أبوظبي - صوت الإمارات
أكدت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم اعتزازها وفخرها بالقيادة الحكيمة للدولة التي جعلت من الإمارات دولة متقدمة برؤيتها النافذة نحو المستقبل وقدرتها على التطور والتميز معربة عن ثقتها بأن دولة الإمارات ستواصل مسيرة الازدهار والنماء في العام الجديد لترتقي إلى مراتب جديدة في سجلات الصدارة العالمية .
كما ألقت الصحف الضوء على العلاقات الأميركية - الروسية في عهد ترامب وإقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في سورية بالإجماع .
فتحت عنوان "ستبقى الإمارات أولا" قالت صحيفة "البيان" يحق لنا أن ندخل العام الجديد وكلنا فخر بقيادتنا وشعبنا وبلدنا فالإمارات في العام 2017 تثبت أنها دولة متقدمة برؤيتها النافذة نحو المستقبل وقدرتها على التطور والتميز وتبني الشعارات والبرامج التي تتحول إلى واقع لمصلحة المواطن .
وأضافت في افتتاحيتها "هذه هي الإمارات الدولة التي تمكنت بفضل توجيهات القيادة وشراكة مواطنينا والدور الإيجابي الذي يمارسه الجميع مواطنون ومقيمون من إقامة بيئة مزدهرة تفيض بالتطور والخير بيئة آمنة تتسم بالاستقرار وهي بيئة إنسانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من اشتراطات للحياة وهي أيضا الإمارات التي استطاعت خلال وقت قصير أن تتبوأ مكانة هامة جدا بين الدول والأمم في زمن لا يؤمن إلا بالعلم والتطور مكانة تشهد بها كل التقارير العالمية ويلمسها كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة" .
وأعربت عن تفاؤلها إزاء المستقبل قائلة "إننا ننظر بأمل كبير إلى المستقبل وأن تبقى الإمارات على المدى مزدهرة عنوانها الخير وسرها التطور وهذا العام الجديد محطة مهمة لتأكيد ولائنا للوطن وقيام كل واحد فينا بما عليه من واجبات لأجل هذه البلاد التي تستحق أن تبقى في موقعها العالمي وهو موقع لم يأت دون تعب ودون سهر وتخطيط طوال عقود فائتة" .
وأكدت أنه مع العام الجديد نجدد العزم والعهد بأن تكون الإمارات أولا وأن تبقى قوية مباركة وأن يكون عامنا الجديد عام إنجازات غير مسبوقة في هذا العالم فما زال أمامنا الكثير لننجزه معا بروح الفريق الواحد من أجل الإمارات .
وفي موضوع آخر بعنوان "بوتين وترامب وحواجز أوباما" قالت صحيفة "الخليج" إن إشادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه "شديد الذكاء" لعدم رده على قرار إدارة الرئيس باراك أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة وفرض عقوبات جديدة على موسكو مؤشر على أن العلاقات الأمريكية - الروسية سوف تأخذ منحى جديدا في عهد ترامب خصوصا أن سيد البيت الأبيض الجديد كان رفض الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها قامت بقرصنة شبكة الكمبيوتر الخاصة بالحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة ما عزز فرص فوز ترامب وأدى إلى هزيمة مرشحة الحزب هيلاري كلينتون .
وأشارت إلى أن محاولات رأب الصدع في العلاقات بين البلدين لن تكون سهلة فالإجراءات الاستباقية التي تتخذها إدارة أوباما ضد روسيا في هذا التوقيت هدفها تصعيب مهمة ترامب لتطبيع هذه العلاقات إضافة إلى أن هناك مؤسسات أمريكية نافذة مثل البنتاجون والاستخبارات "سي آي إيه" والكونجرس تقف بالضد من تحسين العلاقات لأن هذه المؤسسات ما زالت تنظر إلى روسيا على أنها "العدو رقم واحد" وتشكل تهديدا رئيسيا للأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية في العالم .
وأكدت "الخليج" أن هناك ملفا كبيرا من القضايا الشائكة مع روسيا أمام الرئيس ترامب عليه مواجهتها لدى دخوله البيت الأبيض وهو يريد أن يتعاطى معها بإيجابية كما وعد خلال حملته الانتخابية وفي التصريحات اللاحقة التي صدرت عنه خصوصا في المذكرة التي كتبها مستشاروه ونشرتها مجلة فورين بوليسي التي تحمل تاريخ الأول من ديسمبر والتي تركز على ضرورة مواجهة تنظيم "داعش" باعتبار أن الإرهاب يشكل التهديد الأول للولايات المتحدة أي أن ترامب أسقط روسيا من رأس التهديدات ولم يضعها في قائمة الأولويات الدفاعية الأمريكية وهو ما أثار حنق وقلق قادة "البنتاجون" وغيرهم من قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء كثر في الكونجرس والعديد من مراكز الأبحاث .
وقالت في ختام إفتتاحيتها إن المهمة أمام ترامب تبدو صعبة وعليه أن يتعامل مع كل هؤلاء في طريق تطبيع العلاقات مع روسيا وفتح صفحة جديدة من التعاون مع الرئيس الروسي بوتين الذي يبدو أنه مطمئن إلى إقامة علاقات جديدة وجيدة مع ترامب .
أما صحيفة "الوطن" .. فرحبت في إفتتاحيتها تحت عنوان "بارقة أمل مطلع الـ2017" .. بإقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في سوريا بالإجماع في جلسة نهائية آخر أيام العام المنصرم رغم ما سبق الجلسة من تكهنات وتوقعات ومناقشات لكنها في النهاية أكدت أهم أمر وهو وقف شامل لإطلاق النار في سوريا وما يعنيه ذلك من حقن دماء المدنيين ومنع وقوع المزيد من ضحايا الحرب المدمرة التي تدخل عامها السابع قريبا والتمهيد لدخول مفاوضات سياسية وفق "جنيف1" لمواكبة آمال وتطلعات الشعب السوري .
وقالت الصحيفة "تضاربت كثيرا تحليلات المراقبين بين التفاؤل والتشاؤم مع دخول العام الجديد، لكن بعد عام من الأحداث والتطورات التي هزت الكثير من دول العالم، وأزمات عدد من دول المنطقة التي لم يحمل لها العام المنصرم إلا المزيد من الويلات والنكبات يبدو أن العام الجاري أيا كان فهو يحمل تململا عالميا واسعا ورفضا لما انتهى إليه العام الماضي وعدم قبول لاستمرار عدد من الأزمات على ما هي عليه" .
وأكدت أن قرارين بالإجماع عن مجلس الأمن خلال أسبوع واحد حول سورية وفلسطين فيهما الكثير من الدلالات والمعاني وإن كان كل هذا يترقب دخول الرئيس الأمريكي الـ45 للبيت الأبيض والكيفية التي سيتصرف بها كون إدارة باراك أوباما لاقت الكثير من الانتقادات حول العالم جراء السلبية التي تعاملت بها مع عدد من الملفات وخاصة سورية لكن القادم الجديد يستعد للحكم وقد سبقته تصريحات لا تحتمل التأويل وإن بقي عليها قد يضاعف التضارب الأمريكي في التعامل مع الأزمات" .
وشددت الصحيفة في ختام مقالها على أنه لابديل عن البناء على قرارات مجلس الأمن الأخيرة وأن عامل الزمن حاسم فاستمرار الحال على ماهيته في فلسطين يعني نهش الاحتلال الإسرائيلي لمزيد من الأراضي وفي سوريا يعني المزيد من الضحايا واستمرار التهديد الإرهابي وفي كلا الحالتين لا بد أن يكون هناك خطوات لاحقة تجعل العام الحالي يحمل انفراجات واقعية على الأرض