الوطن تؤكد أن الإمارات نموذج للمحبة والسلام والوسطية والتسامح

قالت صحيفة " الوطن " إن الإمارات طوال عهدها نموذج للمحبة والسلام والتعاون في مواجهة كل الأزمات التي لا تستثني أحدا وتتبع سياسة تقوم على غرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح في المجتمع.

و أكدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " العلماء الأجلاء" أنه ليس أدل على ذلك من إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مرسوما بمكافحة التمييز والكراهية داعية جميع الدول إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قدرات الحكومات والمجتمعات لتتمكن من التصدي للأساليب التي يستخدمها المتطرفون لتجنيد الأفراد.

و أوضحت أنه في هذا الصدد ومن أجل هذه الغاية يواصل العلماء الأجلاء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة محاضراتهم في الشهر الفضيل لإثراء الفكر الواعي العارف بجوهر الدين الحنيف وقيمه السمحة وهي عادة سنوية في الإمارات أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وأضافت : " نحن في الزمن الذي يتعرض فيه الدين الحنيف لهجمات ومحاولات تشويه وخطف من قبل فئات ضالة تحاول الانزواء بعباءة الدين وهو منها براء ومن هنا فإن الحاجة للعلماء الحقيقيين ليقوموا بدورهم الوطني والإنساني في كل مكان عبر تعرية الدخلاء وادعاءاتهم وقناعاتهم الزائفة باتت ملحة ".

وشددت الوطن على أن عالم الدين الواعي بمثابة طوق نجاة للمجتمعات وذلك لمنع الجهلاء والدخلاء من التأثير على العقول خاصة النشء وتزداد أهمية دوره في الزمن الذي تكثر فيها الأزمات وينتشر فيه الإرهاب ويكون الواجب هنا التوعية وشرح ماهية الدين الحنيف ونبذه للعنف والإرهاب والتطرف والتشدد وتأكيد قبول الآخر والانفتاح والمحبة والتسامح كأركان رئيسية لحياة الإنسان في كل مكان ومع الجميع بغض النظر عن أي شيء آخر.

ونوهت إلى إعراب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقباله أصحاب الفضيلة العلماء عن تمنياته بالتوفيق للضيوف الأجلاء في الدروس والمحاضرات القيمة وتأكيده عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بحكم علمهم ومعرفتهم الواسعة وأهمية دورهم في تبيان الإسلام وقيمه السمحة ودعوته للعدل والسلام والخير والتعايش والتصدي بحزم لانحرافات فرق الغلو والتطرف التي شوهت صورة الإسلام وروحه السمحة.

و وصفت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها العلماء بأنهم سد منيع في مواجهة الأفكار التدميرية ومروجيها وزيادة تحصين المجتمعات من الدخلاء أو تمرير الأفكار السامة عبر التوعية بجوهر الدين الرافض لكل من يحاول تمرير أجندات غريبة زورا وبهتانا.