أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات في إفتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة وتاريخية العلاقة الإماراتية المصرية.
كما ركزت الافتتاحيات على مسيرة الإمارات الإنسانية العالمية وإعلانها عن زيادة قيمة دعمها المالي الموجه للمساعدات الإنسانية إلى 15 في المائة من ميزانية المساعدات السنوية المخطط لها على مدى السنوات الأربع المقبلة وتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كوكبة من العلماء الشباب في احتفالية نظمتها مؤسسة الإمارات لمسابقة بالعلوم نفكر 2016 " إلى جانب المبادرة الفرنسية لتسوية القضية الفلسطينية وموقف إسرائيل الرافض للحل .
فتحت عنوان "رمز العروبة .. أرض النعيم" .. قالت صحيفة "الرؤية" إن تواتر القمم الإماراتية المصرية لا يفقد الحدث جدته ودوي مفاعيله على مسرح الإقليم .. حوار الشقيقتين زاد أمل ودماء نقية في شرايين عافية العرب .
وأكدت أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري في القاهرة أمس مثل قمة الحدث الدولي نظرا لثقل الدولتين وتأثيرهما البالغ في مآل التطورات العربية .. مشيرة إلى أن تاريخية العلاقة الإماراتية المصرية لا تحتاج إلى توثيق .. أواصر التعاون والتكامل عصية على أعتى الرياح .
ومضت الصحيفة تقول "أمن الخليج العربي خط أحمر .. قالتها مصر دائما .. ازدهار واستقرار مصر خط أحمر قالتها الإمارات دائما .. هموم العرب تتصدر أولويات القيادتين .. أزمات المنطقة وآلام العرب هاجس يومي لكلا البلدين" .
وأكدت أن "ملفات ملتهبة تتصدى لها الشقيقتان بحلم ورباطة جأش: أزمات في الهلال الخصيب واليمن وليبيا وإرهاب غادر يعلن عن نفسه قتلا وتفخيخا في حواضر العرب .. لقاء البلدين يستدعي على الدوام انتصارات العرب ..
لكل إماراتي هوى مصري .. لكل مصري هوى إماراتي" .
وخلصت "الرؤية" في ختام إفتتاحيتها إلى القول "لا غرابة أن ينشد إماراتي في دار زايد مقصدي دفع الغريم وعلى الله اعتمادي .. لا غرابة أن ينشد مصري على ضفاف النيل رمز العروبة كلنا نفديك بالدما نرويك" .
من جانبها قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان "الإمارات نموذج للإنسانية" إن دولة الإمارات تأتي كعادتها نموذجا على رأس الدول المانحة للمساعدات على مستوى العالم كله إنطلاقا من القيم والمبادئ الإنسانية التي تأسست عليها هذه الدولة والتي جعلتها على مدى أكثر من أربعة عقود مضت دولة صديقة للإنسان والإنسانية في كل مكان من العالم .
واستطردت الصحيفة قائلة "ها هي دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة تواصل مسيرتها الإنسانية العالمية وتعلن أنها ستزيد قيمة دعمها المالي الموجه للمساعدات الإنسانية إلى 15 في المائة من ميزانية المساعدات السنوية المخطط لها على مدى السنوات الأربع المقبلة وذلك لدعم المتضررين من الأزمات الإنسانية ورفع قدرات نظام العمل الإنساني الدولي وذلك حسبما جاء في الإعلان الذي ألقته معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة في الجلسة العامة بقمة العمل الإنساني العالمية في إسطنبول" .
وأكدت الصحيفة أنها الإمارات بلد الخير لأهلها وللجميع في كل أنحاء العالم لا يعوقها في مسيرتها لأداء الخير وتقديم المساعدات أي عائق .
وفي موضوع آخر بعنوان "علماء الوطن" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن كافة المبادرات والتوجهات التي تنتج عقلا نيرا متسلحا بأرقى علوم العصر والقادر على مواكبة التطورات والمشاركة فيها والانتقال إلى اقتصاد المعرفة من أهم الخطط الوطنية والمشاريع العملاقة التي تقوم بها الإمارات وتنتج إنجازات على كافة الصعد وتحظى باحترام العالم أجمع وباتت مثالا يحتذى من قبل دول كثيرة وتجربة رائدة قل نظيرها .
وقالت "في وطن يستشرف المستقبل ويعتمد الإبداع والابتكار منهجا ويعد الخطط الاستراتيجية لتكون الإمارات رائدة في صدارة دول العالم بالتطور والتقدم والمحافظة على دورها العالمي بات الواقع يقوم على صناعة المستقبل وليس ترقبه وباتت المتابعة لكل من يحمل فكرا نيرا وعلميا موضع اهتمام دائم من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات" .
وأضافت "التفوق الذي لا يعرف الحدود والوطن الذي لا يرضى بديلا عن الريادة ولا سقفا للإنجازات والطموحات ولا يعترف بالمستحيل وباتت كل مرحلة مستندا لما سيليها تحتاج لنهضة علمية فكرية تكون عمادا لهذا الازدهار والتألق وكوادر وطنية مؤهلة تعطي للوطن خلاصة الجهود والإبداع والعمل المنتج المتميز" ..منوهة في هذا الصدد بأن رافدا جديدا لمستقبل الوطن ينمو بأمل وثقة وهو المتمثل بـ"العلماء الشباب" الذين كرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة كوكبة منهم في احتفالية معبرة وشديدة الدلالة تعس جهود القيادة ومتابعتها وإبداعاتها والرعاية الكاملة لتنعكس خيرا على الوطن والبشرية" .. حيث قال سموه خلال حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة الإمارات لمسابقة بالعلوم نفكر 2016 " مسئوليتنا هي إعداد أجيالنا لزمان غير زماننا وطموحاتنا بأن يكون لدينا علماء يسهمون في تقدم البشرية" .
وأكدت أن هذا الجهد والنهج الراقي يستحقه الوطن ويدعم نهضته وسيكون منبعا للتطور التكنولوجي والعلمي الذي ينهل منه كل الداعمين للخير ورقي البشرية وهذا حال الإمارات وثوابتها وقدرها أن تعمل لنهضة الإنسان ولكل ما يصب في مصلحته لأنها البلد الذي ترتقي بأسمى الخصال وتدعم كل ما من شأنه إيجاد الكادر الواعي القادر على مواجهة التحديات وقهرها والمشاركة في تحمل مسؤولياته لتستمر المسيرة .
وفي موضوع مختلف بعنوان "إسرائيل والحلول المرفوضة" .. قالت صحيفة "الخليج" إن المبادرة الفرنسية لتسوية القضية الفلسطينية ومرتكزها مؤتمر دولي تمهيدي في باريس مطلع الشهر المقبل والحراك السياسي الفرنسي المترافق معها والمتمثل بزيارات لرئيس الوزراء ووزير خارجيته إلى تل أبيب ورام الله وبعض المواقف العربية الرسمية التي تتحدث عن أهمية السلام بالنسبة للمنطقة وضرورة تجاوب إسرائيل مع الجهود المبذولة لتحقيق ذلك وعلى قاعدة قبولها بمبادرة السلام العربية .. كلها تشكل على ما يبدو الوجه المعلن مما يجري وراء الكواليس من اتصالات في اتجاهات مختلفة وفي أكثر من عاصمة عربية وغربية وعلى مستويات رفيعة وعبر مسؤولين رسميين في محاولة للبحث عن مدخل للتسوية والخروج من حالة انسداد أفق الحل بعد توقف المفاوضات عام 2014 التي كانت تتم برعاية أمريكية .
وأكدت أن كل التحركات تحاول إقناع إسرائيل بالتخلي عن موقفها الرافض للحل ومعرفة ماذا تريد بالضبط للتوصل إلى حل؟ .. وحتى الآن لا جديد على هذا الصعيد فقد كان الموقف الإسرائيلي ولا يزال هو التمسك بالمفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني ومن دون شروط مسبقة أي أن تكون المفاوضات من دون مرجعية ومن دون تحديد إطار زمني لها ومن دون وقف لعمليات الاستيطان أو تجميدها .. أي العودة من جديد إلى مفاوضات مفتوحة المدى كما كان حال المفاوضات التي توقفت قبل عامين وبعد أكثر من عشرين عاما من المفاوضات العبثية .
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك من هو مقتنع بأن إسرائيل لا تريد حلا ولكنه يطرح حلولا ومبادرات يعرف أنها شيك بلا رصيد بالنسبة ل إسرائيل لكنه يوحي بأنه يحاول فيما هو يمارس ضغوطا على الفلسطينيين لتقديم تنازلات قد تقنع إسرائيل بالتراجع عن معارضتها من أجل مراكمة أرباحها مجانا .. وهناك من يعتقد بأن إسرائيل تريد السلام لكنها تريد ثمنا أكبر مما هو معروض عربيا لكي تقتنع بجدية العرب والفلسطينيين وهو ثمن يتعلق ب أمنها وما يقتضيه من تنازلات تتعلق بالأرض والمستوطنات والمياه واللاجئين إضافة إلى شروط عسكرية وسياسية لها صلة بالتطبيع وعلاقات حسن الجوار .. وهذا ما يتم تداوله في إطار إتصالات تجري هنا وهناك .
وقالت في ختام إفتتاحيتها "اللافت أنه وسط هذا الحراك الدبلوماسي ترتفع أصوات تدعو إلى ضرورة التوصل إلى تسوية مع إسرائيل من أجل الانصراف لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة ولا يمانع أن تكون إسرائيل جزءا من المواجهة باعتبار أنها ليست كيانا إرهابيا قام بالإرهاب ولا يستمر إلا بالإرهاب .. لكن إسرائيل رغم كل ذلك لا تريد حلا ولا تصدق أن ما يقال أو يعرض عليها يوفر لها ضمانة في الحاضر أو المستقبل لأنها تعتقد أن الزمن يعمل لمصلحتها ما دامت تمتلك القوة المطلقة والدعم الغربي الذي لا ينضب وما يجري على الأرض العربية من تدمير لتفتيت يصب في مجرى مشروعها" .