رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية احتجاجات طلاب الجامعات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين على عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وقالت إنه على الرغم من سحق القوات الأمنية لاحتجاج الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة فى مصر فى أغسطس الماضى، وصدور حكم من القضاء بحظر الجماعة وأنشطتها، إلا أن أنصار الرئيس المعزول ومعارضى الحكومة المؤقتة، وتحت شعار يصف نفسه بأنه "تحالف مناهض للانقلاب"، بدأوا فى حملة احتجاجات صغيرة ومنظمة فى الأحياء والحرم الجماعى والميادين العامة فى مختلف أنحاء البلاد. وقد نجح البعض فى الوصول إلى ميدان التحرير قبل أن يتم تفريقهم. ويتوقع الكثيرون مزيدا من المواجهات يوم الأحد مع احتفال الجيش بذكرى نصر أكتوبر. ونقلت الصحيفة عن عائشة الحداد، ممثلة التحالف المناهض للانقلاب وأحد أفراد عائلة الحداد الإخوانية الشهيرة قولها إن كل شىء يحدث، لكن لا يوجد إعلان كثير عنه فى الإعلام, فالاحتجاجات موجودة فى الجامعة وفى أحياء محددة، لكن التجمع فى مكان مركزى لم يحدث. وتتابع الصحيفة قائلة إنه مع بدء الدراسة الشهر الماضى، اندلعت عشرات من الاحتجاجات المؤيدة لمرسى وإن كانت صغيرة فى الحرم الجامعى، فى إشارة إلى أن مؤسسات التعليم العالى على وشك أن تعود إلى ما كانت عليه خلال مراحل الاضطراب السياسى طوال عقود حسنى مبارك الثلاث فى الحكم. من جانبه، قال اللواء هانى عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية قوله إنه لا يزال هناك متعاطفين مع مرسى والبلاد منقسمة، ولن نعود إلى هذا العقد الذى كان فيه جانب واحد. لكن المهم أن يحترم الجانبين بعضهما البعض. إلا أن الطلاب المشاركين فى الاحتجاجات يتشككون فى احترام الجهات الأمنية للحريات المدنية.