أبوظبي - صوت الامارات
أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن الهجمات الإرهابية المتتالية التي تهدد أمن واستقرار المدن الأوروبية تباعا وتثير مخاوف الكثيرين من الأوروبيين والسياح بل والعالم أجمع تعكس وفقا لمراقبين الاتجاه الجديد الذي ينتهجه تنظيم " داعش " الإرهابي.
وقالت النشرة فى افتتاحيتها تحت عنوان " ضرورة التضامن الدولي في مواجهة الإرهاب " إن التنظيم في مواجهة الخسائر المتلاحقة التي يمنى بها على يد التحالف الدولي لا سيما في العراق والتي تتسبب في انحسار حدود دولته المزعومة في سوريا والعراق وتراجع قوتها على الأرض ماض على ما يبدو في سياسة الانتقام من دول التحالف الدولي في عقر دارها عبر هجمات مباغتة تستهدف تجمعات المدنيين الأبرياء بشكل غير متوقع ينفذها عدد من الذئاب المنفردة المنتمين إلى داعش ".
وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إن هذه الهجمات التي يقوم بها في الغالب شباب في مقتبل العمر ينتمون إلى تنظيمات متطرفة سواء أكانوا متدينين أم لا تعكس مدى تنامي الإرهاب كظاهرة عالمية ومتشعبة تفرزها عوامل وأسباب متباينة وتغذيها بيئات حاضنة مختلفة قد تتباين في التوجهات والأهداف لكنها تتفق في سفك دماء الأبرياء.
وأكدت في هذا الشأن سلامة المنهج الشامل الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعاملها مع ظاهرة الإرهاب والرؤية العالمية التي تقدمها للمجتمع الدولي في هذا الصدد .. إذ لطالما أعربت الدولة عن حرصها على إيجاد استراتيجية عالمية موحدة من أجل ليس القضاء على الإرهاب فحسب بل واستئصال جذوره المختلفة الدينية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية وهدم البؤر الحاضنة للإرهاب حول العالم وتسوية النزاعات التي تغذي تفاقمه وانتشاره.
ونوهت النشرة إلى أن أحداث ميونيخ عكست مجددا مدى اهتمام الإمارات بمواطنيها سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها وعظيم حرصها على أمنهم وسلامتهم في أي مكان وزمان.
و شددت " أخبار الساعة " فى ختام افتتاحيتها على أن هذا الاهتمام الذي يقل نظيره حول العالم من قبل دولة الإمارات بمواطنيها نابع من إصرار قيادتنا الرشيدة على جعل رعاية المواطنين على رأس أولوياتها دائما ما يعزز فخر أبناء وبنات الإمارات بقيادتهم الاستثنائية ويرسخ انتماءهم وولاءهم لهذا الوطن الغالي.