أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بذكرى مرور عام على انطلاق " عاصفة الحزم " في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولة الإمارات لإعادة الشرعية لليمن إضافة إلى نتائج المرحلة الأولى من مفاوضات " جنيف 3 " السورية .
وتحت عنوان " اليمن.. التزام عربي عام وتام " ..قالت صحيفة "الاتحاد" في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي إنه في مارس 2015 انطلقت "عاصفة الحزم" في اليمن وتدخلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عسكريا بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية اليمنية واستنادا إلى المعاهدات العربية وجاء هذا التدخل لأهداف واضحة أولها حماية الشرعية وإعادة الاستقرار لليمن.
ووصف الحمادي هذا العام بأنه كان عاما صعبا ودقيقا على اليمن ودول التحالف ودول المنطقة كلها ولكن الجهد الذي بذل والأرواح التي استشهدت حققت أهدافا كبيرة منها أنها جنبت اليمن الوقوع في براثن الإرهاب أو التورط في النزاعات الأهلية التي ستغرق المنطقة في دوامة من العنف.
وأكد أن وجود التحالف العربي على الأرض في اليمن أعاد التوازن للقوى في هذا البلد وفي نهاية المطاف نكاد نصل إلى معادلة لا غالب ولا مغلوب بعد أن دفع التحالف العربي القوي الأطراف اليمنية كافة للحديث عن الحلول السياسية والاستعداد للجلوس إلى طاولة الحوار وفي الوقت نفسه يجب ألا ننسى أن تدخل التحالف العربي باليمن أفشل مخطط إيران في استكمال سيطرتها على عواصم عربية أو التدخل في مناطق جديدة وتنفيذ أجندتها التوسعية والتخريبية وبالتالي حمى التحالف اليمن من الوقوع في المستنقع الإيراني والتورط في أن يصبح خنجرا في خاصرة الجزيرة العربية.
كما أكد أن معارك قوات التحالف في اليمن كانت معارك شرف وعزة ولم تكن كل الانتصارات لتتحقق لولا وقوف قوات التحالف جنبا إلى جنب وسلاحا مع سلاح المقاومة اليمنية وأبناء الشعب اليمني الذين بفضل بسالتهم وشجاعتهم وتضحيتهم بأرواحهم تحررت الكثير من الأراضي اليمنية.
وقال "في الإمارات نتذكر اليوم بعد مرور عام على وصول أول جندي إماراتي إلى أرض اليمن بطولات جنودنا البواسل وشهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل خير اليمن واستقرار وأمن شعبه".
وذكر أن الدور الإماراتي كان واضحا في اليمن وكان الالتزام الإماراتي بهذه القضية تاما وثابتا لم يتزعزع يوما ولم يتغير للحظة لأن الإمارات عندما قررت أن تشارك قواتها ضمن التحالف العربي كانت تدرك أنها تقوم بدور قومي وأخلاقي تجاه بلد شقيق وأنها تتحرك ضمن القرار الأممي /2216/ الذي اتفق عليه العالم وأقره وقبل كل ذلك كان التزام الإمارات نابعا من إيمانها بالنصر وعودة الحق لأصحابه ووضع الأمور باليمن في نصابها الصحيح وطرد العابث والطامع من جزيرة العرب.
وقال الحمادي - في ختام مقاله - إنه عندما يفرح اليمنيون بنصرهم التام يدركون أن أشقاءهم العرب سيكونون بجانبهم في إعادة الإعمار والبناء والاستقرار وهم يدركون أكثر من أي وقت مضى أن بلدهم يحتاج إليهم وحدهم ولا يحتاج إلى أي تدخل أو دعم أو تمويل خارجي.
وحول نفس الموضوع ..قالت صحيفة "البيان" إن حشودا غفيرة خرجت أمس الأول في مدن وقرى اليمن احتفالا بالذكرى الأولى لانطلاق " عاصفة الحزم " من أجل استعادة الشرعية ودحر الانقلابيين عملاء إيران من الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح ورفعت لافتات الشكر والعرفان بالجميل لدولة الإمارات على دورها الكبير في " عاصفة الحزم " وعلى الكم الهائل من المساعدات التي قدمتها العديد من المؤسسات الإماراتية للشعب اليمني الشقيق.
وأوضحت تحت عنوان " ذكرى عاصفة الحزم " أن كل هذا يؤكد حكمة قيادة دولة الإمارات الرشيدة التي تداركت المخاطر والتهديدات التي تواجهها أمتنا العربية عموما ودول الخليج العربية بشكل خاص من طموحات إيران للهيمنة والسيطرة على اليمن وعلى المدخل الجنوبي للبحر الأحمر انطلاقا لتحقيق طموحاتها الكبيرة التي أعلنوها من قبل صراحة بالهيمنة على المنطقة بأكملها.
وأضافت أنه في هذه الذكرى والانتصارات تتواصل ونهاية الانقلابيين تقترب لا يسعنا إلا أن نذكر شهداءنا البواسل الذي ضحوا بأرواحهم من أجل الحق والشرعية ونصرة الشقيق وسطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والأمجاد التي سيخلدها التاريخ رفعة لهذا الوطن العظيم.
وقالت "البيان" في ختام إفتتاحيتها إنه في هذه الذكرى نذكر عائلات الشهداء الذين قدموا للوطن الحبيب أغلى ما يملكون وضربوا أروع الأمثال في التضحية والبطولة وحب الوطن ونذكر بطولات الجيش الإماراتي الذي يقاتل بعقيدة عسكرية تؤمن بالحق والعدل ونصرة المظلوم.
من جانبها وتحت عنوان "انتصار اليمن" رأت صحيفة " الوطن " أن تقييم أي عملية عسكرية في العالم يبقى رهنا بالنتائج المحققة والواقع الجديد الذي توجده على الأرض وبعد عام على "عاصفة الحزم" في اليمن والتي أتت لإنقاذه من السقوط في فخ المؤامرات الإيرانية وذلك بناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن والممثل الرسمي للشعب فقد كانت نتائجها الخيرة جميعها في صالح المنطقة وشعوبها حاضرا ومستقبلا .
وأضافت أنه وبعد أن انطلقت العملية غداة سيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع على كل المقرات الشرعية في عدن واحتلال المدن واستباحة جميع أنواع الحياة عبر انقلاب أرعن همجي على كل ما توافق عليه الأشقاء في اليمن جاءت العملية لتبدد أوهام الطامعين والمخططين والأدوات وتجنب المنطقة مزيدا من التوتر فضلا عن تحصين دولها من موجة الفوضى التي تهز الشرق الأوسط منذ سنوات وبالتالي إبعاد وباء الإرهاب وإغراق اليمن في نزاعات أهلية تفاقم معاناته وظروفه الصعبة جراء حكم المخلوع وزبانيته لعقود واستيلائهم على جميع موارد اليمن وإيصاله إلى الحالة التي دفعت الملايين للانتفاضة على حكم المخلوع.
وأوضحت أن أي عملية عسكرية تهدف لتحقيق أهداف سياسية بالمجمل وها هي اليوم العملية السياسية تبدو قريبة مع إعلان الأمم المتحدة عن مفاوضات لبحث تطبيق القرار /2216/ كحل وحيد لترسيخ حقوق الشعب اليمني وفق ما اتفق عليه عبر مخرجات الحوار اليمني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وبعد إحباط الانقلاب وتحرير الكثير من اليمن ووصول جحافل التحرير إلى أبواب صنعاء أذعن الانقلابيون بعد هزيمتهم للحل وأعلنوا القبول بعد أن تحطمت نواياهم بفضل صمود الشعب اليمني ودعم دول التحالف العربي التي سارعت لتقديم العون والدعم والتضحيات الزكية لتنبت الحرية والأمل بغد أفضل كما أراده جميع اليمنيين.
//يتبع//