دبي - صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بانجازات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة ..
إضافة إلى حرص الدولة على دعم ومساندة الدول العربية وشعوبها الشقيقة والوقوف إلى جانبهم سياسيا واقتصاديا وتنمويا وصحيا واجتماعيا لتحقيق الأمن وتعزيز الاستقرار ودفع عجلة التنمية فيها من جهة ودرء أي خطر يتهددها من جهة أخرى.
وأكدت أن الدولة تبنى سياسة خارجية قائمة على أسس ومبادئ ثابتة من أبرزها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إضافة إلى تسوية المنازعات بالطرق السلمية وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في الساحتين الإقليمية والدولية .. بجانب مساندتها الحق ونصرة المظلوم واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية والاهتمام بالبعد الإنساني وتقديم الدعم والمساندة إلى الشعوب التي تحتاج إليها وخاصة في أوقات الأزمات والكوارث والحروب وما بعدها.
كما تناولت افتتاحيات الصحف المهنية في العمل لتحقيق النجاح والأهداف بالطرق الصحيحة بجانب الحملة التي أطلقتها المفوضية السامية للاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وتحت عنوان " المرأة الإماراتية في المقدمة " قالت صحيفة " البيان " إن إنجازات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة باتت نموذجا يحتذى به وحديث المجتمعات والدول الأخرى إقليميا وعالميا .. مضيفة أن المرأة الإماراتية تتصدر نساء العالم في شغل أعلى المناصب بأكبر عدد من الوزيرات في الحكومة ومن الدبلوماسيات في السلك الدبلوماسي وفي تمثيل الإمارات لدى الأمم المتحدة وفي قيادات أجهزة الدولة ومؤسساتها وفي القطاع الاقتصادي العام والخاص.
وأكدت أن هذه الإنجازات وغيرها دعمت مكانة دولة الإمارات في المحافل الدولية وأكسبتها عضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لسنوات متتالية والآن باتت تمثل الإمارات تجربة فريدة من نوعها إقليميا ودوليا في مجال تمكين المرأة .
ونوهت الصحيفة بما أكدته كلمة دولة الإمارات أمس الأول على هامش أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان الدولي في الأمم المتحدة بشأن حقوق المرأة والتي تناولت الإنجازات التي تحققت في الإمارات في هذا المجال .. مشيرة إلى إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " عن تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" بهدف تفعيل دور المرأة كشريك أساسي في صنع المستقبل وذلك تماشيا مع نهج الدولة في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع بما يكفل لها التواجد في ميادين العمل كافة وإطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة " .
من جانبها وتحت عنوان " ماضون لأهدافنا النبيلة " قالت صحيفة " الوطن " .. إن تأكيد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية .. أن الإمارات ماضية مع أشقائها إلى نهاية الأزمة في اليمن والوصول إلى الحل السياسي المنشود جاء ليؤكد مواصلة دعم الأشقاء لطي صفحة الانقلابين وبسط الشرعية على كامل التراب اليمني وإنهاء كافة المفاعيل التي ترتبت على محاولة التمرد الغاشم التي قامت بها أذرع إيران من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح وذلك عبر حل سياسي وفق القرار " 2216 " الصادر عن مجلس الأمن ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار اليمني خاصة أن استقرار اليمن يعتبر أساسيا وجزءا لا يتجزأ من استقرار المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات هي دائما نصيرة للحق وسند للمستضعفين وطالما تقوم بواجبها الإنساني دون مناشدة أو انتظار طلب وهي لا تنتظر مقابلا من كل ذلك ولا يدفعها للقيام بهذا إلا دورها وركائزها ومقوماتها الإنسانية والوطنية التي تعتبرها ركائز في كل سياستها التاريخية القائمة على نصرة الحق وأهله .
وأشارت إلى أن هذه المواقف هي حلقة ضمن تاريخ طويل كرسته الإمارات دائما يقوم على المحبة والتآخي والمسارعة لنجدة الملهوف ويتواصل الدعم الإماراتي على كافة الصعد سواء عبر المشاركة في عملية "إعادة الأمل" التي تشارك بها قواتنا الباسلة أو في المجال الدولي عبر دبلوماسية الإمارات النشطة والحكيمة والتي يشهد لها العالم باتزانها ويأخذ برأيها وتوصياتها لأنها أثبتت على الدوام صوابية الرؤية الثاقبة والموضوعية في التعامل مع كافة الأحداث والأزمات .
**********----------********** وقالت في ختام افتتاحيتها إنه " من هنا كان تبيان الإمارات لمخاطر أزمة اليمن وانعكاساتها الخطرة على المنطقة وهو ما تعتبره مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي خطا أحمر غير قابل للمساس فنقلت حقيقة الأوضاع إلى العالم وساهمت بالتكاتف مع الأشقاء في تكريس مبادرة مجلس التعاون الخليجي كأساس وحيد للحل وها هي تمضي اليوم بثبات وعزيمة لا تلين لتحقيق الهدف النبيل الذي تؤكد التطورات صوابيته وأهميته لتجنيب المنطقة فخا وأزمات رسمت لها في دوائر الشر المعروفة" .
أما صحيفة " الرؤية " فأكدت أن المهنية جوهر العمل والسر الوحيد لتحقيق النجاح يكمن في بذل الجهد اللازم لتحقيق الأهداف بالطرق الصحيحة ووفق منظومة عمل مؤسساتية تتوخى النتيجة قبل كل شيء .
وتحت عنوان " المعيار الكفاءة " قالت إن الكفاءة معيار أوحد لاستقطاب الموارد البشرية الملائمة للعمل والمؤهلات العلمية والخبرات العملية هي الفيصل الذي يحدد إمكانية قبول الشخص من عدمه وإن حاول أفراد تسلق الأنظمة وتجاوز القوانين التي تمنع توظيف الأقارب فإن الرقابة الصارمة التي تفرضها الجهات المعنية على ذلك تقف بالمرصاد لمنع استغلال الوظيفة لتحقيق الأهداف الشخصية" .
وفي موضوع آخر بعنوان " بين الرحى والسندان " تحدثت صحيفة " الخليج " عن الحملة التي أطلقتها المفوضية السامية للاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والتي تطالب فيها العالم بالوقوف معهم .. فاللاجئون الذين تدفعهم المخاطر في بلدانهم إلى الهرب منها واللجوء إلى حيث يتصورون ملاذا آمنا أصبحوا يعانون اضطهادا جديدا قد لا يكون بحجم ما عانوه في بلدانهم لكنه يبقى مع ذلك اضطهادا .
وأكدت أن البلدان الغربية التي أصبحت تضيق باللاجئين وتسيء إليهم وتفرض الكثير من الإجراءات التي تجعل حياتهم جحيما ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها كاملة لسببين على الأقل فبعضها كان مسببا مباشرا في لجوء الكثير من الناس إليها لأنها شنت الحروب التي قلقلت الأوضاع في تلك البلدان وخربت بناها التحتية وخلقت نوعا من الفوضى كما حصل في العراق مثلا وبعضها كان مسببا غير مباشر في طوفان اللجوء .
وقالت إن السياسات الاقتصادية التي فرضتها البلدان الغربية من خلال المنظمات الاقتصادية الدولية أدت إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي بدورها قادت إلى الاضطرابات وفقدان الأمن في كثير من البلدان. وبطبيعة الحال ليس من مفر أمام الذين يخافون على حياتهم أو يفقدون القدرة على العيش في حده الأدنى في بلدانهم إلا اللجوء إلى البلدان التي يعتقدون أن ما يفتقدونه في بلدانهم يجدونه فيها .
وأضافت أن السبب الآخر أن البلدان الغربية بالذات تتحمل مسؤولية تجاه اللاجئين لأنها بدعاواها عن حقوق الإنسان وفي حملاتها ضد الكثير من البلدان التي لا تنسجم توجهاتها مع متطلباتها الاقتصادية والسياسية خلقت الكثير من المشاكل الأمنية فيها التي قادت إلى الهرب منها. وهي بهذه الطريقة لا يحق لها أن تتنكر لكل دعاواها بل ينبغي عليها أن تكون عند قدر المسؤولية التي زعمتها لنفسها .
وشددت الصحيفة على أن اللجوء كمشكلة عالمية يحتاج إلى معالجة جذرية أبعد من استقبال اللاجئين والاعتناء بهم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم. فهذه ضرورية في الأجل القصير لكن اللجوء سيزداد في العالم إذا ما استمرت السياسات الغربية على حالها .. فليس بالضرورة أنه حين تكف هذه البلدان عن شن الحروب أو فرض العقوبات على البلدان الأخرى أن تنتهي مشكلة اللجوء فالسياسات الاقتصادية التي تتبعها مباشرة أو بشكل غير مباشر تؤدي إلى ذلك .. موضحة أن هذه السياسات في أبسط حالاتها تزيد الهجرة لأن الأوضاع الاقتصادية السيئة تجبر الناس على البحث عن فرص أفضل لكنها في أسوأ أحوالها تقود إلى اللجوء.
وخلصت " الخليج " إلى أن المشاكل الاقتصادية تخلق التوترات داخل المجتمعات ومن ثم الاقتتال بين مختلف الفئات داخلها الذي يؤدي بدوره إلى هروب الناس بحثا عن ملاذات آمنة لهم .. مؤكدة أن البلدان الغربية مسؤوليتها أكبر لما تفرضه من سياسات ولما تزعمه من قيم .