أبوظبي - صوت الامارات
اكدت نشرة "أخبار الساعة" ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بات في ظل تنامي دوره الريادي في المنطقة وما يتبناه من مواقف وخطوات بناءة تجاه قضايا المنطقة والعالم يحظى بتزايد تقدير وثقة المجتمع الدولي في مدى قدرته وحيويته في التصدي للمخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة كشريك فاعل في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "توافق خليجي أوروبي في مواجهة التحديات المشتركة" - تتوالى المواقف والمبادرات الخليجية في مختلف الهيئات الإقليمية والدولية التي تبرهن مرة بعد أخرى على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية متشبث بكل قوة بتماسكه ووحدة مواقفه في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية كافة وأن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ماضون بكل حكمة وحزم نحو مواصلة تعزيز مسيرة العمل الخليجي العربي المشترك وترسيخ دور المجلس كنموذجٍ بارزٍ على مستوى العالم قادرٍ على دفع عجلة التنمية الشاملة على المستوى الوطني لدول المجلس وصون مكتسباتها لا يسمح لأي كان بالعبث في أمن واستقرار شعوبها.
وأضافت انه واستجابةً لما تواجهه دول مجلس التعاون من تهديدات إقليمية وخارجية ولاسيما في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع فإن دول المجلس حريصة على مواصلة التعاون والتنسيق فيما بينها على أعلى المستويات بما يرسّخ أمنها ويعزز مصالحها جميعاً من دون استثناء .. كما تمتد جهود مجلس التعاون في مواجهة التحديات المحيطة به ولاسيما مع تنامي خطر الإرهاب والتطرف العالمي لتشمل تفعيل التنسيق مع مختلف الأشقاء والأصدقاء حول المعمورة ممن يواجهون جميعاً التهديد ذاته ويقفون صفاً واحداً بغية تحقيق الهدف ذاته وذلك استناداً لما تمتلكه دول المجلس من شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية البناءة القائمة على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في التعاون والتضامن على جميع المستويات للقضاء على قوى الشر والإرهاب التي تستهدف نشر الدمار وبث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في العالم ..مشيرة الى انه وضمن هذا الإطار جاء الحراك الدبلوماسي الخليجي المكثف الذي شهدته العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرا حول الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وأمن المنطقة في ظل التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية.
وأوضحت ان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في بروكسل - الذي انعقد في دورته الـ 25 لبحث العلاقات الخليجية ــ الأوروبية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وما خرج به من نتائج مثمرة تصب في أبرزها في اتفاق الطرفين على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين في ظل التحديات الإقليمية لتكون بمنزلة أساس متين وفاعل للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين - عكس قوة العلاقات الخليجية الأوروبية ومدى وعي وإدراك الجانبين لضرورة تطوير تلك العلاقات في مواجهة مظاهر التوتر وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة وتنامي خطر الإرهاب بصورة غير مسبوقة إضافة إلى التدخلات الإيرانية في شؤون العديد من دول المنطقة وسعيها إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها ..وقالت انه وضمن هذا السياق جاء تأكيد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الذي ترأس وفد الدولة في الاجتماع أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترغب في البحث عن آفاق جديدة يمكن من خلالها تحقيق تعاون أوسع وعلاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي وهو ما يثبت من جديد حرص الإمارات على المضي في رؤيتها الراسخة نحو الارتقاء بعلاقاتها مع دول العالم بما يخدم مصالح الشعب الإماراتي وشعوب المعمورة.
وأكدت "أخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها ان الاجتماع الخليجي الأوروبي في الوقت الذي يشكل نقلة نوعية على طريق تعزيز مسار التعاون بين الطرفين فإنه يعكس كذلك تقارباً وتوافقاً في مواقف وآراء الجانبين إزاء العديد من قضايا المنطقة والعالم ويبين مدى تقدير الجانب الأوروبي للدور المميز الذي يلعبه مجلس التعاون في التصدي للإرهاب ومختلف التهديدات التي تشهدها المنطقة وهو ما تضمنه كذلك اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون بنظيرهم الأمريكي جون كيري في بروكسل والذي أشاد بدوره بالجهود والدور الحازم لدول مجلس التعاون في مواجهة الإرهاب.