ابوظبي -وام
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالتفجير الارهابي الذي وقع في قلب أنقرة وإدانة دولة الامارات الحاسمة له وفق نهجها الراسخ بإدانة جميع أنواع الإرهاب والهجمات المتعمدة التي توجه نحو المدنيين العزل ومؤسسات الدولة المدنية إلى جانب تصريحات المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب العنصرية.
فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات وإدانة الإرهاب" قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إن الانفجار الذي وقع أول أمس في قلب العاصمة التركية أنقرة والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى يؤكد أن الإرهاب واحد مهما تعددت أشكاله وحتى مصادره وأدواته وأنه لا يستثني أية دولة أو شعبا بعينه.
و أكدت أن إدانة الإرهاب يجب أن تأتي من خلال رؤية شمولية وموضوعية بعيدة عن أية تحيزات أو حسابات سياسية أو طائفية أو عرقية وهذا هو أسلوب ونهج دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدين كافة أنواع الإرهاب والهجمات المتعمدة التي توجه نحو المدنيين العزل ومؤسسات الدولة المدنية..
وكذلك ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من إرهاب الدولة تجاه الفلسطينيين العزل أيضا تدينه بشدة وتشجبه دولة الإمارات وتطالب بالتحقيقات الدولية حوله.
وأوضحت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن رد فعل دولة الإمارات على تفجير أنقرة كان سريعا وواضحا حيث أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إدانة دولة الإمارات واستنكارها للحادث الإرهابي وتضامنها مع تركيا انطلاقا من موقف الإمارات الثابت والراسخ نبذ الإرهاب بجميع صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهات التي تقف وراءه وضرورة تكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد الحلول الجذرية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد المجتمع البشري كله.
و قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها تحت عنوان " رمتني بدائها " إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يرى أنه من المتعذر أن يقبل الكيان الصهيوني باتفاق سلام مع الفلسطينيين.. لماذا لأن الفلسطينيين يعلمون أطفالهم كراهية اليهود هذا ما يراه ترامب الذي يثير جدلا واسعا في الولايات المتحدة بسبب آرائه في المهاجرين خصوصا من أمريكا اللاتينية الذين يتهمهم بأنهم تجار مخدرات وفي المسلمين الذين يراهم كارهين للولايات المتحدة.
و أوضحت أن الحدة والإهانة والتحريض في خطاباته يعتبرها الكثير لا تناقض القيم الأمريكية فقط وإنما تحرض على العنف على المسلمين والمهاجرين عموما.. فالمرشح الذي يقوم ترشيحه على إثارة العداء والبغض للآخرين يتهم العرب والمسلمين بما هي عليه حاله.
و أكدت الصحيفة أن موقف ترامب لا يمكن تفسيره بأنه يقع ضمن الحالة الانتخابية الجارية في الولايات المتحدة ورغبته في كسب أصوات أولئك الناس المتطرفين في الحزب الجمهوري الذين لهم مواقف مضادة للهجرة أو يرون في المسلمين خطرا على الولايات المتحدة.
وقالت : " صحيح أن جزءا من سلوكه يمكن تفسيره بما يحصل في الولايات المتحدة لكن الحدة في تصريحاته والبغضاء التي ترشح منها تعكس مواقف يستبطنها هذا المرشح ضد الغير" .. مشيرة إلى أن ما يرجح هذا أنه لا يلجأ إلى شبه التفسيرات التي يلجأ إليها الأكثر حصافة من حيث الإتيان بأسباب اقتصادية أو ثقافية وإنما يذهب مباشرة إلى السبب الحقيقي أي أن هؤلاء المهاجرين هم شيء آخر.. فكون هؤلاء ليسوا من الفئة التي ينتمي إليها ترامب هي بحد ذاتها السبب في ضرورة منعهم من الدخول أو إقصائهم من الحياة العامة.
وأرجعت " الخليج " إسباغ تعليله على القضية الفلسطينية إلى أمرين الأول أن ترامب يحاول الآن تهدئة الساحة بينه وبين اللوبي اليهود ظنا أنه سيكسب بعض أصواتهم أو يحيد نشاطهم ضده حينما تبدأ الانتخابات الرئاسية الفعلية.. والثاني أنه أيضا يخاطب تلك الفئة المتعصبة من المسيحيين الصهيونيين داخل الولايات المتحدة الذين يؤيدون الكيان الصهيوني ليس حبا في اليهود وإنما لأسباب دينية.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن ترامب بهذا السلوك يعبر من جانب عن المستوى الأخلاقي الذي تنحدر إليه الانتخابات في أمريكا ومن جانب آخر يعكس تطرف ترامب نفسه.