دبي - صوت الإمارات
سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على أسبوع أبوظبي للاستدامة باعتباره منصة عالمية من اجل التعاون و التنمية والإنسان ..إضافة إلى احتلال الإمارات المركز الأول عالمياً في توزيع الجرعات اليومية للقاح "كورونا" في أسبوع.
كما تناولت الافتتاحيات الاوضاع الراهنة في تونس بعد مرور 10 سنوات على ما عرف بـ" ثورة الياسمين" ..و اتجاه أنظار العالم اليوم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمتابعة تنصيب جو بايدن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين.
و تحت عنوان " منصة التنمية والإنسان" قالت صحيفة الاتحاد .. منصة عالمية في أبوظبي، من أجل التعاون والتنمية والإنسان، وهي ثلاثة مرتكزات في رؤية الإمارات، عبّر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تصريحه بمناسبة انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يجسد هذه الرؤية من خلال استنفار الجهود وتكاتفها بمواجهة التحديات، وأهمها التغير المناخي، وتوظيف الأفكار والمقترحات في دفع جهود التنمية المستدامة لتحقيق الرخاء للشعوب حاضراً ومستقبلاً، وضمان تقدمها في شتى القطاعات.
وأوضحت الصحيفة ان أسبوع أبوظبي للاستدامة، تتضاعف أهميته في انعقاده عقب تداعيات جائحة "كورونا" التي دفعت دول العالم إلى إعادة صياغة برامجها وخططها وفق أولويات جديدة تضمن استدامة الموارد والاستثمار الأمثل، والحفاظ على الثروات الطبيعية والبشرية، مع بروز الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي في المجال التنموي بغرض تحقيق التعافي بأسرع وقت.
و لفتت الى انه في هذا التوقيت تحديداً، تحتاج الإنسانية لمثل هذه الفعاليات، كونها كفيلة بتوحيد الرؤى تجاه مختلف التحديات، وتحديد الأولويات في مواجهتها؛ لأن الجائحة أثبتت للعالم أن التحدي واحد، ولا يمكن العمل بمعزل عن الآخرين، في ظل وجود قضايا ملحة كثيرة، مثل التغير المناخي، وضرورة تسريع عملية التحول للطاقة النظيفة.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة انه لا يمكن تحقيق التعافي في قطاع دون الآخر، فجميع القطاعات متداخلة، ويجب استثمار الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية للوصول إلى الهدف المطلوب. وهي رؤية تنطلق منها الإمارات في مشاركة العالم لجهوده من أجل تحقيق التنمية المستدامة لخدمة الإنسان.
ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " قوة المسؤولية" ..
تحقق الإمارات نموذج النمو العالمي، ليس بالأرقام والمؤشرات الاقتصادية فقط، ولكن بفعالية المؤسسات وأجهزة الدولة في التصدي للمهمات الحياتية اليومية. ومنها الحفاظ على حياة الإنسان في ظل الجائحة العالمية التي تمتحن البشرية، بأفضل قدراتها.. وبالتالي، ليس غريباً أن تحتل الإمارات المركز الأول عالمياً في توزيع الجرعات اليومية للقاح «كورونا» في أسبوع. وهذا ليس مجرد رقم قياسي آخر تحصل عليه الدولة، ومؤسساتها، واقتصادها، ودوائرها الحكومية، بل هو رقم دولي جديد يؤكد نجاعة وفعالية توجيهات القيادة الرشيدة، وسرعة استجابة المؤسسات المعنية، وسلامة منظومة الأمن الصحي في الدولة.
و أضافت الصحيفة ان الإمارات تحقق السبق في غير مجال، لا سيما لجهة مرونة التعامل مع الظروف الطارئة التي فرضتها الجائحة، خاصة في التعليم، حيث الاستجابة المرنة في الانتقال بين التعلم الواقعي و"عن بعد" أو "الهجين" لـ 1.2 مليون طالب.. وزيادة على ذلك، فإن الاستجابة الإماراتية لمواجهة الجائحة أنتجت معايير عالمية جديدة، ومنها نذكر إطلاق النسخة الثالثة للمعيار الوطني لنظام إدارة استمرارية الأعمال، حيث الاقتصاد رئة تتنفس منها حياة الناس وأرزاقهم، وقوت أولادهم.
و أكدت صحيفة البيان في افتتاحيتها ان العالم سيتذكر أن الإمارات كانت الدولة التي واجهت الجائحة، وأعطت دروساً في كيفية التعامل معها، ووازنت بين الحفاظ على المقدرات، وحفظ الإنسان الذي تعتبره القيمة الأولى والأساسية، وصانع التنمية، والعامل الأساسي في الدورة الاقتصادية..وسيتذكر العالم المحب أن الإمارات اجتهدت في توفير اللقاحات لسكانها، مواطنين ومقيمين، في التزام لا يفرق بين إنسان وإنسان، التزام يسعى لخير الإنسانية، وبناء الأخوة العالمية.
أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان " ماذا بقي من ثورة الياسمين"؟ أنه لا شيء يذكر تغير في تونس خلال السنوات العشر الماضية، سوى قيام أحزاب وانتخابات برلمانية ورئاسية تتحكم فيها الصراعات على الحكم وسوء استخدام الحريات والسعي للهيمنة والتحكم في تلابيب السلطة..
أما قضايا الفقر والغلاء والفساد والبطالة والديون وتدني مستوى المعيشة، فقد ازدادت سوءاً، خصوصاً أن كل الحكومات التي وصلت إلى السلطة منذ ذلك الوقت كانت نتيجة تسويات ومحاصصة حزبية فشلت في تحقيق الحد الأدنى من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
ولفتت الصحيفة الى ان من أسباب ذلك، أن عملية الانتقال بعد انتفاضة 17 ديسمبر لم تكن عملية طبيعية، ذلك أن الشعارات التي رفعت آنذاك كانت تفتقر إلى آلية دفع منظمة، من خلال برنامج وطني تقوده قوى التغيير الحقيقية، وهذه لم تكن متوفرة آنذاك.
ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " العهد الأمريكي الجديد" ان أنظار العالم تتجه اليوم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتتابع تنصيب جو بايدن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين، بعد أحداث تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، سواء من حيث النتائج التي أوصلت المرشح الديمقراطي أو ما تبعها من أحداث خاصة تلك التي وقعت في 6 يناير وتمثلت باقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونجرس في مناظر تابعها العالم بالكثير من الغرابة .
و اضافت الصحيفة ان ما يترقبه العالم أكثر هو النهج الذي ستسير عليه الإدارة الأمريكية تجاه الكثير من الملفات الدولية سواء التي تكون الولايات المتحدة طرفاً فيها أو معنية بها مثل العلاقة على ضفتي الأطلسي مع القارة العجوز والخلاف مع الصين وملف الجنون والإرهاب الذي تتبعه كل من تركيا وإيران وما ينتج عن سياسة الدولتين من نتائج مأساوية وتهديد لأمن واستقرار المنطقة وشعوب عدد من الدول التي عانت الكثير جراء ذلك.
كما يتابع العالم بفضول كبير ما إذا كان بايدن ينوي أن يخط نهجاً مستقلاً تتميز به ولايته الأولى أو العودة لاستعادة الكثير من أساليب إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وكان حينها جو بايدن نائباً للرئيس، تلك السياسات التي لم تكن مشجعة و شديدة الغرابة تجاه الكثير من القضايا والملفات التي شهدتها المنطقة برمتها خاصة خلال ما عرف زوراً باسم "الربيع العربي".
ولفتت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها الى ان السياسة الأمريكية وآلية استنباط القرارات وتنفيذها تبقى ذات آلية محددة بقوة القانون لكنها في النهاية تكون تبعاً لإرادة الرئيس الجديد وتوجهاته والأسلوب الذي سيتعامل به مع مختلف القضايا وهو ما سيكتشفه العالم قريباً.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 1 كانون ثاني / يناير 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت 2 كانون ثاني / يناير 2021