أبوظبي -صوت الامارات
أشادت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة المحفزة والداعمة للمبدعين والمبتكرين حتى باتت دولة الإمارات العربية المتحدة حاضنة عالمية للإبداع والابتكار وتقود الوطن العربي في هذا المجال.
كما تحدثت افتتاحيات الصحف عن المشهد السوري والتصعيد العسكري الملحوظ في ظل الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات بهدف السيطرة على مساحات أوسع ووضع خريطة عسكرية جديدة على الطاولة.
وتحت عنوان " إمارات المعرفة والابتكار " أكدت صحيفة " البيان " .. أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت حاضنة عالمية للإبداع والابتكار وتقود الوطن العربي في هذا المجال وذلك بفضل الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة المحفزة والداعمة للمبدعين والمبتكرين كأدوات رئيسية لمجتمع المستقبل والتنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير وتشجيع القطاعات الحكومية والخاصة بجميع مستوياتها من خلال المبادرات الحكومية المستمرة بما يطور من بيئة الأعمال ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات.
وأشار الصحيفة إلى أنه ليس غريبا أن تتصدر الإمارات الدول العربية جميعها في مؤشر الاقتصاد المبني على المعرفة خاصة أنها هي التي تسعى للدفع بالمنطقة العربية إلى مصاف الاقتصادات العالمية ذات الرؤية المستقبلية القائمة على المعرفة والابتكار والإبداع وذلك من خلال المبادرات التي تطلقها في هذا المجال وآخرها مبادرة "مسرعات دبي للمستقبل" التي تشكل مغذيا رئيسيا لسوق الاستثمار في قطاعات الابتكار على مستوى الوطن العربي والعالم من خلال جلب أفضل شركات الابتكار في العالم وتحويل الجهات الحكومية من كونها جهات خدمية وتنظيمية إلى جهات داعمة للابتكار والبحث والتطوير وصناعة المستقبل.
وقالت " البيان " في في ختام افتتاحيتها إن أثبتت الإمارات كفاءة عالية في البحث والتعرف على مصادر المعرفة الخارجية ودائما تتبنى ابتكارات جديدة وتقوم بنشرها في جميع جوانب اقتصادها حيث بلغ تصنيف الدولة المركز الثالث عالميا في اجتذاب المواهب المتخصصة في بناء اقتصاد المعرفة وفقا لمؤشر التنافسية العالمية".
من جهتها وتحت عنوان " مفاوضات تنتظر الميدان " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " فيما تتكثف الاتصالات السياسية والعسكرية الروسية - الأمريكية على كل المستويات وتتنقل بين موسكو وجنيف وعبر الخطوط الهاتفية المفتوحة بين واشنطن وموسكو بحثا عن تسوية سياسية للأزمة السورية واستكمال الخطوات لتنسيق المواقف وتذليل العقبات التي تحول حتى الآن دون استئناف مفاوضات جنيف وفيما يستأنف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اتصالاته مع كل العواصم والأطراف المعنية بالأزمة السورية فإن جانبا آخر من المشهد السوري تجري كتابته على الميدان بالنار والدم في حلب وأريافها شمالا وفي أرياف دمشق وفي درعا جنوبا وفي منبج شرقا استكمالا للمفاوضات أو بالأحرى تمهيدا لها.
وأضافت الصحيفة أن سبب فشل الجولة الثالثة من المفاوضات التي جرت في جنيف وانتهت في أواخر أبريل الماضي هو أن خريطة الميدان السوري لم تكن واضحة الخطوط لذا نشهد الآن تصعيدا عسكريا ملحوظا في ظل الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات بهدف السيطرة على مساحات أوسع ووضع خريطة عسكرية جديدة على الطاولة قد تفيد في التقدم خطوات على طريق الحل ".
وأشارت إلى أن معركة حلب وأرياف دمشق ونجاح قوات النظام في تحقيق مكاسب عسكرية فيها وهي مكاسب لم تكن متاحة من قبل توفر للنظام أوراقا جديدة على طاولة المفاوضات .. وقالت " يبدو أن روسيا التي كانت لديها تحفظات في السابق على معركة حلب لا تجد مانعا الآن من أن يستكمل النظام معركته لتحقيق مكاسب ميدانية هناك في وقت تضغط لاستئناف المفاوضات وفق قواعد جديدة ترى أنها تخدم أجندتها بعدما اتفقت مع واشنطن على ضرورة فصل المجموعات العسكرية " المعتدلة " عن تنظيم " داعش " الإرهابي واستكمال خطوات التنسيق في ما يخص تنسيق الطلعات الجوية ضد " داعش " و" جبهة النصرة " في الأجواء السورية مستقبلا منعا لأي خطأ ".
وأضافت أن " موسكو يبدو أنها حصلت من واشنطن على تنازل بخصوص دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية بعدم الإشارة إلى شرط تنحيته خلال عملية التسوية بمعنى أن يكون جزءا من الحل لا أن تكون تنحيته شرطا .للحل .. كما يبدو أن الاتصالات غير المعلنة بين موسكو وأنقرة تمهيدا لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا في التاسع من الشهر المقبل قد أدت إلى شكل من "فرملة" الاندفاعة التركية تجاه دعم المجموعات العسكرية المعارضة في شمال سوريا وهو ما تبدى خلال معارك حلب حيث لم يصل الدعم اللازم عبر الحدود التركية كما كان يحصل في المعارك السابقة.
ولفتت إلى أن ذلك قد يكون بمثابة " فاتورة " أولية تدفعها أنقرة لموسكو لتطبيع العلاقات معها خصوصا أنها تحتاج إلى موسكو في مواجهة وضع سياسي وعسكري داخلي هش في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة وفي ضوء علاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية جراء ذلك.
ونوهت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وضع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل قبل أيام في أجواء الاتصالات الروسية- الأمريكية وشرح لهم نقاط الاتفاق بين الجانبين وضرورة إحياء المفاوضات السورية والضغط على كل الأطراف للانخراط فيها من دون شروط مسبقة الأمر الذي دعا دي ميستورا إلى استئناف تحركه والإعراب عن أمله في عقد جولة جديدة من المفاوضات أواخر الشهر المقبل.
واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها قائلة " من الآن وحتى أواخر أغسطس ستجري دماء كثيرة ودمار كبير وتتغير خرائط الميدان في سوريا كمقدمة وكشرط لاستئناف المفاوضات على ما يبدو".