أبرزت صحيفة "ديلي مونيتور" الإثيوبية اليومية تحذيرات الرئيس محمد مرسي بأن مصر لن تسمح بإنقاص حصتها من مياه النيل ولو حتى قطرة واحدة. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي أكد أيضا خلال اجتماع تشاوري حول مسألة سد النهضة ضم سياسيين ورجال دين تركز على بحث تقرير اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بالسد وتحويل إثيوبيا لمجرى النيل الأزرق لبناء، على أهمية اتخاذ خطوات لضمان الأمن المائي المصري وشدد على أن الموقف الحالي يتطلب توحيد الصفوف لمنع أي تهديد ضد مصر. وأشارت إلى قول خالد القزاز سكرتير الرئيس للشؤون الخارجية بأن هذه المسألة تتعلق بالأمن القومي لمصر وان مجلس الوزراء أكد يوم الأربعاء الماضي إن القاهرة تعارض كل المشروعات التي يمكن إن تؤثر على تدفق مياه النيل. وعلى الصعيد نفسه أشارت الى الصحيفة إلى ما تردد عن أن الرئاسة المصرية والكنيسة القبطية المصرية تنسقان زيارة مشتركة لإثيوبيا من جانب الرئيس محمد مرسي والبابا تواضروس الثاني بهدف مناقشة سبل حل الخلاف المتعلق بهذا السد، مشيرة إلى ترحيب البابا تواضروس بطلب التدخل لدى الأب ماتياس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وطلب دعمه لمساعي مصر للحفاظ على حصتها من مياه النيل. كما أبرزت صحيفة "ديلي مونيتور" البث على الهواء للاجتماع التشاوري والذي تحدث فيه سياسيون مصريون أمام الرئيس مرسى عن مخاوفهم من الآثار السلبية للسد وتحدث بعض السياسيين خلاله عن مقترحات لوقف بناء السد وتدميره، مشيرة إلى إن بعض السياسيين كانوا يعتقدون أنها جلسة مغلقة، مما أحدث حرجا بالغا للرئاسة ولبعض السياسيين وهو ما دفع مساعد الرئيس للشؤون السياسية الدكتورة باكينام الشرقاوي إلى الاعتذار عن عدم إبلاغها جميع المشاركين بأن الاجتماع سيبث على الهواء مباشرة . وقالت الصحيفة إن "المتشككين يعتبرون أن هذا البث المباشر للاجتماع الذي تضمن الحديث عن إمكانية تخريب السد يهدف إلى تكثيف الضغوط على الحكومة الإثيوبية التي أكدت مرارا إن إنشاء السد لن يسبب إضرارا تذكر على مصر والسودان"، لكن الصحيفة قالت أنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الموقف الرسمي للحكومة إزاء التطور الحالي لهذه القضية.