ينظم محررو صحف التحرير والدستور والصباح وقفة احتجاجية غدا أمام نقابة الصحفيين في بالتزامن مع اجتماع مجلس النقابة الأسبوعي للمطالبة بالتعيين في صحفهم. وكان صحفيو الصباح والدستور والتحرير قد شكلوا جبهة باسم " إنقاذ الصحافة المستقلة" إثر أزمات مزمنة يتعرضون لها فى عدد من الجرائد الخاصة. وشدد الصحفيون على ضرورة التحرك على عدة أصعدة، تبدأ بالسعي للحصول على الحق النقابي، وتسجيلهم ضمن الصحفيين النقابيين، والتفاوض مع إدارات وملاك الصحف الخاصة، بحيث يحصل الصحفي على حقه في الأجر العادل، والأمان الوظيفي، عبر تأسيس علاقات عمل قانونية موثقة، تكفل لكل ذي حق حقه. وأكدت الجبهة في أول بيان لها، أن المشكلات الراهنة تعد نتاجا طبيعيا للمناخ السيئ في الصحف الخاصة، والخلل التشريعي الكبير فيما يتعلق بعلاقات العمل بين الصحفي والمؤسسة،وسيطرة الرأسمالية على الصحافة، والاعتماد على أهل الثقة لا الكفاءة في إدارة المؤسسات الصحفية. ودعت الجبهة إلى مراجعة عاجلة وجذرية للقوانين المنظمة لعمل الصحافة بما يسمح بمراقبة علاقات العمل داخل الصحف الخاصة، وتطبيق قواعد الحد الأدنى والأقصى للأجور، وعدم استخراج تراخيص بإصدار صحف، لأي مستثمر دون وجود ضمانات وتعهدات كافية تكفل استمرار الصحيفة وعدم غلقها متى يريد، والحفاظ على حقوق العاملين من الصحفيين والكوادر الفنية. وطالبت الجبهة بأن تكون النقابة طرفا أصيلًا، بين إدارة الصحف والمحررين، بحيث تضمن تعيين الصحفي بعد اجتياز فترة تدريب بحد أقصى ستة أشهر، وكذا تسجيله نقابيا بعد عام كامل، كما ينص القانون، مؤكدة أنهم سيلجأون إلى كل السبل القانونية لضمان حقوقهم، بما فيها التقاضي أمام المحاكم، وطالبوا النقابة بتأدية الدور المأمول منها، لحماية كرامة مهنة يتم الاعتداء على كرامتها، على حد وصف البيان.