طرابلس - واس
نشر المركز الليبي لحرية الصحافة تقريراً عن الانتهاكات التي تعرض لها صحفيون ووسائل إعلامية خلال الربع الثاني للعام الجاري 2015 حيث وصلت إلى 31 انتهاكاً .
وذكر المركز في تقريره اليوم /الأحد/ ، تنامي تهديدات تنظيم "داعش" ضد الصحفيين المحليين بأكثر من عشر مدن وبلدات في ليبيا ، فالإنقسام السياسي والأزمة الأمنية المستعصية تلقي بظلالها القاتمة على وضع حرية الصحافة والتعبير وتهدد وجودها .
وبين التقرير أنه خلال الربع الثاني سجلت ثماني حالات قتل ، أولها الإعلان عن مقتل الصحفيين التونسيين وصحفيي قناة برقة الخمسة المخطوفين منذ أغسطس الماضي من قبل جماعة مجهولة "يشتبه بانتمائها لتنظيم الدولة" ، إلا إن الحكومة الليبية لم تقدم أية دلالات واضحة أو نهائية حول مقتلهم ، واتسم حديثها بالغموض وعدم الاهتمام بملف القضية .
وتابع التقرير أن ثاني حالات القتل كانت مقتل الصحفي الليبي مفتاح القطراني وهو مالك شركة إعلامية تعمل في تغطية أحداث العنف والحرب بمدينة بنغازي .
كما وثق المركز الليبي لحرية الصحافة ثلاث حالات شروع في القتل طالت صحفيين بمدينة سبها أثناء انتهائهم من أعمالهم ومرورهم بمناطق توتر ونزاع .
كما سجل المركز تسع حالات اختطاف واعتقال قسري طالت صحافيين في خمس مدن ليبية تعددت مسبباتها ، بالإضافة إلى حالة واحدة لملاحقة قضائية لصحفي بمدينة مصراتة وُظف فيها القانون بشكل سيئ لمصادرة حرية التعبير وتداول المعلومات.
وعند الحديث عن الاعتداءات التي تعرضت لها مؤسسات إعلامية فقد وثقت ثماني حوادث متعددة في سبع مدن ليبية ، إضافة إلى حادثي حجب لمواقع إخبارية ومصادرة الوصول للمعلومات .
يذكر أن التقرير ذكر أن الصحفيين المحليين يعانون من تزايد فرض الرقابة المسبقة والمشددة على عملهم الصحفي ، جراء التهديدات والمخاطر التي يعيشونها في مدنهم وبلداتهم في ظل حالة الإفلات من العقاب ، ويتعدد المنتهكون بين الجماعات المسلحة القبلية تارة أو الانتهازية أو المتطرفة تارة أخرى