دبي - صوت الإمارات
سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على نهج الدولة في مكافحة جائحة "كورونا" والذي قام على التعاون والتضامن العالمي حيث أقامت جسرا جويا لتقديم المساعدات الطبية وإقامة المستشفيات الميدانية وتقديم اللقاحات وإطلاق «ائتلاف الأمل» وهو امتداد لدورها على مدى سنوات لعقد شراكات دولية مع المنظمات الأممية لمعالجة العديد من الأمراض للحد من انتشارها في المجتمعات المحتاجة بالعالم.واهتمت الصحف بتضامن الدولة مع جمهورية الهند الصديقة وشعبها في ظل ارتفاع حالات الإصابات والوفيات يوميا بسبب كورونا من خلال إضاءة أبرز المعالم العمرانية في الدولة بعلم الهند والتنسيق والتعاون منذ بدايات تفشي الجائحة بين البلدين في مجال التصدي للفيروس.
وأكدت الصحف أن مسيرة الدولة ومواقفها الشجاعة الواضحة بينت أن السلام قرار سيادي استراتيجي يعكس نظرة عميقة لمسار التاريخ ويتعامل مع متطلبات تحريك الجمود الذي عانت منه منطقة الشرق الأوسط جراء غياب السلام لذا جاء القرار التاريخي للدولة بعقد معاهدة السلام مع إسرائيل في إنجاز أثار احترام العالم وتقديره لشجاعة التوجه الذي تمت ترجمته بتوقيع معاهدة السلام الإبراهيمي كمحطة مفصلية في تاريخ المنطقة وتأكدت مكانة القضية الفلسطينية في توجهات الدولة التي عبرت دائماً عن ضرورة التوصل لحل سلمي عادل وشامل يحفظ الحقوق.
فتحت عنوان " تعاون عالمي" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن نهج الإمارات في مكافحة جائحة «كورونا»، منذ بدايتها، قام على أهمية التعاون والتضامن العالمي، امتداداً لدورها المهم الذي اضطلعت به، على مدى سنوات، بتوجيهات ومبادرات من القيادة الرشيدة، لعقد شراكات دولية مع المنظمات الأممية، لمعالجة الأمراض الاستوائية المهملة، وشلل الأطفال، والعمى النهري، وغيرها من الأمراض؛ بهدف الحد من انتشار المرض بين الأفراد في المجتمعات المحتاجة بالعالم.
وأضافت أنه تجسيداً لهذه القيم الإنسانية، برزت الإمارات بدور عالمي مميز في مكافحة الجائحة، عبر إقامة جسر جوي، نجحت من خلاله في تزويد أكثر من 130 بلداً بما يزيد على 2000 طن من المساعدات الطبية، استفاد منها نحو 1.9 مليون من العاملين في الخطوط الأمامية، إلى جانب دورها بإقامة المستشفيات الميدانية وتقديم اللقاحات، وإطلاق «ائتلاف الأمل» لضمان الاستجابة السريعة لوصول اللقاحات إلى مناطق عديدة من العالم.
وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الدولة تعمل، عبر نشاطاتها وفعالياتها الرسمية، على توثيق عُرى التعاون بين الأمم، من خلال الحث على تقديم المساعدة الطبية للمجتمعات الأكثر حاجة في ظل هذه الأزمة، إلى جانب ضمان وصول اللقاحات، إضافة إلى حشد الجهود الدولية، بتكاملية بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الأممية، في محاولة لاستشراف التحديات الصحية المستقبلية، ووضع الحلول المناسبة لها، لأن ضمان صحة العالم هو أساس التنمية المستدامة المنشودة.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " تعاون وتضامن" .. قالت صحيفة " البيان " مثّل يوم أمس يوماً إماراتياً للتضامن مع جمهورية الهند الصديقة وشعبها، الذي يمر بظروف طارئة استثنائية، في ظل ارتفاع حالات الإصابات والوفيات المسجلة يومياً، في تطوّر يسترعي انتباه العالم، ويستدعي تعاوناً وتعاضداً دولياً في مواجه الأزمة الصحية، التي يمر بها هذا البلد، الذي يعتبر موطناً لواحدة من أعرق الثقافات ومكونات الحضارة الإنسانية.
وأشارت إلى أن التضامن الإماراتي لم يقتصر على إضاءة أبرز المعالم العمرانية في الدولة بعلم جمهورية الهند الصديقة، بل وتجسد كذلك منذ بدايات تفشي الجائحة بالتنسيق والتعاون الحثيث بين حكومتي ومؤسسات البلدين في مجال التصدي لفيروس «كورونا» المستجد، ما يشكل لليوم نموذجاً للتعاون والتعاضد الدولي البنّاء في مواجهة هذه الجائحة واحتواء تداعياتها الإنسانية.
وأكدت أن التعاون الإماراتي الهندي، في مواجهة جائحة «كورونا»، إنما يبرز عمق العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، التي شكلت أرضية صلبة نهضت عليها الاتصالات بين قيادة البلدين الصديقين وكبار المسؤولين فيهما، خلال الفترة الماضية، وركزت على بحث سبل تعاون مؤسساتهما المعنية في مواجهة انتشار جائحة فيروس «كورونا»، وهو ما أثمر أشكالاً متعددة من التعاون تضمنت تسهيل عملية إجلاء الرعايا، وتبادل الخبرات العلمية والصحية، وتقديم المساعدات والإمدادات الطبية، والتعاون على الصعيد البحثي وتبادل الخبرات وتطبيق التقنيات المتقدمة لإجراء الفحوصات.
وأضافت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، تظهر بوضوح نهج الشراكة والتعاون من أجل المستقبل، وجهود إرساء أسس للتعاضد الدولي، لما فيه خير شعبي البلدين الصديقين والإنسانية.
من جانب آخر وتحت عنوان" لا بديل عن السلام" .. أكدت صحيفة "الوطن" أن السلام أقوى هدف تعمل له أي دولة، لأنه بوابة الاستقرار والأمن وتجنب التوتر وبوصلة المستقبل، ولاشك أن التاريخ هو خزان الدروس الذي تنهل منه الأمم، والسلام من أكبر وأهم القرارات السياسية لما يمثله من حاضنة للجميع ويدفع الأيدي للتكاتف عوضاً عن الصراعات، وفي الكثير من المحطات حول العالم كانت الكثير من النزاعات قراراً أولياً الهدف منه الوصول إلى تسويات جوهرها السلام تحت أي مسمى كان، فلا يمكن للصراعات والخلافات والفرقة أن تدوم إلى ما لا نهاية، وفي ظل أحداث متسارعة وتحديات كبرى يعاني منها العالم من المستحيل تصور مواجهتها والتعامل معها في ظل غياب السلام اللازم الذي يوحد جهود الجميع.
وأضافت لقد بينت مسيرة دولة الإمارات ومواقفها الشجاعة الواضحة، أن خيار السلام هو قرار سيادي استراتيجي يعكس نظرة عميقة لمسار التاريخ، ويتعامل بقوة مع متطلبات تحريك الجمود الذي عانت منه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام جراء غياب السلام، تلك المنطقة التي كانت تشهد تصحراً فعلياً في المبادرات الحقيقية والشجاعة منذ عقود طويلة لدرجة بات التوتر وتهديد الاستقرار فيها حالة شبه دائمة، إلى أن كان القرار التاريخي لدولة الإمارات بعقد معاهدة السلام مع دولة إسرائيل، في إنجاز أثار احترام العالم أجمع وتقديره لشجاعة التوجه الذي تمت ترجمته بتوقيع معاهدة السلام الإبراهيمي، كمحطة مفصلية في تاريخ المنطقة وبوابة لكل مؤمن بالسلام وأهميته وما يمكن أن ينتج عنه، وتأكدت مكانة القضية الفلسطينية في توجهات دولة الإمارات التي عبرت دائماً عن ضرورة التوصل إلى حل سلمي عادل وشامل يحفظ الحقوق ويضع حداً للنزاع المتواصل منذ أكثر من 7 عقود.
وذكرت أنه وفي رسالتها الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي، جددت دولة الإمارات دعمها لإنهاء النزاع وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد والمبادرة العربية، مبينة في الوقت ذاته أهمية البناء على التوجه الدولي الداعم للسلام بهدف القيام بإجراءات بناء الثقة بين جميع الأطراف وبما يضمن وضع حد للتصرفات أحادية الجانب، ولاشك أن واحدة من أكبر الفوائد التي تخدم القضية الفلسطينية هي ما حققته دولة الإمارات عبر معاهدة السلام من ضمان وقف ضم الأراضي الفلسطينية، وهو أمر كان حتى وقت قريب حلماً للمجتمع الدولي برمته الذي لم يتمكن من تحقيقه رغم الكثير من الدعوات والمناشدات، في حين كان السلام الإماراتي – الإسرائيلي حلاً فورياً له، وهو ما يؤكد أن الحل بالسلام وأن الحوار وتغليب لغة العقل واحترام القانون وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة هو الحل.
وأكدت "الوطن" في الختام أن دولة الإمارات لم تدخر يوماً أي فرصة إلا وأكدت أنها مع الحق والعدل والتسويات التي تعطي الجميع حقوقهم، وعملت لذلك انطلاقاً من مسؤوليتها وواجبها تجاه الأمة جمعاء وقضاياها الملحة، ودائماً كانت شجاعة القرار السياسي حاضرة، فهي دولة تعبر عن مواقفها بشفافية وواقعية وتتعامل مع مختلف القضايا بوضوح، كما أنها تضع مصلحة الشعوب وتنميتها وتطورها فوق كل اعتبار.. في وقت يعتقد البعض أن اللغة الجامدة والشعارات التي عفا عليها الزمن قد تكون مناسبة في عصرنا الحالي، في افتقاد تام للواقعية وتغييب كبير عن قصد أو جهل للكثير من التطورات التي لا يمكن تجاهلها، فالسياسة معادلات تقوم على التوازن، ولاشك أن الحل لجميع الأزمات والقضايا يبقى السلام كتوجه لا بديل ولا غنى عنه، فمن جنح إليه انتصر لقضايا الحق ويبقى النهج الإماراتي المؤكد لأهمية السلام بوابة المنطقة للحاضر والمستقبل الذي تتمناه شعوبها.
وقــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 21 نيسان / إبريل 2021