أبو ظبي - صوت الإمارات
من جانبها وتحت عنوان " الحوار الخليجي - الروسي " قالت صحيفة الخليج إن الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي الخليجي - الروسي الذي انعقد في موسكو قبل يومين مثل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الدولية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي من حيث تفعيل العمل المشترك بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة مع مختلف دول العالم المؤثرة في السياسات الدولية على قاعدة تنويع العلاقات وتوسيعها شرقا وغربا وفي مختلف الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية والأمنية والبناء على الإيجابيات في هذه العلاقات وإبقاء أبواب الحوار مفتوحة للبحث والنقاش والتواصل في حال وجود خلافات في وجهات النظر تجاه قضايا محددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات التي يشهدها العالم من حيث تشابك المصالح تفترض توسيع العلاقات في مختلف الاتجاهات لأن العلاقات في اتجاه واحد قد تتحول إلى حالة من الارتهان السياسي والاقتصادي بما يضعف قدرة الحركة ويعزز حال العزلة خصوصا إذا كانت هذه العلاقات بين طرف ضعيف وطرف قوي لديه القدرة على التأثير ويعمل على تجيير علاقاته الدولية وفقا لمصالحه وبما يحقق أهدافه.
ولفتت إلى أن ما تحقق من انفتاح سياسي واقتصادي بين الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة مع الصين وروسيا خلال الأعوام القليلة الماضية يؤشر إلى نضوج في فهم العلاقات الدولية خصوصا أن هاتين الدولتين العظميين لديهما إمكانات اقتصادية هائلة ونزوع لإقامة علاقات متكافئة مع مختلف دول العالم وتلعبان أدوارا إيجابية في حل المشكلات العالمية على قاعدة المشاركة وليس التفرد في ظل نظام عالمي يموج بالأزمات والحروب وتنامي ظاهرة الإرهاب التي تحولت إلى واحدة من أخطر الظواهر التي تواجه العالم كما تقدمان نموذجا مميزا في العلاقات الدولية من حيث الالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم ربطهما المساعدات التي يقدمانها للدول النامية بأية شروط سياسية.
ونوهت إلى أن ما أنجز في الاجتماع الأخير في موسكو كما ورد في البيان المشترك يدل على أن هناك مساحة كبيرة من الاتفاق على مروحة واسعة من القضايا التي تهم الطرفين وخصوصا ما يتعلق بالمنطقة وفي مقدمتها العمل المشترك على مواجهة الإرهاب والسعي لحل الأزمات الراهنة بالوسائل السلمية وتحديدا ما يخص سوريا واليمن وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية والتأكيد على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق من التزامات إيران في تنفيذ آلية فعالة للتفتيش والرقابة وضرورة إيجاد حل سلمي لمسألة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واختتمت صحيفة " الخليج " افتتاحيتها قائلة " إن العلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة تشكل قاعدة لاستقلالية القرار وتوفر مناخا إيجابيا لتثبيت الأمن والسلام العالميين وهي في المحصلة لمصلحة الدول العربية ".