دبي-صوت الامارات
أكدت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة صباح اليوم على أهمية محاربة الارهاب الذي أصبح ضرورة حتمية لضمان مستقبل وأمن المنطقة الا انها استهجنت ردود الفعل الغربية على ضحايا التفجيرات الارهابية في مدن وعواصم عربية ..مشددة على ان معالجة أسس النكبة الفلسطينية وتخليص الشعب الفلسطيني من ارهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي من شأنه ان يحقق الاستقرار للمنطقة برمتها.
فتحت عنوان "الحرب على الإرهاب" ..وصفت صحيفة "البيان" تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بالانتصار الكبير الذي حققته قوات الجيش اليمني المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبجهود كبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة في نشر الأمن في المكلا وفي إعداد القوات اليمنية المؤلفة من المئات الذين تم تجنيدهم من أبناء محافظة حضرموت حيث تأتي بعد هذا الانتصار الكبير عملية مطاردة باقي عناصر التنظيم الإرهابي في محافظة حضرموت من أجل تصفيتهم وتحرير اليمن منهم اذ تواجه قوات الجيش اليمني صعوبات في ملاحقة الإرهابيين من تنظيم القاعدة الذين يلجأون لأساليب في التخفي يصعب مواجهتها خاصة التشبه بالنساء وذلك في ظل مجتمع محافظ يتعامل بحذر شديد مع النساء.
وأكدت الصحيفة في هذا الصدد ان هذه الأساليب من الإرهابيين تدلل على أنهم تجردوا من كل مبادئ الدين الحنيف خاصة فيما يتعلق بالتشبه بالنساء حيث وصل بهم الأمر إلى ارتداء ملابس نسائية بالكامل ووضع المساحيق التجميلية والصبغات والتزين بالحناء بالشكل الذي يصعب فيه اكتشافهم .."لقد تجردوا من رجولتهم كما تجردوا من الإنسانية واستباحوا الدماء".
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها " لا شك أن وجود عناصر التنظيم الإرهابي بين المدنيين يعقد عملية القضاء عليهم بشكل سريع وذلك لضمان عدم وقوع أي ضحايا مدنيين " ..مؤكدة ان عملية تطهير حضرموت تتطلب جهدا استخباراتيا وتخطيطيا كبيرا لكن محاربة الإرهاب أصبحت ضرورة حتمية لضمان مستقبل وأمن المنطقة.
من جانبها أعربت صحيفة "الخليج" عن استنكارها لردود الفعل الغربية ازاء التفجيرات الارهابية التي تتعرض لها دول وعواصم عربية وكأن الغرب يكيل الإرهاب بمكيالين ..مشيرة الى الاعلام الغربي استغل التفجيرات لإطلاق حملة محمومة ومسمومة من الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين رغم أن منفذي العمليات الإرهابية في العواصم والمدن العربية هم أنفسهم الذين نفذوها في عواصم غربية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "إرهاب واحد .. ولكن" ..حوالي 100 قتيل وضعفهم من الجرحى ضحايا تفجيرات بغداد الإرهابية الثلاثة يوم الأربعاء الماضي .. رقم مهول في حسابات نزيف الدم الذي تشهده أرض الرافدين ..
أبرياء من النساء والأطفال والرجال كانوا في الشوارع والأسواق يبحثون عن رغيف أو دواء يتحدون الموت تشبثاً بالحياة رغم معرفتهم بأن الموت قد يترصدهم في أية لحظة كما ترصد مئات الآلاف غيرهم منذ أن وطأ الاحتلال الأمريكي أرضهم في عام 2003 وبعد أن أطل الإرهاب برأسه يحصد أرواح الأبرياء".
وتساءلت " أمام هذا المشهد الدموي اليومي الذي يتحول فيه الأبرياء إلى وقود لحروب الدول والطوائف والقوميات على أرضنا التي صارت أشبه بالجحيم .. ما الفرق بين الضحايا الذي يسقطون بنار الإرهاب في مختلف المدن العربية والذين يسقطون بنفس النار والأدوات في الدول الغربية " ..وقالت " نستمع إلى نشرات الأخبار ونتابع ردود الفعل من هنا وهناك من على الشاشات التي تنزف دما عربيا فلا نرى من يأسف أو يترحم أو يذرف الدمع أو يتظاهر أو يملأ مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات أو الهاشتاغات مثل # أنا بركسل أو #أنا باريس أو # أنا شارلي .. أو يدعو إلى مسيرة دولية في عاصمة عربية كما حصل في باريس حيث شارك فيها قادة العالم ولم يغب عنها مثلا إرهابي مثل نتنياهو كنموذج للنفاق العالمي الذي لم يسلم منه ضحايا الإرهاب رغم أن ضحايا الإرهاب عندنا يفوق بأضعاف ما وقع عندهم ورغم أن منفذي العمليات الإرهابية في العواصم والمدن العربية هم أنفسهم الذين نفذوها في عواصم غربية لكن الفارق أن الضحايا عندنا هم من العرب وضحاياهم ليسوا عربا لذلك كانت ردود الفعل مختلفة وكأن الغرب يكيل الإرهاب بمكيالين كما يكيل حقوق الشعب الفلسطيني بألف مكيال".