أبو ظبي ـ وكالات
خصصت فصلية «المسرح» الإماراتية ملف عددها الجديد نيسان (أبريل) 2013 لـ «مختارات مترجمة»، وضم دراسات ومقالات ونصوصاً مترجمة من الإنكليزية والفرنسية والسويدية. في افتتاحية العدد دعا رئيس التحرير أحمد بورحيمة إلى زيادة الاهتمام بالترجمة في المجال المسرحي العربي، والانفتاح أكثر على تجارب المسرح في العالم من حولنا. وتطرق في هذا الإطار إلى تجربة مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة باعتباره قنطرة تربط شباب المسرح في الإمارات بمكتبة المسرح العالمي، إذ إن المهرجان الذي تحل دورته الثانية في أيلول (سبتمبر) المقبل يدعو شبابه إلى إخراج النصوص المسرحية الراسخة والنموذجية والتي أمكنها تجاوز نطاقها المحلي إلى ذاكرات الشعوب في مختلف أنحاء العالم. ويُستهل ملف العدد بمقال لروبرت كوهين في عنوان «مسرح اليوم: نحن لا نعبر النهر ذاته مرتين» ترجمته لمى عمر. يقرأ كوهين تأثير التغييرات السياسية والاجتماعية والتقنية التي شهدها العالم أخيراً في موضوعات - وأشكال - العروض المسرحية التي تقدم حالياً في أنحاء مختلفة من العالم. وتنشر المجلة مجموعة من الرسائل الخطية التي كتبها قسطنطين ستانسلافسكي 1863 - 1938 إلى أصدقاء وكتّاب وزملاء وفرق مسرحية حول قضايا المسرح والحياة، وقدم للرسائل وترجمها حميد علاوي. وفي الملف أيضاً مقالة مطولة تحت عنوان «كيف نقرأ الفعل المسرحي؟» للناقدة آن أوبرسفلد ترجمها عبدالمجيد شكير، تقترح الناقدة الإلمانية عبرها طرائق عدة في تلقي العمل المسرحي في حالتيه «نص وعرض» وهي تستند هنا إلى خبرة طويلة في المشاهدة والقراءة. وتترجم أريج رباح دراسة للباحثة «لوسي أوت» حول تجربة المخرج الكندي باتريك لورو في إطار مفهوم «ما بعد الحداثة»، فيما تساهم أمل بنويس في الملف بترجمة دراسة روبير أبيرشيد وعنوانها «الممثل... ولعبه» والتي يتتبع عبرها مكانة الممثل في المسرح على مر التاريخ، وعن اللغة الفرنسية أيضاً ترجم حسن اليوسفي مقالة الباحث «ماساو ياما» حول الوظيفة الدلالية المغايرة للعيون في المسرح الياباني فـ «من غير المستحسن في الثقافة اليابانية أن تنظر إلى المرء حين تحادثه إذ إن نظرتك ستعتبر عدوانية». وفي الملف نقرأ أيضاً «ماتس أيك: الإخراج المسرحي بوصفه لعبة حلم» بقلم آريا أوسيتالو ومن ترجمة فاضل الجاف، فيما ترجم سعيد الناجي مقالة رشيقة بعنوان «كيف نقاوم... الفرجة؟» كتبها جويل جوانو. وأخيراً، ضم الملف نصاً مفتوحاً في عنوان «احتراق العالم» للكاتب كلود ريجي ترجمه يوسف الريحاني. باب «حوار» خُصص لمقابلة مع الكاتب البريطاني مايكل فراين أجرته معه شوشا جوبي وترجمته للمجلة بسمة محمود. وفي باب «شهادات وتجارب» نقرأ رد المسرحي الاحتفالي عبدالكريم برشيد على الناقد خالد أمين تحت عنوان «سيروا بسير ضعفائكم»، وفي الباب أيضاً يكتب محمود الحلواني عن نصوص إبراهيم الحسيني بين الكتابة والعرض فيما يقرأ رشيد بناني تجربة المسرحي المغربي أحمد الطيب العلج الذي رحل أخيراً. وضم الباب قراءة في العرض المسرحي الجزائري «افتراض ما حصل فعلاً» كتبها عبدالرحمن بن زيدان، ومن بيروت كتبت رنا زيد عن عرض لبناني في عنوان «اليسانه»، ومن القاهرة ساهم إلهامي سمير بقراءة في مسرحية «الأيام»، وقرأت أمل ممدوح تجربة مصرية في إخراج مسرحية «زيارة السيدة العجوز» لفريدريش دورينمات، ومن أوكلاند كتبت شريفة فداج عن راهن المسرح الأميركي فيما أنجز مصعب محمد من الخرطوم تحقيقاً في عنوان «مسرحيو السودان... بلا مسارح» وضم الباب الكثير من المواد الأخرى. وخصصت المجلة باب «نصوص» لمسرحيتين قصيرتين: الأولى في عنوان «الأسطونة الأخيرة» لصموئيل بيكت من ترجمة أحمد عثمان والثانية بعنوان «البحّار» لفرنادندو بيسوا وترجمها حسين عيد.