أبوظبي -صوت الامارات
اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالتطور الذي تشهده الإمارات في ظل القيادة الرشيدة إلى جانب أهمية الاستقرار في تركيا ومسؤولية المجتمع الدولي تجاه اليمن .
فتحت عنوان " الإمارات تحقق الأحلام " قالت صحيفة البيان : في الستينات زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مع والده أعلى ناطحة سحاب في العالم مبنى إمباير ستيت في نيويورك وكان هذا بداية الحلم الذي تحقق بأعلى بناء في العالم برج خليفة ومازال الصعود للأعلى مستمرا.
وأشارت إلى أنه في عام 1964 أصدر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طابع بريد تقديرا لعلماء الفضاء وبداية لحلم أن تنضم الإمارات لهذه المسيرة وها هي الإمارات تخطو خطوات واسعة في طريق غزو الفضاء الخارجي وتحتفل بالذكرى الثانية لتأسيس وكالة الإمارات للفضاء ولديها قطاع فضائي حجمه 20 مليار درهم ولديها برنامج طموح للوصول إلى كوكب المريخ يعمل عليه فريق عمل من المواطنين الإماراتيين من أصحاب الطموحات غير المحدودة والحلم الكبير بأن تشهد البلاد قريبا انطلاق رواد فضاء إماراتيين للفضاء الخارجي يرفعون اسم بلادهم وعلمها عاليا بين كبرى الدول الرائدة في الفضاء.
واختتمت البيان افتتاحيتها مؤكدة .. إنها طموحات شعب وقيادة في وطن دأب دائما على التحدي وتحقيق الأحلام وها هو مشروع مسبار الأمل الذي يعمل عليه نخبة من أبناء الوطن يجتاز مراحل من تنفيذه استعدادا لإطلاقه ليصل كما هو مخطط له إلى كوكب المريخ عام 2021 تزامنا مع ذكرى مرور خمسين عاما على قيام دولة الاتحاد.. إنها الإمارات التي يكبر فيها الحلم وتكبر معه أجيال تؤمن به ليصبح حقيقة واقعة.
**********----------********** من جهتها وتحت عنوان " استقرار تركيا أولوية " أكدت صحيفة الخليح أنه مهما كان الموقف من السياسات الإقليمية التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزاء سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية وخصوصا محاولة استغلال ما يسمى الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان في توسيع النفوذ التركي خلال السنوات الخمس الماضية إلا أن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت قبل ثلاثة أيام كانت لو نجحت سوف تدخل تركيا والمنطقة في دوامة من الأعاصير المدمرة لا يعلم مداها إلا الله.
وقالت الصحيفة إن حكم العسكر في الأساس مرفوض شعبيا وسياسيا لأنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وقد عانته تركيا طويلا وذاق الشعب التركي الأمرين في ظل حكم الجنرالات حتى عندما كانوا يحكمون من وراء الستار في ظل حكومات مدنية صورية تحت ذريعة حماية العلمانية باعتبارها المهمة الأساسية للجيش.. مشيرة إلى أن كل الأحزاب السياسية التركية المؤيدة لأردوغان أو المعارضة له قد بادرت إلى التنديد بالمحاولة الانقلابية منذ اللحظة الأولى ورفضها حكم العسكر.
وشددت على أن أي انقلاب عسكري هو في مضمونه يتناقض مع الإرادة الشعبية ومع صندوق الانتخاب ويؤدي إلى التسلط والديكتاتورية وإخضاع البلاد إلى قانون القوة بما يفرضه من قوانين قمعية تقيد حرية المواطنين.. منوهة إلى أنه في الحالة التركية فإن عودة العسكر بعد حوالي عقد ونصف العقد من الديمقراطية التي تجلت بالانتخابات والحريات والتعددية بعدما تم كف يد الجيش الثقيلة عن التحكم بمقدرات البلاد وبالحياة السياسية التي خضعت لإرادته تعني إدخال تركيا في حالة من الإحتراب الداخلي لأن الأحزاب السياسية التي برزت خلال هذه الفترة صارت تمتلك قوة التصدي لأية محاولة تسعى لسلب المكاسب التي حققتها ولديها قوة جماهيرية قادرة على النزول إلى الشارع والمواجهة.
وأوضحت أن نتيجة الفوضى يعني أن أنهارا من الدماء سوف تسيل في شوارع المدن والقرى التركية وبمعنى آخر يعني وضع البلاد في أتون حرب أهلية قد يشتد مع موزاييك طائفي وإثني يتماهى مع مثيله في الدول المجاورة التي تشهد حروبا وصراعات قاتلة ومدمرة خصوصا أن تركيا تواجه منذ سنوات طويلة حالة حرب مع المكون الكردي التركي مع خشية تاريخية من قيام كيان كردي يشمل أكراد تركيا والعراق وسوريا في حال خرجت خرائط التقسيم الغربية إلى الواقع في إطار ما يجري على الساحتين العراقية والسورية من دعم غربي للمكونات الكردية في البلدين.
واختتمت الخليج افتتاحيتها بالقول : ليس هناك من ضمانة في عدم تمدد رياح الفوضى التركية إلى كل منطقة الشرق الأوسط وحتى دول أسيا الوسطى وأوروبا زيادة على واقع حالها المزري بما يعني ذلك من عدم استقرار قد يمتد لأمد طويل.. أما وقد فشل الانقلاب فلا بد أن تركيا تنفست الصعداء ومعها دول المنطقة لأنها تخلصت من كابوس كان سيجثم على صدرها .. لافتة إلى أن رد الفعل التركي الرسمي على ما جرى يجب أن يكون في إطار القانون والدستور ومقتضيات العدالة وليس وفق منطق الانتقام لأن ذلك سيشوه وجه تركيا ويقدم عنها صورة لا تليق بالإنجاز الشعبي المتميز في خنق المحاولة الانقلابية في مهدها ثم مراجعة سريعة للسياسات التركية تجاه دول الجوار لتثبيت الاستقرار والأمن والسلام وذلك في مصلحة الجميع حيث أن استقرار تركيا ضروري للجميع و يتعين على الجميع المحافظة عليه.
**********----------********** من جانبها قالت صحيفة الوطن :إن العالم تابع عن كثب المحاولة الآثمة للانقلاب على الشرعية في اليمن ومحاولة مليشيات الحوثي والمخلوع الاستيلاء على السلطة وارتكابهم لجميع الجرائم والمجازر بحق اليمنيين بقصد الترهيب والتنكيل ليصلوا إلى مبتغاهم ولمواجهة ذلك وتأكيد دعم الشرعية كان القرار "2216" الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي الذي ينص عن انسحاب المليشيات من كافة المدن وبسط الشرعية فوق كامل التراب اليمني وتسليم السلاح الذي استولت عليه للحكومة الشرعية وهو يضاف إلى الإرادة الشعبية التي تعتبر ترجمة للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.
وأوضحت تحت عنوان " مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اليمن " أن العالم اليوم الذي يدعم المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة عليه أن يدعم إنجاحها وفق المرجعية التي قامت عليها وعدم السكوت عن محاولات وفد الانقلابيين الذي أفشل الجولة الأولى التي استمرت شهرين كما أفشل من قبلها مباحثات جنيف ولم يعد خافيا على أحد المناورات والتلاعب ومحاولة تمرير شروط تعجيزية من قبل الانقلابيين بهدف التسويف والمماطلة في الوقت الذي قامت فيه المليشيات بخرق الهدنة آلاف المرات ومواصلة ارتكاب الجرائم واستهداف المدنيين لمفاقمة معاناتهم على كافة الصعد مما يؤكد انفصالهم عن الرغبة بالحل واستمرار سيرهم بنفس المخطط الذي أعدته إيران وجندت له أتباعها من الذين لا تهمهم لا مصلحة اليمن ولا مستقبل أجياله مقابل مصالحهم الضيقة وأطماعهم بالاستئثار بالسلطة.. ولهذا اتبعوا كل الطرق غير الشرعية واستقووا بالسلاح وارتكبوا المجازر والقتل والخطف والتشريد والسلب وكل جريمة ممكنة، لكن كان لهذا نتائج عكسية تمثلت بزيادة تصميم الشعب اليمني المدعوم من الأشقاء في دول التحالف العربي على رفض الطغمة الانقلابية والتصدي لها وبالتالي على المجتمع الدولي أيضا أن يتحرك لدعمه عبر تحقيق أهدافه ووضع المتمردين في حجمهم الحقيقي وعدم التهاون مع مناوراتهم التي يقومون بها.
وأشارت إلى أن الانتصارات الساحقة على مليشيات الحوثي والمخلوع قد دفعت بالطغمة الانقلابية لإعلان قبولها بالمفاوضات وإن التصميم على تحقيق الانتصار ومنع سقوط اليمن هو الذي أجبر أدوات المخطط الشرير على الرضوخ والقبول بالحل وفي سبيل ذلك قدمت التضحيات الطاهرة وكتب شهداء دول التحالف واليمن بدمائهم صفحات المجد والخلود في سبيل عزة ومستقبل اليمن .. فيما تم إحباط المخطط الذي تريده إيران أن يصبح أمرا واقعا وتحول اليمن من خلاله إلى خاصرة رخوة ضمن مراميها العدائية لدول الجوار والمنطقة ككل .
واشادت صحيفة الوطن بالتدخل المباشر وتلبية نداء الأشقاء من خلال فاعلية وأهمية العمليات في اليمن التي زادت حصانة الأمة ورسخت الثقة بقدرتها على قهر التحديات وباتت تعتبر تاريخا جديدا من التعاون العربي القادر على الانتصار على قوى الشر وردعها خائبة على أعقابها .. مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن تفعل دعمها لإنجاز القرارات ذات الصلة لإنهاء الأزمة برمتها عبر لجم قوى الظلام التي قبلت أن ترتهن وتسير في مخطط يخالف إرادة اليمن وأصالته وتاريخه وانتمائه.
- خلا .