دبي صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالموقف الانساني النبيل لدولة الامارات اتجاه اللاجئين السوريين وحرصها على التخفيف من معاناتهم إضافة إلى انهيار الهدنة السورية والانعكاس السلبي لذلك على مساعي التسوية السياسية علاوة على العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل .
فتحت عنوان "دعم غير محدود للأشقاء السوريين" ..قالت صحيفة "الوطن" انه في الوقت الذي يتجه العالم لتكثيف المباحثات بغية التخفيف عن كاهل اللاجئين المعاناة وشظف العيش كانت الإمارات وطن الإنسان كعادتها حاضرة تمد يد الخير لإغاثة الأشقاء والأصدقاء على حد سواء دون تردد أو انتظار أي مبادرات عالمية حول ذلك بل من منطلق حسها الإنساني.
وأضافت ان الإعلان عن استقبال 15 ألفا من الأشقاء السوريين خلال السنوات الخمس المقبلة يشكل محطة سبقها الكثير من الدعم الإنساني والمعنوي غير المحدود على كافة الصعد لتخفيف ما يعانيه الأشقاء في محنتهم .. وإذا كانت معضلة اللجوء متفاقمة وتسبب الكثير من الضغوط للعالم فالإمارات منذ بدء أزمة سوريا قبل قرابة 6 سنوات استقبلت 123 ألف مواطن سوري أعزاء مكرمين في وطنهم الثاني يضافون إلى أكثر من 115 ألف كانوا يقيمون ويعملون في الوطن الذي يفتح قلبه وذراعيه للجميع وتسبقه مواقفه الإنسانية كرسالة محبة وسلام لكل من وطئ هذه الأرض المباركة التي جعلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وطناً للإنسانية منذ أن أسس الدولة وجعل قيم الإنسانية والتعاون والتسامح ونجدة الملهوف من أركانها وثوابتها الدائمة.
وتابعت "الوطن" انه خلال هذه السنوات كان دعم اللاجئين السوريين في المخيمات يتم على مدار الساعة حيث تم تجهيزها بالمقومات الصحية اللازمة لتقدم خدماتها وفق أفضل المستويات والمعايير كما بلغت المساعدات للنازحين السوريين في دول الجوار أكثر من 750 مليون دولار وكانت الإمارات تتقدم الصفوف العالمية في كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء لتجاوز محنتهم والظروف العصيبة التي يمرون بها عبر دعم الجهود الدولية للوصول إلى حل يوقف الحرب المجنونة التي تغرق فيها سوريا ودعم كافة القرارات الدولية ذات الصلة.
وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن مواقف الإمارات الإنسانية تستهدف دائماً وأبداً حفظ كرامة الأشقاء ومنحهم الأمل في المستقبل كما هو عهدها بدعم كافة الشعوب المغلوب على أمرها وتبني قضاياها وعمل كل ما من شأنه لاستعادة حياتها الطبيعية .
من جانبها قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان "انهيار الهدنة السورية" ان خروقات الهدنة في سوريا لا تزال تهدد التسوية السياسية بين وقت وآخر ورغم كل الدعوات لاحترام الهدنة فإن الخروقات تلعب دوراً سلبياً في العودة إلى نقطة الصفر واستئناف الصراع مجدداً وسط مؤشرات على انهيارها كلياً.
وأضافت ان المجتمع الدولي يتطلع إلى التسوية السياسية باعتبارها البوابة الوحيدة المتاحة في هذا الوقت من أجل وقف نزيف الدم السوري وإذا كانت التنظيمات الإرهابية مستثناة من هذه الهدنة فإن أطرافاً أخرى غيرها تحاول إشعال الصراع مجدداً عبر تنفيذ عمليات عسكرية أو استدراج السوريين إلى ما كان عليه الوضع قبيل إعلان هذه الهدنة وهذا يثير التساؤلات عما ستواجهه سوريا بعد انهيار الهدنة.
وقالت أنه آن الأوان أن يتوقف نزيف الدم السوري بعد أن دفع السوريون ثمناً لا يمكن تصوره على صعيد أمنهم واستقرارهم واضطرارهم للخروج من بلادهم إضافة إلى كل الخسائر الدموية والاقتصادية وتلك التي يمكن اعتبارها وجدانية على صعيد وحدة الهوية الاجتماعية للسوريين.
وأضافت انه لا يمكن تجاهل ان هناك عواصم إقليمية وعدداً آخر من اللاعبين يصرون معاً على إدامة هذا الشقاء الدموي في سوريا عبر تحويلها إلى ساحة صراع إقليمي ودولي تتم عبرها تصفية الحسابات ومقايضة المطامع والمصالح بما يأخذنا إلى سيناريوهات خطرة أقلها تقسيم سوريا وتعريض وحدتها إلى الخطر ..محذرة من ان خرق الهدنة في سوريا مؤشر خطر على تجدد الصراع.
من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "التضليل المتواصل" أنه مهما اختلف نتنياهو مع أوباما فهو أمر يبقى بينهما لا يتعداه أبداً إلى العلاقة التي تربط الكيان بالولايات المتحدة.. والشواهد على ذلك تترى ولكننا لا نلاحظ سوى الزبد الذي تقذفه الصحافة الأمريكية حول العلاقة الشخصية بين الرجلين..و في عهد أوباما لم يتوقف الدعم للكيان سواء كان دبلوماسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً.. وخلال عهده شنت "إسرائيل" حروباً عديدة ضد الفلسطينيين واللبنانيين.. وكانت إدارته تجد مبرراً لكل جرائمها. وها هو يتوج عهده بصفقة كبيرة من المساعدات تمتد على مدى عشر سنوات..و الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي للكيان من قبل إدارة أوباما أمر متواصل لأنه جزء من الاستراتيجية الأمريكية كما أن الكذب والتضليل أيضاً مستمر منها كما كان سابقاً.
وأكدت الصحيفة ان كلمة الرئيس أوباما خير تعبير عن هذا التضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية حول القضية الفلسطينية .. وأراد أوباما أن يظهر وكأنه متوازن في مقاربته للقضية للفلسطينية فوضع الذئب إلى جانب الحمل وحملهما المسؤولية .. مشيرة الى ان الرئيس الأمريكي لا يرى مشكلة في الكيان سوى أنه لم يعترف بعد باستحالة الاحتفاظ بالأرض الفلسطينية فهو لا يرى العنف الذي تمارسه "إسرائيل" كل يوم ضد الفلسطينيين متمثلاً بالقتل المتواصل والاعتقال العشوائي والاقتحام المستمر للمسجد الأقصى ولكل بيت فلسطيني.. وهو لا يرى الاغتصاب المتواصل للموارد الفلسطينية من مياه وأراض كما أنه عاجز عن رؤية التدمير الكامل للبنى الإنتاجية الزراعية والصناعية في الضفة والقطاع على يد قوات الاحتلال.
وتابعت " ان الرئيس الأمريكي يزعم أمام العالم كله في الجمعية العامة أن على الفلسطينيين الاعتراف بشرعية الكيان وكأنه في غيبوبة عما جرى في اتفاقات أوسلو واتفاقات كامب ديفيد.. وهو يكذب حينما يطالب الفلسطينيين بالكف عن التحريض ضد الكيان..و الفلسطينيون الذين يطالبون بحقوقهم ويتطلعون إلى المجتمع الدولي كي يساعدهم على إقامة دولتهم التي أقرها لهم في نظره يحرّضون على الكيان..و ماذا عساهم أن يفعلوا؟ أن ينتظروا كي يمطر الكيان بعطفه عليهم؟ أوباما كان مضللاً للعالم في خطابه كما كان مهيناً للفلسطينيين.. أن يمارس الكيان الصهيوني العنف ضد الفلسطينيين قتلاً وتدميراً واغتصاباً فهذا أمر عادي أما أن يطالب الفلسطينيون العالم لكي يساعدهم على تحقيق مطالبهم فهو التحريض.. وكأن العالم سيحشد جيوشه لتحقيق هذه المطالب".
وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها ان المبادرات التي قام بها الرئيس أوباما لم تكن سوى كلام معسول للفلسطينيين استصحب دعماً عسكرياً واقتصادياً لإسرائيل وتبريراً لسياساته.. فهل هذه سياسة تحقق نجاحاً لأية مبادرة.
- خلا -