دبي صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن مبادرة الحوار الوطني حول الشباب وانطلاق الخلوة الشبابية .. وركزت على ما يحظى به ملف الشباب من أولوية لدى القيادة الرشيدة في الدولة .
وألقت الصحف المحلية الضوء على قضية التلوث الذي يتسبب بموت سبعة ملايين شخص كل عام ومسؤولية البلدان الغنية المتقدمة في هذا الشأن.. إلى جانب جرائم مليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن.
فمن جانبها وتحت عنوان "شبابنا فخرنا" .. أكدت صحيفة "البيان" أن دولة الإمارات نموذج متميز واستثنائي على المستويين الإقليمي والدولي في الاهتمام بشبابها ووضعهم على رأس أولويات الخطط والبرامج الحكومية ومنحهم الفرص كافة للعمل وتوليهم أهم وأعلى المناصب في الدولة والتعبير عن آرائهم ومشاكلهم وطموحاتهم .
وقالت إن ملف الشباب حظي لدى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالأولوية دائما وها هو يتصدر اهتمامها بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن مبادرة الحوار الوطني حول الشباب وانطلاق الخلوة الشبابية.
ونوهت الصحيفة إلى أن شباب الإمارات لم يخيبوا قط آمال شعبهم وقيادتهم الحكيمة فيهم وكانوا دائما عند حسن الظن والتوقع ومدعاة للفخر الكبير ولهذا تمنحهم القيادة الرشيدة المزيد من الاهتمام والفرص للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية المستدامة.
وشددت " البيان " في ختام إفتتاحيتها على أن ما تعانيه معظم دول وشعوب العالم الآن من فئات متعددة من شبابها الذين انجرفوا وراء الأفكار المتطرفة والسلوكيات الإجرامية .. تقع مسؤوليته على كاهل هذه الدول التي لم تحتضنهم وتهتم بهم ولم تول الاهتمام الكافي لقضاياهم ومشاكلهم و لم تستمع لهم ولم تعطهم المجال للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطموحاتهم بشكل علني ضمن مناخ هادئ وآمن .
**********----------********** من جانبها قالت صحيفة "الوطن" في إفتتاحيتها بعنوان "المجرمون القتلة" إن مليشيات الحوثي والمخلوع لم تدع في اليمن جريمة وحشية إلا وارتكبتها ولم تتوان عن كل فعل يكشف ما يعتمر قلوب هذه الفئة التي تسير عكس التاريخ والطبيعة وحقوق الشعوب وكانت دائما تعتمد القصف والقتل والخطف والنهب واستهداف التجمعات السكنية والمدنية وحصار التجويع وسرقة المساعدات وضرب البنى التحتية ودور العبادة وكل ما من شأنه أن يفاقم معاناة الشعب اليمني .
و أضافت : " لكن كل ذلك أتى بنتائج عكسية لما أعد وخطط له بحقه فأكد رفضه التام لتحويل اليمن إلى أداة في أجندة طهران أو الرضوخ للانقلابيين على السلطة والشرعية والشعب فصبر وقدم التضحيات وتحمل الظروف الصعبة بدعم الأشقاء الحقيقيين في دول مجلس التعاون الخليجي فتم إحباط المخططات الرامية لارتهان اليمن أو إخراجه من حاضنته العربية والإسلامية الأصيلة" .
و أكدت " الوطن " أن تلك الثلة حاولت اللعب على عامل الزمن عبر التسويف في المفاوضات ومحاولة تمرير مخططاتها وإدخال شروط أو بنود خارج أسس الحل الواضحة والمتمثلة بالقرارات الأممية ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني وعندما فشلت نواياهم ومآربهم باتوا يضعون العراقيل في وجه أي حل سياسي يتم العمل على إنجازه فانكشفوا أكثر وغاصوا أكثر في الدم اليمني موقعين آلاف الضحايا وفاقموا معاناة اليمنيين الذين لم تكن تنقضهم الأزمات جراء عقود سوداء طويلة من حكم المخلوع" .
و شددت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها على أن الحق سينتصر مهما كابر المرتهنون ومهما حاولوا التعطيل فالزمن لا يعود إلى الوراء وستنتصر الإرادة اليمنية بكنس الطغمة الانقلابية إلى حيث تستحق بعد كل ما فعلته .
**********----------********** وتحت عنوان "التلوث القاتل" .. قالت صحيفة "الخليج" في إفتتاحيتها إن التلوث لم يكن وليد اليوم أو البارحة بل نتاج عملية تصنيع متواصلة احتكرتها بضع دول خلال مائتي عام.. لكنه اشتد بعد دخول بلدان أخرى إلى عالم التصنيع والاستهلاك الذي لا حدود له.. ومن نتائج ذلك أن سبعة ملايين شخص يموتون الآن كل عام بسبب التلوث كما تقول منظمة الصحة العالمية.
وأضافت الصحيفة إن هذه حقائق لم يعد بإمكان أحد إنكارها وفي مواجهة ذلك نجد العالم أي البلدان الغنية المتقدمة ترتكب إثمين بحق العالم الأوسع.. الأول أنها تماطل بل وتعطل أي اتفاق حقيقي من أجل وقف التلوث..
وهي التي تسبق العالم في تقدمها وتريد من أجل أن تخفف من سرعة هذا التقدم أن يتوقف الآخرون عن السعي لتعويض بعض ما فاتهم.. و بعبارة أخرى هذه البلدان تريد أن تبقى محتكرة للتقدم ومهيمنة على موارد العالم وهو موقف بطبيعة الحال يمكنها من مواصلة فرض ما تريد على العالم.
وأوضحت أن الأمر الثاني أن هذه الدول الغنية القديم منها والتي دخلت إلى حلبة التصنيع مؤخرا تتسابق في ميدان صناعة الأسلحة المدمرة للبشرية.. فهذه جميعا منهمكة في صناعة حاملات الطائرات وتجديد ترساناتها النووية والصراع على الفضاء المسلح ما يستنزف تريليونات الدولارات.. وهو تسابق يؤدي إلى الدمار وتغفل تسابقا آخر فيه خير لهم وللبشرية" .
ولفتت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إلى ما تقوله منظمة الصحة العالمية من أنه يمكن تخفيف حدة آثار التلوث في البلدان الفقيرة لو أن لديها الإمكانيات من أجل تحسين طرق مواصلاتها وطرق التخلص من نفاياتها وتحسين وسائل الإسكان فيها.. لكنها تفتقر إلى الموارد اللازمة التي تذهب في البلدان المتقدمة إلى صناعة الأسلحة النووية التي تشكل خطرا ماحقا على البشرية.