الصحف المحلية

اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بموقف الدولة الثابت من الإرهاب ومحاربته ودحره أيا كان موطنه سواء في اليمن أو غيرها من دول العالم إلى جانب الفضائح الأمريكية التي كثيرا ما تقع السلطة في صلبها والمجازر التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح بحق الشعب اليمني.

فتحت عنوان "ثوابت إماراتية" أكدت صحيفة "البيان" إن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الإرهاب والتطرف ثابت وواضح منذ سنوات طويلة مضت وهي في مقدمة الدول التي وضعت لنفسها استراتيجية شاملة ومتكاملة الجوانب في هذا المجال ولا تتردد الإمارات في مد يد العون لكل من يتصدى ويكافح هذا التهديد البغيض سواء من الدول أو المنظمات أو التحالفات الإقليمية والدولية وهذا ما أكدته شخصيات دولية أجنبية أشادت بالأمس القريب بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفكر الإرهابي إلكترونيا والمساعدات التي قدمتها للتحالف الدولي ضد "داعش".

وقالت الصحيفة انه سبق أن قلنا مراراً وتكراراً إن دولة الإمارات لم تذهب ضمن التحالف العربي إلى اليمن من أجل مصالح شخصية ولا أهداف خاصة بل تلبية لنداء اليمن الشقيق حكومة وشعباً ومن أجل إنقاذ الشرعية من براثن الانقلابيين المدعومين والمدفوعين من إيران وأيضاً لمكافحة الإرهاب الذي يريد أن يجعل من اليمن الشقيق بؤرة ينطلق منها لباقي المنطقة وها هم من سبق أن شككوا في دور الإمارات في اليمن يعودون اليوم ليعتذروا ويسحبوا إساءاتهم لقوات الإمارات الباسلة ويؤكدوا أن جنود الإمارات وجهوا ضربة قاصمة للإرهاب ولتنظيم القاعدة في المكلا.

واختتمت "البيان" بالتأكيد على ان موقف الإمارات من الإرهاب كما أعلنته القيادة الرشيدة من قبل ثابت ولا يحيد عن الحق والشرعية ولا يمس سيادة الدول الأخرى وفي الوقت نفسه لا يحتمل التأويل ولا المزايدة من أحد.

من جانبها قالت صحيفة الخليج إن الفضيحة التي ضربت الحزب الديمقراطي الأمريكي وكشف النقاب عنها عشية اختيار هيلاري كلينتون مرشحة رسمية لانتخابات الرئاسة الأمريكية لا تشكل مفاجأة في النظام السياسي الأمريكي خصوصا في النظام الحزبي الذي يقوم على ثنائية الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي .

ورأت الصحيفة تحت عنوان "فضيحة الحزب الديمقراطي" ان من طبيعة الممارسة السياسية الأمريكية هي الاحتكام إلى سلطة المال ونفوذ اللوبيات باعتبارها المحدد السياسي للسلطات من أعلى إلى أسفل وهي بالتالي التي تتحكم بالقرار حسب تأثيرها المالي والسياسي إذ يمكنها إطاحة أي كان لا تراه يحقق مصالحها لذا يلعب حجم التبرعات للحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية دوراً حاسماً في تحديد الشخص المناسب للمنصب المناسب.

وأضافت انه لذلك لم يكن مستغربا أن تكشف 19 ألف رسالة مسربة بالبريد الإلكتروني من اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي أنها سعت إلى عرقلة حملة المرشح بيرني ساندرز في مواجهة هيلاري كلينتون في مسعى لقطع الطريق أمامه وإضعافه وحمله على الانسحاب وهو ما جرى فعلاً الأمر الذي أدى إلى استقالة رئيسة الحزب واسرمان شولتز من منصبها على خلفية هذه الرسائل بعدما اتهمها ساندرز بالوقوف وراء الرسائل وإلى وقوع انشقاق داخل الحزب الديمقراطي تم التعبير عنه في التظاهرة التي قام بها ديمقراطيون غاضبون خلال مؤتمر الحزب يوم الثلاثاء الماضي والذي تم فيه اختيار كلينتون مرشحة لمنصب الرئاسة.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها انه لا عجب في الفضائح الأمريكية طالما تقع السلطة في صلبها كي تبقى في يد نخبة تعمل على عدم المساس بنظام سياسي رأسمالي متوحش يعمل على تفقير الفقراء وإثراء الأثرياء حيث تتسع فجوة الدخل بين الفقراء والأغنياء بشكل مطرد سنوياً إذ يزيد عدد فقراء الولايات المتحدة على 46 مليوناً فيما نصف أثرياء العالم هم أمريكيون.

من ناحيتها أكدت صحيفة "الوطن" ان إيمان وقناعة الشعب اليمني بأن المحاكمات آتية وزمنها يقترب مع قرب تحرير كامل اليمن بصمود أهله ودعم التحالف العربي وتقديم التضحيات الطاهرة في سبيل أمن واستقرار وشعوب المنطقة جميعها دفع الآلاف لتوثيق جرائم الحوثيين ونشرها وتبيانها وحفظها والاستعداد لاستخدامها أدلة دامغة على ما قام به المجرمون من مليشيات الحوثي والمخلوع وهو ما باتت الطغمة الانقلابية تعي حقيقته تماما ومهما واصلت ارتكاب الجرائم والمجازر لن تخفي تاريخها في مواجهة الشعب اليمني وقراره الحر وسترتد كل مراميها وما تقوم به خيبة وانهزاماً وخذلاناً.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " مجازر المليشيات بحق اليمن تتواصل" انه من باع وارتهن كما فعلت المليشيات لا يهمه بلد ولا إنهاء الأزمة وها هي المليشيات لم توقف مجازرها وتعدياتها يوماً وتواصل ارتكاب جميع الجرائم المصنفة "جرائم حرب وضد الإنسانية" من قتل وقصف للتجمعات السكنية واستهداف للمدنيين وزيادة التضييق عليهم والتنكيل عبر الخطف والأسر والقمع والترهيب والعمل على زيادة تخريب البنى التحتية في محاولة انتقام تعكس حقداً كبيراً جراء الخذلان الذي أصاب المخطط الانقلابي كما تم تسجيل آلاف الخروقات للهدنة واستمرار تجنيد الأطفال وضرب المرافق الصحية ودور العبادة في مظاهر همجية متخلفة لم يعهدها اليمن بتاريخه.

وأكدت أن المليشيات الحوثية وعصابات المخلوع علي عبدالله صالح لم تترك شيئاً في اليمن دون محاولة استهدافه بالحقد والإجرام اللذين يميزان نهجهما الأرعن خلال محاولة تنفيذ مخططهما البائد للسيطرة على اليمن والانقلاب على كل ما فيه.

وقالت "الوطن" ان الحوثيين وصالح يعرفون جيداً الرفض الشعبي التام لمراميهم التي تريد جر اليمن إلى لعبة الأجندات وانتهاك قراره وسلخه من محيطه فكانت خطتهم ارتكاب ما أمكن من الجرائم والمجازر بحق اليمنيين في محاولة لإجبار الشعب على الرضوخ والتسليم بالمحاولات الدنيئة فقتلوا ونكلوا ودمروا ولم يتركوا شيئاً من مقومات الحياة إلا وصبوا عليه نيران حقدهم فضاعفوا مآسي اليمنيين الذين عانوا لعقود من ظروف صعبة وكارثية بفعل سياسات رعناء امتهنها المخلوع لعقود وها هم اليوم تأكيدا لانحرافهم وسذاجتهم يعلنون تشكيل ما أسموه "مجلساً سياسياً" في اليمن وهو ما يفضح زيف ادعائهم بالرغبة في الحل ويبين مناوراتهم المكشوفة وتلاعبهم وعدم صدقهم أو جديتهم.

- خلا -