بيروت ـ أ.ش.أ
حذرت صحيفة "السفير" اللبنانية من انتشار الفتنة في الوطن العربي، وأكدت أن أولى ضحايا الفتنة في المنطقة هي العروبة، بوصفها الهوية الجامعة والطريق إلى الغد الأفضل، وتجتمع عليها سيوف الطائفيين والمذهبيين جميعًا ومعهم إسرائيل والهيمنة الأمريكية. وشددت الصحيفة في افتتاحيتها، على أن الفتنة تهدد أقطار المشرق جميعًا، وليس أكثر من النافخين في نار الشقاق، واستعادة الصفحات المظلمة من تاريخ هذه المنطقة، لتجديد الفتنة الكبرى، وقالت "السفير": "ليست السلطة أكثر من عنوان خادع، فالفتنة تخدم الأجنبي أساسًا، وإسرائيل هي عنوانه، وتخدم العاملين لعودة الاستعمار ونفقاته على الشعوب،كما دائمًا، وهذه المرة من دون الحاجة إلى الجيوش والقواعد، وأعربت الصحيفة عن أسفها من أن دول النفط والغاز تلعب دورًا حاسمًا في تغذية نار الفتنة، وتوفر على الخارج النفقات إذ تتكفل بتسليح التنظيمات الإسلامية، إخوانية وسلفية، وبتمويلها، وبرعايتها عربياً ودوليًا. وقالت: " لو أن الأموال التي تدفع من أجل إشعال الفتن التي تدمر دول المشرق خاصة، ومعها مصر وتونس، دفعت من أجل نهضتها وتقدمها، ولا نقول من أجل تحرير فلسطين وفك الارتهان لصندوق النقد أو البنك الدولي، إذن لكان الوضع قد اختلف تمامًا"، على الرغم أن بعض هذه الأموال قد دفعت من قبل، دعمًا لأنظمة الطغيان وليس لبناء الدول الشقيقة، وها هي الآن تدفع لتهديمها بالفتنة".