دبي - صوت الامارات
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أهمية العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول القارة الأفريقية والحرص على تمتينها بما يخدم الطرفين والمصالح المشتركة.
وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "تعزيز العلاقات الإماراتية الأفريقية " - إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تنويع علاقاتها الخارجية وإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم ..مشيرة الى ان القارة الأفريقية تمثل واحدة من دوائر اهتمامها في هذا الشأن .
وأشارت في هذا الصدد الى ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال مباحثاته مع الرئيس أوبيانج أنجيما إمباسوجو رئيس جمهورية غينيا الاستوائية الصديقة في أبوظبي مؤخراً حيث قال سموه "إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحرص على تعزيز وتنمية علاقاتها مع جمهورية غينيا الاستوائية بما يترجم سياسة الدولة في مد جسور التعاون والصداقة مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات التي تعود بالخير على الجانبين وتعزز أطر التعاون والعمل المشترك".
ولفتت النشرة إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم دولة الإمارات للقمة العربية - الأفريقية التي ستعقد في غينيا الاستوائية في نوفمبر المقبل متمنياً لها النجاح في تحقيق النتائج المرجوَّة والدفع بالتعاون العربي - الأفريقي إلى الأمام.
وأوضحت النشرة أن القارة الإفريقية تشكل إحدى الدوائر المهمة في أولويات السياسة الخارجية للإمارات لما تتمتع به من إمكانية وقدرات متنوِّعة لا تقتصر على الموقع الجغرافي والاستراتيجي فحسب وإنما لما تملكه من مزايا اقتصادية متنوعة تتيح لها أن تكون شريكاً تجارياً مثالياً أيضاً ولهذا تحرص الإمارات على إقامة علاقات متميِّزة مع دول القارة والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها هذه الدول في خدمة الاقتصاد الوطني وهذا يترجَم في اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي توقِّعها الإمارات مع الكثير من دول القارة الإفريقية وكان آخرها تلك التي قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بتوقيعها مع أجابيتو مابا موكي وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية غينيا الاستوائية بديوان عام الوزارة في أبوظبي والتي تضمَّنت اتفاقيات بشأن تشجيع الاستثمارات والحماية المتبادَلة للاستثمارات وتجنُّب الازدواج الضريبي ومنع التهريب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال إضافة إلى اتفاقية بشأن الخدمات الجوية بين إقليميهما، وفيما وراءهما.
وذكرت أنه لعل أهم ما يميِّز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أفريقيا بوجه عام أنها علاقات شاملة لا تتوقف عند حدِّ التنسيق السياسي والدبلوماسي فقط وإنما تمتدُّ إلى المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية فعلى الصعيد السياسي فإن الإمارات تُعَدُّ أول دولة خليجية تنضم إلى الاتحاد الأفريقي بصفتها عضواً مراقباً وما ينطوي عليه ذلك من مردود إيجابيٍّ للدولة في المحافل الإقليمية والدولية وذلك نظراً إلى ما يقوم به الاتحاد الأفريقي من دور مهمٍّ على الساحة الدولية بصورة عامة وعلى الساحة الأفريقية بصورة خاصة.
ولفتت إلى أنه على الصعيد الاقتصادي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع إجمالي حجم تجارة البضائع بين أفريقيا والإمارات من 5.6 مليار دولار "20.6 مليار درهم" في عام 2005 إلى 17.5 مليار دولار "64.4 مليار درهم" في عام 2014 وهذا يعكس التوجه نحو تعميق العلاقات الاقتصادية بين أفريقيا والإمارات.
وأكدت "اخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها ان دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في تعزيز علاقاتها بالكثير من الدول الأفريقية خلال السنوات الماضية عبر كثير من الأدوات لعل أبرزها الدعم الإنمائي والمساعدات التنموية حيث تعد الإمارات من أكثر الدول الداعمة للتنمية في القارة السمراء وهنا يبرز دور صندوق أبوظبي للتنمية في دعم الكثير من مشروعات التنمية في دول أفريقية عدَّة سواء من خلال القروض أو المنح التي تُقدَّر بملايين الدولارات وفضلاً عن ذلك فإن الإمارات اتجهت خلال السنوات الماضية إلى التوسُّع في الاستثمار بأفريقيا خاصة في مجالات الزراعة والخدمات التجارية وصناعات المعادن وقطاعي التكنولوجيا والاتصالات كما نجحت الإمارات في تعزيز وجودها على الساحة الأفريقية من خلال نشاطها الإنساني والإنمائي فقد قدمت مساعدات عدة إلى كثير من دول القارة التي تواجه أزمات أو كوارث طبيعية.