أبوظبي - وام
أكدت صحف الإمارات أن أمتنا العربية والإسلامية ودعت عاما ثقيلا بكل ما شهدنا فيه من إرهاب وفتن وصراعات وأحداث دامية في بلداننا العربية والإسلامية وبلدان أخرى.
وأعربت صحف الإمارات الصادرة اليوم في افتتاحياتها عن أملها في أن يكون العام الجديد بداية لمسيرة جادة ومخلصة نحو عالم مختلف عما ألفناه بعيدا عن الظلم بكل أنواعه والكوارث التي هي من صنع البشر والحروب التي تتهدد الوجود الإنساني كله.. مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه رغم كل هذه الأحداث في العالم تواصل دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة مسيرة البناء والتنمية والتطور التي لا تعرف الصعب ولا المستحيل ولا يعوقها عائق مهما كانت الظروف.
فمن جانبها وتحت عنوان " عالم جديد " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إنه لا يمكن حتى لساحر أن يأتي بعالم جديد مختلف في عام واحد.. ما يتمناه العقلاء الواعون أن يكون العام الجديد بداية لمسيرة جادة ومخلصة نحو عالم مختلف عما ألفناه .. العالم الذي ألفناه يتفشى فيه الظلم بكل أنواعه وتتهدده الكوارث من صنع البشر من كل جانب ولا تفصله عن الحرب المنهية للوجود الإنساني إلا خطأ جسيم أو جنون من يضع أصابعه على الأزرار النووية.. وأضافت :" قد لا تستطيع الإنسانية أن تبني مجتمعا فاضلا وكاملا لأن خامتها ليست معصومة عن الأخطاء والأهواء لكن إن عزمت بصدق فيمكنها أن تسير في طريق يبعدها عن المخاطر المحدقة ويرفعها من انحطاط الظلم" .
وأكدت " الخليج " أن البداية ينبغي أن تكون من الالتزام مما راكمته البشرية من تطور في قيمها الأخلاقية ومبادئها الإنسانية وتشريعاتها الدولية.. موضحة أن الالتزام هنا يعني ألا تكون هناك قوانين خاصة بالأقوياء وآخرى تحكم الضعفاء بل أن يكون الاحتكام إلى كل هذه الثروة الإنسانية من القيم والمبادئ والتشريعات واحدا.. فحينما يحدث ذلك لن تقدم بلدان على احتلال آخرى لأن لديها القوة العسكرية لفعل ذلك ولا أن يحتكر الأقوياء الحرب أو العقوبات حتى يجبروا الأضعف على الاستجابة لأهوائهم وألا تحتكر القوى الكبرى الغنية المنظمات الدولية التي تشرع ما يمكن هؤلاء من زيادة ثروتهم على حساب إفقار الشعوب الأخرى الضعيفة ولا أن تنقل أعباء التغير المناخي من كاهلها إلى كاهل من لم يتسبب بها.
وشددت على أن العدل يقتضي أن تتحمل البلدان الغنية التي استغنت من خلال تلويثها للبيئة الذي يهدد العالم بالكوارث نتائج أنشطتها.. والعدل أيضا يتطلب من البلدان الكبرى التي تعهدت بالتخلص من ترسانتها النووية أن تفعل ذلك فورا لمصلحة العالم كما لمصلحتها.. واصفة تلك الترسانة النووية بأنها سيف مسلط على رؤوس الشعوب جميعا ووجودها يزيد من مخاطر دمار العالم.
وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن ما نتطلع إليه في العام الجديد أن يستيقظ الكبار على حقيقة أن المخاطر أصبحت حقيقية ومهلكة وأن يبدأوا بتحكيم الإرث الفكري والتشريعي الإنساني في حل مشاكل الإنسانية انطلاقا من مبدأ العدالة لأن ما يشهده العالم من حروب واحتلالات وتمييز في مختلف المجالات وتغير مناخي بعيد تماما عن مفاهيم العدالة.