بدأت محكمة بريطانية الجمعة التحقيق مع صحيفة شعبية أٌغلقت على خلفية فضيحة تنصت قبل نحو عامين، اخترقت رسالة صوتية تركها الأمير وليام على هاتف أحد مساعديه. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي بلندن اطلعت على نسخة من الرسالة الصوتية للأمير هاري، المصنّف رابعاً في ترتيب ولاية العرش، إلى أحد مساعديه طلب فيها مساعدته في كتابة مقال أثناء دراسته في أكاديمية ساندهيرست العسكرية. وأضافت أن الوثيقة احتفظ بها رئيس التحرير السابق لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، كلايف غودمان، أحد ثمانية صحافيين عملوا في الجريدة ووجهت لهم الشرطة البريطانية تهماً على خلفية فضيحة التنصت ويواجهون المحاكمة أمام محكمة أولد بيلي. واشارت «بي بي سي»  إلى أن المدعي العام، أندرو إيديس، أبلغ المحكمة أن غودمات احتفظ بالوثيقة كدليل على أن قيامه باختراق الرسالة الصوتية للأمير هاري حظي على مصادقة من أعلى المستويات في الشركة المالكة للصحيفة الشعبية، وقرر إتاحتها بشكل علني بعد أن تنازل عن امتيازها القانوني. ونقلت عن الأمير هاري قوله في الرسالة الصوتية التي تركها على الهاتف المحمول لسكرتيره الخاص جيمي لوثر بنكيرتون الذي خدم من قبل في القوات الخاصة البريطانية «أتساءل ما إذا كانت لديك أية معلومات عن حصار السفارة الإيرانية في لندن لأنني بحاجة إلى كتابة مقال على وجه السرعة حول ذلك». وكانت شركة نيوز إنترناشنال قررت في تموز (يوليو) 2011 وقف إصدار صحيفتها الأسبوعية «نيوز أوف ذي وورلد»  على خلفية فضيحة التنصت على هواتف مشاهير وأفراد من الجمهور، بعد أن ظلت قيد التداول 168 عاماً. واعتقلت الشرطة البريطانية ثمانية صحافيين عملوا في الصحيفة في إطار التحقيق الذي أجرته حول الفضيحة ووجهت ضدهم تهماً على علاقة بفضيحة التنصت، وقرر الادعاء العام لاحقاً تقديمهم للمحاكمة.