دبي - صوت الامارات
اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بمبادرة دولة الإمارات التي تستهدف سلسلة العاملين في المجال الطبي من عمال الإغاثة، مروراً بالممرضين والفنيين، وصولاً للأطباء في مختلف دول العالم، بهدف صقل قدراتهم وإمكاناتهم في واحد من القطاعات الأهم في هذه الظروف التي يشهد فيها العالم أكبر تحدٍ صحي في القرن الحالي بمواجهة انتشار جائحة كورونا.
وسلطلت الصحف في افتتاحياتها الضوء على تمادي تركيا في اعتداءاتها وتدخّلاتها في وطننا العربي ما يؤكد المرامي الحقيقية لأردوغان وزمرته بشأن العمل على إحياء "الأمجاد العثمانية" المزعومة ..واصفة إياها بجار السوء الذي لا يترك وسيلة إلا ويمارس من خلالها أبشع أشكال العدوان والصلف ضد الدول العربية.فتحت عنوان "مبادرة إنسانية" قالت صحيفة الاتحاد إن مبادرة نوعية إماراتية جديدة تستهدف سلسلة العاملين في المجال الطبي من عمال الإغاثة، مروراً بالممرضين والفنيين، وصولاً للأطباء في مختلف دول العالم، بهدف صقل قدراتهم وإمكاناتهم في واحد من القطاعات الأهم في هذه الظروف التي يشهد فيها العالم أكبر تحدٍ صحي في القرن الحالي بمواجهة انتشار جائحة كورونا.
واضافت أن مليون عامل في الحقل الطبي عالمياً تشملهم المبادرة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لتوفير تدريب يشمل 14 قطاعاً بمشاركة نخبة من المؤسسات الدولية المتخصصة، ويقدمها أكثر من 140 طبيباً وخبيراً مجاناً، في خطوة تجسد التجاوب العالمي مع المبادرات الإماراتية الهادفة إلى خدمة البشرية جمعاء، كما تجسد مكانة الدولة في الحقل الإنساني الدولي.ولفتت إلى أن ضمان التعليم المستمر واستدامته في القطاع الطبي هدف رئيس لهذه المبادرة التي نشأت بتعاون المؤسسات الوطنية، إضافة إلى دورها بالاطلاع على التجارب المختلفة، ومشاركة المعلومات الحديثة بين المشاركين حول الوباء، والاستفادة منها مستقبلاً في التعامل مع الأمراض والأوبئة في حال ظهورها للحيلولة دون تطورها.وأوضحت الصحيفة ان المبادرة المليونية التي يتم تنفيذها، بمتابعة وإشراف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق من أرض العطاء، لتؤكد نهج الدولة الثابت بضرورة تكاتف الأمم في التصدي لمثل هذه التحديات الصحية الكبرى، ذلك أن الإمارات جزء فاعل من المنظومة الصحية في العالم، وبذلت منذ ظهور الوباء جهوداً مضنية في دعم الكوادر الصحية، ودعمت البحث العلمي للوصول إلى لقاح وتوفيره للإنسانية لوقف انتشار الجائحة.
من جهتها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "الأطماع التركية والحاجة للتحرّك" إن تمادي تركيا في اعتداءاتها وتدخّلاتها في وطننا العربي يؤكد المرامي الحقيقية لأردوغان وزمرته بشأن العمل على إحياء "الأمجاد العثمانية" المزعومة.وأضافت أن الاعتداءات التركية على سيادة العراق لم تتوقف، وكانت ذريعتها بشأن القصف اليومي لشمال البلاد، هي ملاحقة و«تحييد» حزب العمال الكردستاني، ما يمثّل اعتداءً صارخاً على دولة عربية ذات سيادة، لكن التجاوزات الأخيرة في العراق تؤكد أن الأمر أبعد من ذلك، فالتوغل التركي داخل الحدود، وإنشاء قواعد عسكرية على أرض العراق، يكشف الأطماع التركية الحقيقية في البلاد العربية، ومساعيها لإقامة مناطق نفوذ داخلها.وأكدت الصحيفة أن حادثة قصف قافلة لحرس الحدود العراقي وقتل جنود، بينهم ضابط رفيع في القوات المسلحة العراقية، ما هي إلا وجه من أوجه الغطرسة ورسائل تريد أنقرة إرسالها للعراق وغيره بأنها تعتبر محيطها العربي حديقتها الخلفية، وتستطيع أن تفعل به ما تشاء، وأنها تصول وتجول، وقادرة على استهداف رموز الدول دونما حسيب أو رقيب.وذكرت أن الإمارات لها موقف واضح وثابت من التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، فهي تقف مع العراق في مواجهة الانتهاكات التركية المستمرة لسيادته، وتؤكد أن العلاقات السوية بين الدول يجب أن تقوم على الاحترام الكامل للسيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي.
واشارت إلى ان اعتداءات أنقرة وتدخّلاتها لم تكن لتتم لو أن هناك وقفة عربية جادة في وجه المغامرات التركية، ولو أن بعض الدول توقفت عن تسهيل تدخلات أنقرة في المنطقة، من خلال فتح أبوابها على مصراعيها لإقامة قواعد عسكرية وعقد تحالفات واتفاقيات أمنية واستراتيجية معها، فضلاً عن منحها «شيك على بياض» لاستغلال خيرات البلاد ومواردها.
واختتمت الصحيفة بالقول إن أردوغان «انفلت من عقاله» وتجاوز كل حدود بمغامراته، ضارباً بالقوانين الدولية وقواعد حسن الجوار عرض الحائط، ما يحتّم على العالم إعادة النظر في علاقاته مع أنقرة، ومساءلتها أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن خروقاتها واعتداءاتها.أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "جار السوء" إن هذه الاستباحة «الأردوغانية» المتمادية لديار العرب، تفضح سياسات الرئيس التركي العدوانية التوسعية، وتكشف كم هو غارق في وهم «السلطنة» واسترداد العصر البائد، عندما كان المحتل العثماني بجيشه الانكشاري يسيد ويميد في البلاد العربية، ويكوي شعوبها فقراً وجوعاً وموتاً وإذلالاً وجهلاً ..إنه ينبش أوراق التاريخ البالية، ومن بينها «الميثاق الملي» الذي يقتطع أجزاء من شمال سوريا والعراق ويعتبرها أراضي عثمانية، لذلك هو يمارس هذا العدوان المفضوح على البلدين لعله يستعيد أملاكاً كان سرقها أجداده، كما سرقوا لواء الإسكندرون السوري السليب في العام 1939 بفعل مؤامرة استعمارية شبيهة بمؤامرة تسليم فلسطين لليهود.
واضافت ان العدوان التركي الأخير الذي استهدف موقعاً عراقياً لحرس الحدود قرب بلدة سيدكان شمال شرق مدينة أربيل، وأدى إلى مقتل ضابطين عراقيين مع سائقهما، نموذج لصلف تركي غير مسبوق تجاه دولة جارة، كما أنه تعبير عن سياسة عدوانية لا تلتزم بالقوانين الدولية، ولا حتى بالحد الأدنى من علاقات حسن الجوار.وأكدت أن هذا العدوان ليس الأول في استباحة العراق وانتهاك سيادته واستقلاله وحرمة أراضيه، ففي منتصف شهر يونيو الماضي شنت القوات التركية عدواناً على العراق تحت مسمى «مخلب النسر»، وبعد يومين شنت عدواناً برياً أسمته «مخلب النمر»، إضافة إلى وجود أكثر من عشرين قاعدة عسكرية في محافطتي أربيل ودهوك، أبرزها قواعد «بعشيقة» و«بامرني» و«باطوفة» و«سيري».
وذكرت الصحيفة أن رغم الاحتجاجات العراقية المتتالية، والمطالبات المتكررة بوقف هذه الاعتداءات وسحب القوات التركية من الأراضي العراقية، إلا أن ذلك كان يلقى آذاناً صماء من جانب أنقرة التي كانت تتعمد تجاهل الموقف العراقي، الرسمي والشعبي، وفي بعض الأحيان كانت تدعي أن هذه الاعتداءات تستهدف حزب العمال الكردستاني، الذي تستخدمه شماعة لتبرير عدوانها، واحتلال أجزاء من الأرض العراقية، تماماً كما هي الحال في سوريا، حيث تحتل أجزاء في الشمال من خلال مجموعات إرهابية ومرتزقة قامت بتدريبهم وتسليحهم كي يكونوا «مخلب تركيا» وفي خدمتها.. هؤلاء أنفسهم يقوم أردوغان بتصديرهم بعيداً إلى ليبيا لاستكمال تنفيذ مخططاته العدوانية التدميرية.
ولفتت إلى أن أردوغان هذا لم يترك صديقاً له في المنطقة والعالم ..لقد ناصب العداء كل الدول المجاورة والبعيدة، والسبب أنه يستمرئ التراخي الدولي عن لجمه ووضع حد لتهديده أمن منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، ومعهما الدول الأوروبية التي يبتزها بالمهاجرين، ويقوم بالتنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط منتهكاً الحقوق البحرية لكل من اليونان وقبرص ومصر، وصولاً إلى المياه الليبية.واختتمت الصحيفة بالقول إن جار السوء هذا لا يترك وسيلة إلا ويمارس من خلالها أبشع أشكال العدوان والصلف ضد الدول العربية، في تحدٍ مكشوف لأبسط قواعد العلاقات مع دول الجوار، ومن دون احترام لسيادتها وحرمة أراضيها، ولا حتى للقانون الدولي.
قد يهمك ايضا :