أبوظبي -صوت الامارات
ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية على لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ــ رعاه الله ــ مع الطلبة المواطنين المتفوقين والخريجين حملة الشهادات العليا وأوائل الثانوية العامة .. إضافة إلى قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اندماج شركتي " مبادلة وأيبيك " .. بجانب الإرهاب الذي يدخل مرحلة جديدة تقوم على مزيد من القتل وتحديدا قتل المدنيين الأبرياء.
وتحت عنوان " تفوق الإمارات وأبنائها " قالت صحيفة " البيان " .. إن الريادة والصدارة التي حققتها دولة الإمارات في العديد من المجالات وإنجازاتها العملاقة على مدى أربعة عقود فقط من عمرها كل هذا .. لم يأت من فراغ بل جاء بحكمة القيادة الرشيدة المؤمنة بقدرات شعبها على البناء والتنمية ولهذا فتفوق الإمارات يأتي من تفوق أبنائها .
ونوهت بما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في لقائه الطلبة المواطنين المتفوقين والخريجين حملة الشهادات العليا وأوائل الثانوية العامة والذين طلب منهم سموه أن يواظبوا على المستوى العالي من التفوق في الدراسة لتظل دولتهم تحتل المراكز الأولى . وقال لهم سموه "دولتكم أصبحت تصنف بدولة متقدمة عالميا لا دولة نامية فنحن في دولة الإمارات والحمد لله وصلنا بجهود شبابنا من الجنسين إلى مراتب عالمية في الإبداع والابتكار والصناعة والاقتصاد والأمن والاستقرار الاجتماعي والمعيشي" .
وأكدت أن لقاء القائد بأبناء الوطن من الطلبة المتفوقين يبعث فيهم الثقة العالية في أنفسهم وفي وطنهم وقيادتهم التي لم تبخل عليهم بأي شيء بل وفرت لهم أحدث الإمكانيات التعليمية والبحثية في المدارس والجامعات المعدة على أعلى مستوى والتي باتت تصنف من أفضل الجامعات في العالم وأكثر من ذلك منحتهم الفرص الثمينة بعد التخرج للالتحاق بأعلى الوظائف والمناصب في الدولة .
وقالت في ختام إفتتاحيتها إن ثقة القيادة في أبناء الوطن هي مبعث تفوقهم وحماسهم للمشاركة في بناء الوطن .
أما صحيفة " الرؤية " فقالت في إفتتاحيتها بعنوان " اندماج نوعي " إن قرار اندماج شركتي مبادلة وأيبيك ينقل اقتصاد أبوظبي خاصة والإمارات عامة إلى مستوى جديد من التنوع والاستدامة والقدرة على المنافسة .
ولفتت إلى أن القرار يمثل من حيث التوقيت استجابة واعية للمتغيرات الاقتصادية التي تجتاح العالم ما يجعل الاندماج نقلة نوعية وضرورة استراتيجية لدخول أسواق جديدة ودعم التنافسية والابتكار إلى جانب خفض التكاليف التشغيلية ومضاعفة الجدارة الائتمانية .
وحول خطورة تمدد الإرهاب قالت صحيفة " الخليج " .. إن الإرهاب دخل مرحلة جديدة تقوم على المزيد من القتل وتحديدا قتل المدنيين الأبرياء من دون تمييز وهو أمر يعتبر جزءا من ديدن وسلوك المنظمات الإرهابية وليس جديدا من حيث معتقدها ومراميها التي تقوم على التوحش وتتناقض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.
وتحت عنوان " الإرهاب يزداد توحشا " أضافت أن المنظمات الإرهابية وخصوصا " داعش" وجراء الضربات القاتلة التي تتعرض لها في العراق وسوريا واليمن وانحسار مناطق سيطرتها بحيث بدا أن هزيمتها ممكنة بل وأكيدة فقد دخلت مرحلة جديدة من الإرهاب تقوم على تجنيد المزيد من الانتحاريين ودفعهم كمجموعات لارتكاب عمليات إرهابية جماعية ضد المدنيين وإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر بينهم لخلق حالة من الرعب وممارسة شكل من أشكال الحرب النفسية للتعويض عن الخسائر الميدانية التي تلحق بها والإيحاء بأنها لا تزال تستطيع التحرك وتحقيق إختراقات أمنية وإلحاق الأذى .. لكن الحقيقة أن مثل هكذا أعمال إرهابية تستهدف المدنيين ليست علامة قوة بل هي دليل ضعف وتعني الهرب من المنازلة في الميدان واختيار الأهداف السهلة لأن المدني المستهدف هو أعزل ولا يمتلك القدرة على المواجهة .
وأشارت إلى أنه من السهولة بمكان اختيار ساعة الإفطار لارتكاب مجزرة في مدينة المكلا وهو عمل ينم أساسا عن عدم احترام أحد أركان الدين الإسلامي الذي تدعي هذه المنظمات الإرهابية الانتماء إليه كذلك من السهولة إرسال مجموعة من ثمانية إنتحاريين والتسلل إلى بلدة لبنانية نائية في شمال منطقة البقاع اللبنانية وهم بلباس مدني كي يفجروا أنفسهم تباعا في ساحات البلدة وأمام كنيستها .وكذلك بالنسبة لمطار اسطنبول الذي تم فيه ارتكاب مجزرة بحق الركاب الذين لا حول لهم ولا قوة" .
وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية الهمجية ليست أعمالا بطولية أنها مجرد أعمال سافلة تقوم بها جماعات منحطة ومتوحشة بلا قيم ولا أخلاق وكل ما تملكه هو سلاح للقتل والجريمة ضد المواطنين العزل الأبرياء .. وكلما اشتد الخناق على المنظمات الإرهابية واقتربت نهايتها وتلقت المزيد من الضربات القاتلة سوف تزيد من جرائمها وتتعاظم وحشيتها .