دبي - صوت الامارات
إهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بحادث الطائرة المصرية المنكوبة وما خلفه من ضحايا ووقوف دولة الإمارات قيادة وشعبا إلى جانب مصر وشعبها في هذا الظرف المهم إلى جانب أسس نجاح حكومة الوفاق الليبية ودعمها .
فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات ومصر ..أشقاء " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه أيا كانت الأسباب وراء حادث سقوط الطائرة المصرية أمس الأول وسواء كان وراءه فعل إرهابي أو غير ذلك فإن عزاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والعديد من المسؤولين والجهات الإماراتية الرسمية وغيرها لمصر قيادة وشعبا إنما ينبع بالفعل من مشاعر الأخوة بين البلدين الشقيقين هذه الأخوة التي لم تتعرض في تاريخها لأية شوائب أو عوائق أو مشاكل وظلت محتفظة بنقائها وقوتها وصلابتها في مواجهة جميع التهديدات والمخاطر ومحاولات التشكيك فيها كعلاقة تاريخية قلما تتواجد بين بلدين قيادة وشعبا على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن دولة الإمارات قيادة وشعبا تألم بالقطع لما يؤلم مصر وشعبها وتسعد لما يسعدها ومصر تبادل الإمارات المشاعرنفسها ولا يتوقف الأمر على المشاعر فحسب بل يتعداها بكثير إلى الدعم الجاد وتقديم العون الكبير والفعال بأشكاله كافة وليس أدل على ذلك من مشاركة دولة الإمارات بشكل فعال ورئيسي في عمليات التنمية والبناء في مصر في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها : "حمى الله الإمارات ومصر من كل شر وأدام عليهما نعمة الأمن والأمان" .
وتحت عنوان "أسس نجاح حكومة الوفاق الليبية" قالت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها إن المخاض العسير والانتظار الطويل لولادة حكومة الوفاق الليبية ترك آثارا سلبية على الواقع الليبي .. فبعد أن تمت ولادة الحكومة بدعم دولي تارة وضغوط عبر التلويح بالتدخل العسكري تارة آخرى وجدت طريقها إلى النور بعد أن باتت ليبيا شأنا دوليا ومحملة بالمخاطر سواء على شعبها ومستقبلها أو على دول الجوار والعالم على حد سواء .
وأكدت أن العالم يدرك أن نجاح ليبيا وخروجها من حالة الفوضى يعتمد على حكومة شرعية قوية تمثل جميع أطياف الشعب تكون قادرة على ممارسة صلاحياتها وواجباتها وفرض سلطاتها وتقديم الدعم العسكري الواجب لها وهو ما تم إعلانه بعد موافقة الدول الكبرى على رفع حظر السلاح المفروض منذ عهد الديكتاتور معمر القذافي وذلك لتأمين مقومات المواجهة وامتلاك القدرة على خوض الحرب ضد التنظيمات الإرهابية والانتصار عليها.
وأوضحت " الوطن " أن " ليبيا التي بدت في فترة سابقة مهددة بالتقسيم والتشظي وعانت من الإرهاب والهجمات الإجرامية تبدو اليوم أمام فرصة تاريخية للخلاص من جميع المخاطر التي تهدد مستقبلها وآمال شعبها بغد أفضل بعد أن غيب الحكم السابق في عهد الديكتاتور البلد لعقود طويلة واليوم المسؤولية تقتضي تغليب مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية وغيرها والانضواء تحت مظلة الشرعية ومواجهة التحديات عبر توحيد كافة الصفوف والجهود".