دبي صوت الامارات
اهتمت صحف الإمارات في مقالاتها الافتتاحية الصادرة صباح اليوم بنهج الإمارات الإنساني الذي أكدته توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتقديم إغاثة فورية لـ60 ألف نازح من جنوب السودان على الحدود الأوغندية .
كما ألقت الصحف الضوء على قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخرا .. ومحاولة واشنطن مرارا الحصول على قرار من مجلس الأمن بمنح الجنود الأمريكيين حصانة من المثول أمام محكمة جرائم الحرب .
فتحت عنوان "الإمارات رمز الإنسانية" .. قالت صحيفة "البيان" في إفتتاحيتها إن الإمارات تواصل نهجها الإنساني عبر جسور الإغاثة للشعوب المنكوبة في دول كثيرة في هذا العالم كان آخرها إغاثة عشرات آلاف اللاجئين الذين غادروا جنوب السودان إلى أوغندا هربا من الموت وهي الإغاثة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
وأكدت أن الإمارات باتت رمزا للإنسانية في هذا العالم وهذا النهج الإنساني نهج دولة وقيادة وشعب .. وحين تقوم مؤسسات الإمارات الخيرية الرسمية والخاصة بجهد عظيم للوصول إلى دول كثيرة لإنقاذ شعوبها في حالات الكوارث الطبيعية والحروب وإذا كانت الإمارات لا تحسب قيمة هذه المساعدات الإغاثية بالمال بل بقيمتها المعنوية ومغزاها الإنساني فإنها في الوقت ذاته تعبر عن نهجها الإنساني الذي لا يقف عند حد ويتجلى بهذه الممارسات الطيبة التي ترفع الألم عن ملايين البشر من كل الدول والشعوب والأديان والأعراق دون النظر بانغلاق إلى أي تفاصيل أخرى لأن الإنسانية لا تصطدم في الأساس مع جوهر الإسلام الذي يفرض على كل واحد إن يكون إنسانا يشعر بأخيه الإنسان خصوصا في محنته .
وشددت "البيان" في ختام إفتتاحيتها على أن هذا النهج نهج الإنسانية وإغاثة المحتاج والملهوف والتخفيف عن الشعوب المنكوبة أصبح نهج حياة لنا يضاف إليه كل هذا الدعم الإماراتي التنموي لإقامة المشاريع والمستشفيات والمدارس وغير ذلك من مشاريع في دول كثيرة لغايات مساعدتها على النهوض وتحسين حياة تلك الشعوب .
من جانبها قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "إنسانيتنا رمز العطاء" إن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتقديم إغاثة فورية لـ60 ألف نازح من جنوب السودان على الحدود الأوغندية جاءت لتؤكد نهج الخير والعطاء لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وهي محطة من مسيرة خير طويلة تستهدف أكثر من 75 دولة حول العالم الهدف منها إغاثة المعوزين ومساعدة المحتاجين دون تمييز لجنس أو لون أو عرق وأي دين ولا حتى مقابل كلمة شكر كما سبق وأعلنت في أكثر من مناسبة قيادتنا الحكيمة التي نفاخر بها العالم .
وأضافت الصحيفة "قدرنا أن ندعم الإنسان والمنكوب ونقف مع كل من يتعرض للمعاناة جراء أي ظرف سواء بفعل الطبيعة أو البشر فحيث توجد دمعة نسابق الزمن لنرسم البسمة والأمل بأن الإنسانية بخير وهناك من يعمل لنشرها ويبقي على المواقف التي تبرهن أن كل قيم المحبة والإنسانية موجودة وهذه هي سياسة وطننا الإمارات مع كل دول العالم ومع الإنسان حيث وجد وشعارنا وهدفنا دائما وأبدا الإنسان".
ونوهت بأن مواقفنا مع الأصدقاء والأشقاء زمن المحن خير شاهد على الأصالة التي تتوارثها الأجيال وهي إرثنا وعنوان مسيرتنا التاريخية الثابتة في وطن أسسه حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ليكون قبلة الإنسان وعنوان التآخي والمحبة بين بني البشر فأنتج هذه المسيرة المشرفة من المواقف النبيلة والتي رسخت مكانتا وريادتنا العالمية في مد جسور التواصل مع كل الشعوب في المعمورة وجعلتنا نستحق أن نكون عاصمة للإنسانية بامتياز وبتنا المثال الحي على المواقف والعمل وما يثمره من نتائج تنعكس على مئات الملايين حول العالم وذلك سواء عبر المساعدات أو المشاريع التنموية التي تستهدف تقوية الدول موضوع المساعدة لتكون قادرة على تأمين مقومات الحياة الكريمة .
وأكدت أن تصدرنا العالم بحجم المساعدات الإنسانية المقدمة هو الدليل الأكبر على رسالة الإمارات.. رسالة المحبة.. رسالة السلام.. رسالة دعم الإنسان .. ورسالة الوفاء لقيمنا وأصالتنا وعاداتنا وديننا الحنيف الذي يحض على الخير والبر والرحمة ..وستبقى مواقف الإمارات تاجا تفخر به الإنسانية وستواصل القيام بمسؤولياتها على المستوى العالمي انطلاقا من حسها الرفيع ونبع العطاء الذي بات منهاج حياة متواصل أبد الدهر .
وقالت " الوطن" في ختام إفتتاحيتها "كل الرفعة والشموخ لوطن عهدته البشرية الحقة دوما نصيرا، ورائدا ومقداما في كل ميدان حيث ينادي الحق أهله، والبشرية داعميها، والخير صناعه، ومبارك لنا قيادتنا ولوطننا رفعته، وللإنسانية أننا معها داعمين بمواقفنا التي لا تحيد عن ثوابت النبل والعطاء" .
وفي موضوع آخر بعنوان "الحصانة وانتهاك سيادة الدول" .. قالت صحيفة "الخليج" إن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخرا يفتح في حال إقراره أبواب جهنم على الولايات المتحدة وقد يتحول القانون من سيف مسلط على رقاب دول بعينها بهدف ابتزازها سياسيا وماديا بزعم رعايتها للإرهاب ودعمها للذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك إلى عاصفة من الدعاوى التي قد تبلغ الآلاف ضد الولايات المتحدة من مختلف دول العالم التي كانت ضحية لحروب وانتهاكات أمريكية في حروب وغزوات قتلت ملايين البشر استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا.
ومضت الصحيفة تقول "إذا كانت الولايات المتحدة تعطي لنفسها حق التدخل غير الشرعي ضد الدول وانتهاك سيادتها وتحاول من خلال القانون الأخير ممارسة حق رفع الحصانة السيادية للدول لتسهيل حق أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفع دعاوى تعويض ضد دول وحكومات فإن الولايات المتحدة هذه دأبت على انتهاك سيادة الكثير من الدول بل إنها تفرض عليها منح الحصانة لجنودها من أي ملاحقة قانونية في حال ارتكابهم جرائم كما فعلوا في العراق وأفغانستان ومن قبل في كوريا الجنوبية والفلبين واليابان وكولومبيا وهندوراس وغيرها من الدول التي توجد فيها قواعد أو قوات أمريكية بل إنها منحت الحصانة لعناصر الشركات الأمنية التي تعمل لحساب البنتاغون مثل شركة بلاك ووتر ومثيلاتها" .
كما أشارت إلى محاولة واشنطن مرارا الحصول على قرار واضح من مجلس الأمن منح الجنود الأمريكيين حصانة من المثول أمام محكمة جرائم الحرب التي لا تعترف بها أساسا .. وطالبت في هذا الصدد بوقفة لإعادة التوازن في العلاقات الدولية وتكريس مبادئ الأمم المتحدة ورفع اليد الأمريكية الثقيلة عن النظام الدولي الذي تريد واشنطن إخضاعه لقوانينها وسياساتها في الهيمنة والتسلط والبطش .
وشددت في ختام إفتتاحيتها على أن الولايات المتحدة لن تكون بمنجاة من العقاب والمساءلة في حال إقرار القانون لأن هناك دولا وشعوبا تعرضت لجرائم إبادة على يد القوات الأمريكية وفي حروب شنتها خارج إطار الشرعية الدولية سوف تبادر لرفع دعاوى أمام مختلف المحاكم الدولية والأمريكية للتعويض عما أصابها من دمار ومذابح طالت الملايين من الأبرياء .
- خلا - عبي -