات نهاية شهر يناير الجاري، وإعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم من بكين (في 24 ديسمبر الماضي) موافقة نظام الأسد على الالتقاء بالمعارضة..منوهة إلى لقاء وزير الخارجية وانغ يي رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة أمس في العاصمة الصينية بكين.