ابوظبي -وام
ابرزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها تأييد الامارات الكامل لقرار السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني..اضافة الى اتخاذ الدين وسيلة للتكفير والإرهاب والقتل والممارسات الهمجية.
وقالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان / كيف نستعيد لبنان المختطف/..أوضح ما قيل بشأن قرار المملكة العربية السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية وأكدت فيه بحسم أن القرار اللبناني أصبح مختطفا من جانب ما يسمى حزب الله وأن لبنان المختطف أصبح ضد الإجماع العربي وضد المصالح العربية.. والحقيقة أن التحديات الخطيرة التي تحدق بالأمة العربية من كل اتجاه ومن كل صوب وحدب لم تعد تحتمل إمساك العصا من المنتصف ولم تعد تحتمل المواقف الرمادية الباهتة التي عانت منها الأمة كثيرا تحت شعار ضبط النفس والتغاضي عن أخطاء الأشقاء ..فالأخطاء اليوم جرائم نكراء تستوجب التعامل معها بمنتهى الوضوح والقوة والشعار الذي يجب أن نرفعه جميعا اليوم هو من ليس مع الإجماع العربي فهو ضده ومن ليس مع مصالح الأمة العربية فهو ضدها ..ومن غير المقبول ولا المنطقي ولا المعقول أن تستمر المملكة العربية السعودية في دعم جيش وأمن دولة لم تعد تملك من أمرها شيئا وأصبحت عاجزة حتى عن مجرد بيان إدانة للاعتداء الهمجي على السفارة والقنصلية السعوديتين بإيران واستمرار المساعدات في هذه الحالة يعتبر من قبيل العبث بل يعتبر دعما صريحا لدولة أصبحت خاضعة تماما لإيران عن طريق مليشيات حسن نصر الله.
واضافت .. لبنان لم يعد مع الدول العربية ..هذا ما أشار إليه أكثر من مسؤول عربي بل إن سعد الحريري رئيس كتلة تيار المستقبل قال إن لبنان تحول إلى ولاية إيرانية ..صحيح أنه قال: لن نسمح بذلك ولكن الأمر تجاوز مرحلة إقراره أو عدم السماح به.. فلبنان بالفعل أصبح رهينة في قبضة طهران وعجز لبنان عن اختيار رئيس جمهوريته حتى هذه اللحظة وبقاؤه كل هذا الوقت بلا رئيس يؤكد أن إيران هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في لبنان عن طريق مليشيات نصر الله التي لا تحضر أي اجتماع لمجلس النواب حتى لا يكتمل النصاب وهذا يؤكد أن إيران تأبى أن يكون لبنان دولة عربية ..بل تأبى أن يكون لبنان دولة من الأساس وتصر على أن يبقى هذا البلد مجرد ولاية يتقرر مصيرها في قم.
وقالت .. لم يعد العرب يملكون ترف الوقت وإضاعته في إصلاح ما لا يمكن إصلاحه وتدارك ما لا يمكن تداركه ..وقد استنفدت كل المحاولات والمقاربات والمواربات والمواءمات ولم يعد أمام العرب إلا آخر العلاج وهو الكي وإلقاء الكرة في الملعب اللبناني ..فإما أن يرتب هذا البلد أوراقه ويخرج من شرنقة إيران ونصر الله ويمتلك أمره أو يواجه تبعات الخروج من البيت العربي وفي هذه الحالة سيدفع ثمنا باهظا سيتحمله الشعب اللبناني الشقيق الذي لا ذنب له في استسلام قياداته وحكومته للأمر الإيراني وقد يكون الحل بيده ويتحرك ليضع الأمور في نصابها بعد أن أفسد السياسيون كل شيء.
من جانبها وتحت عنوان " لبنان المخطوف "..قالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها " ..كان دائما لبنان بلدا عربيا يفتخر به كل العرب ..يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه ومعاناته وكان دائما منارة للفكر والثقافة والفنون العربية وبرغم مستوى الحرية التي كان يتمتع بها شعبه..فإنه ظل دائما جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية يألم لآلامها ويفرح لأفراحها إلى أن اختطفته الطائفية البغيضة التي زرعت القسمة والفرقة وجلبت المصائب والحروب ودمرت الاقتصاد وكان العبث الإيراني بذراعه الطولى حزب الله هو مصدر البلاء والأزمات للبنان والفرقة بينه وبين إخوته العرب.
واكدت ان قرار دولة الإمارات العربية المتحدة حول تأييدها الكامل لقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بإجراء مراجعة شاملة مع الجمهورية اللبنانية ووقف المساعدات للجيش ولقوى الأمن اللبنانية على خلفية المواقف الرسمية للبنان في المحافل العربية والإقليمية في الآونة الأخـيرة..وخروج لبنان عن الإجماع العربي والغالبية الدولية في إدانة الاعتداءات الإيرانية على سفارة وقنصلية المملكة في إيران قرار يأتي من دولة الإمارات ليعكس المحافظة على اللحمة والتضامن العربي في مواجهة القوى الغاشمة التي تسعى إلى تصدير الثورة والطائفية وتستهدف الفرقة وإثارة النزاعات بين الدول العربية.
واختتمت البيان بالقول ..لقد وقفت الإمارات ودول الخليج وعلى رأسها السعودية وقفات تاريخية في دعم لبنان وشعبه واقتصاده واحتضنت هذه الدول الكثيرين من الشعب اللبناني للعمل على أراضيها ومع الأسف تأتي قلة لا تعبر عن غالبية اللبنانيين لتسيء إلى هذه العلاقات التاريخية.